بعد السؤال والتحرّي تبيّن لي صحّة الخبر وأؤيده وهذا ما حصل : حسب الجهات المعنية في #الجمهورية_الإسلامية_الإيرانية، تمّ الإعلان للمدعو #أحمد_سلمان بأنّه شخص غير مرغوب فيه، وأمرته بمغادرة البلد . ومن يريد أن يطلع على قضيته فليطالع المقال الذي كتبته سابقاً في الموضوع: التعايش السلمي بين الأصالة الدينية ومشاريع الهيمنة: تونس نموذجاً https://gharibreza.com/ar/?p=3575 🆔 @gharibreza1

كيف ولماذا رفضت #الجمهورية_الإسلامية_الإيرانية الإعتراف الرسمي بالبهائية؟ يتحدث المرجع الديني آية الله مكارم شيرازي ضمن سرد ذكرياته عن أجواء كتابة الدستور الإيراني خاصة المواد التي تتعلق بالأديان والمذاهب الإسلامي يشير إلى مسألة تاريخية مهمّة ألا وهي رفض الجمهورية الإسلامية الإعتراف الرسمي بالديانة البهائية وحيث كان آية الله مكارم الشيرازي نائباً للشعب في مجلس خبراء كتابة الدستور الإيراني فهو يتحدث في هذه المذكرات حول جهود البهائيين الحثيثة والدعم الإمريكي لهم لحصولهم على اعتراف رسمي في دستور الجمهورية الإسلامية وكيف أنّ جهودهم فشلت وهزموا في مشروعهم وإليكم نص كلماته المختارة من كتاب : (السيرة المباركة لسماحة آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي مدّظلّه ص 220 و221) «كنت في مجلس الخبراء الدستور في لجنة الأديان والمذاهب والقوميات، وطبعا کان في مجموعتنا أحد الأخوة من أهل السنة وهو المولوي عبدالعزيز الذي كان رجلا فاضلا وعالماً وكان بإمكاننا التفاهم معه كثيرة، مضافة إلى أحد علماء الزردشتيين وأحد القساوسة النصارى وأحد كبار اليهود أيضا، ومن هذه الجهة فمجموعتنا متميزة بهذه التشكيلة عن سائر المجاميع في المجلس المذكور، فلابد من عقد جلسات مشتركة مع رموز ورؤساء المذاهب والأديان في هذا البلد لنتحدث عن القضايا المتعلقة بالأديان ومكانتها في القانون الأساسي لسنّ قوانین لازمة في هذا الشأن ودراستها في الجلسة العامة، وقد بذلنا جهوداً كبيرةً حتى استطعنا إدخال الموارد المتعلقة بالمذهب الرسمي في القانون الأساسي بأدوات منطقية وبأساليب قانونية على أساس أنّ المذهب الرسمي في هذا البلد هو المذهب الشيعي الإثنا عشري، في نفس الوقت تكون الأقليات المذهبية في الجمهورية الإسلامية محترمة وتتمتع بحقوق المواطنة ولا تواجه أية مشكلة في حركة الحياة في داخل المجتمع الإسلامي. والعجيب أنّ الفرقة البهائية الضالة تحركت في تلك الأيام بفاعلية شديدة وبرنامج منظم وادعاءات كبيرة من خلال أرقام كاذبة عن عدد نفوسهم في ايران وأن عدد أفراد هذه الفرقة أكثر من سائر الفرق الدينية الأخرى، وقاموا باتصالات واسعة من الخارج والداخل وبإصرار على السماح لهم بحيازة كرسي خاص في المجلس(مجلس الشورى الإسلامي هو البرلمان الإيراني) لتكون فرقة رسمية ومشروعة، ولكنني كنت على اطلاع تام بتاريخ هذه الفرقة، ولهذا كنت منذ البداية وعندما كان لي من العمر خمسة عشر أو ستة عشر عاماً في شيراز، أشترك في جلساتهم أحيانا وأقوم بمناقشتهم والتحاور معهم في هذا الشأن، في مدينة قم كنا نعقد جلسات عديدة للتحقيق في عقائد وسلوكيات هذه الفرقة وأنّ أفرادها مرتبطون بالاستعمار قطعاً، فقد ولدت هذه الفرقة في أحضان الروس وتم ترشیدها في أحضان بريطانيا ثم جعلوا أنفسهم مطية للأمريكان، والآن في الوقت الحاضر نجد الكونجرس الأمريكي يدافع عنهم بشدة ممّا يدلّ على العلاقة الوثيقة بين رموز هذه الفرقة والاستكبار العالمي، فكنت على اطلاع کامل بهذه الأمور. وكان في هذه المجموعة بعض الاخوة الأعزاء من رجال الدين مطلعين كذلك على حال هذه الفرقة ولذلك وقفنا موقفا متشدداً أمام طلب هذه الفرقة، وأدّى إصرارهم الشديد إلى أن نضع المادة الخاصة بالأديان في القانون الأساسي بشكل يصطلح عليه في الحوزة «ينفي ما عداه»، بمعنى أن القانون يمنح حق المشروعية لليهود والنصارى والزرادشتين فقط على أساس أنّ هذه الأديان كانت مورد حماية القانون منذ قديم الزمان وعرفوا في كتبنا الفقهية بعنوان «أهل الكتاب» ويطلق عليهم الفقهاء أهل الذمة ولا يشمل هذا العنوان فرقة أو ديانة أخرى، وقد تم تدوين القانون الأساسي للجمهورية الإسلامية بشكل دقیق بحيث يطرد الديانات المجعولة من قبل الاستعمار». 🆔 @gharibreza1