🔻الصفحة 1 من 2 🔵«تعيين موضع قيام السفيانيّ لأوّل مرّة في تاریخ المباحث المهدویّة» 🔴😳إذا صاح الناقوس و كبس الكابوس و تكلّم الجاموس... قال أمير المؤمنين عليّ(علیه‌السلام) في بیان علائم ظهور الإمام المهديّ(علیه‌السلام): يا جابر، إذا صاح الناقوس و كبس(۱) الكابوس و تكلّم الجاموس فعند ذالك عجائب و أيّ عجائب! إذا أنارت(۲) النار ببُصْرى، و ظهرت الراية العثمانيّة بوادي السُّوَیْداء(۳)، و اضطربت البصرة و غلب بعضهم بعضاً، و صبأ كلّ قوم علی قوم(۴)، و تحرّكت عساكر خراسان، و نبع(۵) شعيب ابن صالح التميميّ(۶) من بطن الطالقان، و بويع لسعيد السوسيّ بخوزستان، و عُقِدت الراية لعماليق الأکراد(۷)، و تغلّبت العرب علی الأرمن... .(۸) قد أخبر الإمام عليّ(علیه‏السلام) بکلامه: «إذا صاح الناقوس» أنّه قبیل قیام الإمام المهديّ(علیه‌السلام) یُدَقّ ناقوس الخطر الذي ینذر الناس بأنّهم مشرفون علی الهلاك، و أیضاً یمکن أن یکون کلام الإمام مشیراً إلی هجوم الرومیّین المسیحیّین علی بلاد المسلمین و قتالهم معهم قبیل القیام. «الکابُوس» هو ضغط شدید یقع علی صدر الإنسان في المنام یزعجه و یخیفه، و المراد من «کبس الکابوس» هي ضغوطات شدیدة ننزل علی الناس من الحوادث الهائلة و البلایا العظام في الشهور التي قبل قیام الإمام المهديّ(علیه‌السلام). و في قول الإمام: «تکلّم الجاموس» إشارة لطیفة إلی قصّة عجل السامريّ الذي صنع من الذهب و له خوار، و کان معظم قوم موسی النبيّ(علیه‌السلام) یعبدونه في أیّام غیبته، و کأنّه شبّه هاذا الجاموس المتکلّم في آخر الزمان بذالك العجل الذهبيّ الخائر بین بني إسرائیل، و علی ما یخطر ببالي یمکن أن یکون المقصود من «تکلّم الجاموس» هو تکلّم رجل شَرِس قويّ مهاب كثير الاحتيال في أمور الناس، و الّاه أعلم. إنارة النار في بصری هو إشراق نار تظهر بالحجاز علی أثر انفجار و فوران بعض البراکین الواقعة جنوبيّ المدینة و تثیر في الجوّ و تتصاعد ألسنة لهیبها إلی السماء بحیث تضيء فضاءاً واسعاً من الحجاز و حوالیها و تری من الأمکنة البعیدة حتّی من بصری الشام(۹). ظهور الرایة العثمانیّة بوادي السویداء هو رفع علم عُثْمان ابن عَنْبَسَة السُّفْیانِيّ، زعیم الشامیّین و آخر الحکّام الأمویّین من نسل أبي سفیان في آخر الزمان الذي يتعهّد في صفر قبل قیام الإمام المهديّ(علیه‌السلام) زعامة بعض الحرکات التي بدئت من قبل بسوریا، و یثور في رجب بالوادي الیابس في السُّوَیْداء، و یستولي في شهر رمضان علی دمشق ثمّ علی معظم بلاد الشام، و یهجم جيشه علی مصر و العراق و إیران و السعودیّة. جدیر بالذکر أنّه یستفاد من معظم الأحادیث الإسلامیّة التي تشیر إلی موضع قیام السفیانيّ أنّه هو «الوادي الیابس» في نواحي دمشق و عمقها، و لا ریب في أنّه لایوجد الآن في بلاد الشام وادٍ بهاذا الاسم، بل الوادي الیابس هو اسم عامّ یشمل جمیع الأودیة الیابسة بالشام، و لهاذا نحتاج إلی روایة تخّصص هاذا الاسم و تعرّف هاذا المکان، و لیست هي إلّا هاذه الروایة التي نقلناها في بدء المقال، و هي تذکّرنا بأنّ محلّ خروج السفیانيّ هو وادي السویداء؛ فالروایة ثمینة عند الباحثین في حوادث آخر الزمان. و ممّا یدلّ علی أنّ الوادي الیابس بالسویداء هو موضع ثورة السفیانيّ بعض الروایات الإسلامیّة التي تصرّح بأنّ السفیانيّ «أخواله من کلب»(۱۰) و «عامّة من يتبعه من كلب»(۱۱)، و کلام بعض الجغرافیّین الذي یقول: «... السويداء، فإنّ بها قوماً من كلب»(۱۲). «وادي السويداء» هو وادٍ في مدینة السویداء على بعد ۱۰۰ کیلومتراً من جنوبيّ مدينة دمشق، و حسب ما نقله کمال الشوفانيّ في مقالته «وادي السويداء لم‌يعدّ وادياً» بموقع «السويداء اليوم» عن بعض الرحّالین أنّ وادي السویداء کان وادیاً عمیقاً ینحدر من جبل حَوْران، و کان یعلوه جسر عال متین حسن البناء تجري فیه السیول الجارفة عند بعض الفصول بحیث تكفي لتشغبل المطاحن المائيّة إلی غربيّ الجسر، و کانت المياه الغزيرة تتوقّف عن الجريان مع انتهاء الربيع، و قال الشوفانيّ: وادي السويداء تعبير لايتردّد كثيراً على ألسنة أبناء المدينة؛ فقد اختفت ملامحه و لم‌يبق منه سوى شكله المجوّف بين أبنية السويداء الحديثة و الجسور القائمة عليه التي توحي بلا شكّ أنّ وادياًما كان يجري تحتها.

🔻الصفحة 2 من 2 و علی ما یظهر من بعض الروایات الإسلامیّة المبیّنة لحوادث آخر الزمان أنّ اضطراب البصرة یکون بسبب حرکة حزب البعث و جماعة داعش بزعامة الأصهب المروانيّ من حوالي هاذه المدینة و ثورتهم علی دولة العراق و غلبتهم علیها و هجومهم منها علی مدینة الأهواز، و یعقب ذالك هجوم الإیرانیّین علی العراقیّین و تملّکهم للبصرة. «عساکر خراسان» هم أصحاب الرایات السود الصغار في آخر الزمان، و «شعيب ابن صالح التميميّ» هو شابّ حدث یولد في طالَقان، و یبدأ حرکته منها، و یثور بسمرقند في رجب قبل قیام الإمام المهديّ(علیه‌السلام)، و بعد مجيء الهاشميّ الصینيّ مع جیشه من الصین و مُلْتان إلی خُراسان و قیامه بها یبایعه شعیب مع أنصاره و یصیر قائداً لجیشه. و المقصود من «طالَقان» في هاذا الحدیث هي طالقان خراسان التي تکون مرکز ولایة طَخار في الشمال الشرقيّ لأفغانستان و تقع في جنوبيّ سمرقند التي هي أیضاً من بلاد خراسان و من مدن أزبکستان. سُوس أو شُوش هي مدینة أثریّة بخوزستان، و خُوزِسْتان هي محافظة في الجنوب الغربيّ لإیران مرکزها الأهواز و من مدنها عَبادان و شوش و تُسْتَر.(۱۳) و «سعید السوسيّ» هو رجل من أهالي شوش الحالیّة یتعهّد زعامة حرکة بخوزستان في آخر الزمان. «عَمالِیق» هو جمع عِمْلاَق بمعنی طويل القامة ضخم الجثّة، و یبدو أن کلام الإمام عليّ(علیه‌السلام): «عمالیق کردان» یشیر إلی الأکراد الطالبانیّة الذین یسکنون المناطق الجبلیّة بالعراق، مثل السلیمانیّة و حوالیها؛ لأنّهم بالقياس إلی الأکراد البارزانيّة الذین یعیشون المناطق غیر الجبلیّة، مثل أربیل و کرکوك و حوالیهما، یکونون أطول قامة و أضخم جسماً، و الّاه أعلم. و لعلّ مقصود الإمام عليّ(علیه‌السلام) من قوله: «تغلّبت العرب علی الأرمن» هو غلبة بعض الفئات الإرهابیّة العرب مثل الداعش و غیرهم الذین یتّحدون مع أتراك تركيا و أذربیجان في الهجوم علی أرمینیا، و الّاه أعلم. ----------------------------------------------------- ۱. کَبَسَ: ضَغَطَ. ۲. أنارت: أضاءت و أشرقت. ۳. یوجد هنا في جمیع النسخ المطبوعة التي عندنا من مشارق أنوار اليقين «سوداء»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب. ۴. یوجد هنا في جمیع النسخ المطبوعة التي عندنا من مشارق أنوار اليقين «صبا کلّ قوم إلی قوم»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب. صبأ علی العدوّ: هجم علیه. ۵. یوجد هنا في جمیع النسخ المطبوعة التي عندنا من مشارق أنوار اليقين «تبع»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب. ۶. یوجد هنا في النسخة المطبوعة المعتمدة علیها من مشارق أنوار اليقين «التیميّ»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب الموافق لما جاء في بعض النسخ المطبوعة من هاذا الکتاب. ۷. یوجد هنا في جمیع النسخ المطبوعة التي عندنا من مشارق أنوار اليقين «کردان»، و هي کلمة فارسیّة لاتستعمل في کلام العرب، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب. ۸. مشارق أنوار اليقين، ص ۲۶۶، خطبة التَّطَنْجِيَّة. ۹. بُصْری أو بصری الشام هي مدینة في جنوبيّ دمشق بمحافظة دَرْعا علی قرب من الحدود الشمالیّة للأُردنّ؛ مستفادة من: بعض المصادر. ۱۰. كتاب سُلَيم بن قيس الهلاليّ، ج ۲، ص ۷۷۴، ح ۲۵. ۱۱. المستدرك علی الصحیحین، ج ۵، ص ۷۲۷، ك الفتن و الملاحم، ح ۸۶۳۳. ۱۲. البلدان، الیعقوبيّ، ص ۱۶۴، مدخل «جند دمشق». ۱۳. مستفادة من: بعض المصادر. 📚مقتطفات مختارة من کتاب: العالم علی أعتاب الظهور؛ تألیف و دراسة سلیمان المدنيّ التَّنْکابُنِيّ ✍🏻جدیر بالذکر أنّ منهجنا هي الکتابة الصحیحة الحدیثة حسب قواعد اللغة العربیّة. ✔️قناة آخر الزمان @joinchatakherozzaman

🌺عنوان موقعنا في الإنترنت باللغة الفارسیّة👇👇👇 کانال آخرالزّمان @joinchatakheruzzaman1

🔻صفحۀ 1 از 5 🔴أرمینیا في آخر الزمان وقوع الحرب في أرمینیا و خرابها من علامات اقتراب زمان قیام الإمام المهديّ(علیه‌السلام). أَرْمِینِیا هي مملکة بقفقاسیا الجنوبیّة في غربيّ آسیا، تنتهي إلی جمهوریّة أذربیجان شرقاً و ترکیا غرباً و جورجیا شمالاً و إیران جنوباً؛ و بما أنّها تکون سبب الاتّصال بین إیران و روسیا و جورجیا و أروبا ذات مکانة إستراتیجیّة.(۱) عن كعب، قال: الجزيرة آمنة من الخراب حتّى تخرب أرمينية، و مصر آمنة من الخراب حتّى تخرب الجزيرة، و الكوفة آمنة من الخراب حتّى تخرب مصر، و لاتكون الملحمة حتّى تخرب الكوفة، و لاتفتح مدينة الكفر حتّى تكون الملحمة، و لايخرج الدجّال حتّى تفتح مدينة الكفر.(۲) یبدو أنّ هاذه الروایة من کلام النبيّ(صلّی‌الّاه‌علیه‌وآله)، و إن لم‌یسندها إلیه کعب الأحبار التابعيّ. «الجزیرة» هو الجزء الشماليّ من بلاد ما بین نهري دِجْلَة و الفُرات من الجنوب الشرقيّ لترکیا و شماليّ و شرقيّ سوریا إلی داخل العراق. و المراد من «مدینة الکفر» قُسْطَنْطِینِیَّة التي هي مدینة کبیرة قدیمة علی ساحل بحر مَرْمَرَة بترکیا و کانت عاصمة الإمبراطوریّة الروم الشرقیّة. ففتحها الأتراك العثمانيّون و سمّوها إسْتَنْبُول و استقرّ سلاطینهم فیها حتّی نقلوا العاصمة إلی أنْقَرَة، و بما أنّ هاذه المدینة تقع بین قارّتي أُروبا و آسیا تکون ذات مکانة إستراتیجیّة و یقال لها باب أُروبا.(۳) «المَلْحَمَة» هي الحرب ذات القتل الشديد، و المقصود منها هنا هي الملحمة الکبری، و هي حرب دمويّة عظیمة تقع بعد قیام الإمام المهديّ(علیه‌السلام) بين الإمام و أنصاره المؤمنین مع الروميّین و حلفائهم الكافرين في مَرْج عَكّا بفلسطین عند فتح مملكة إسرائیل و تحرير بیت المقدس، و هاذه هي حرب تسمّیها الیهود و المسیحیّون بوقعة هَرْمَجِدُون. روي من حدیث حُذَیْفَة ابن الیَمان، عن النبيّ(صلّی‎الّاه‎علیه‎[وآله]وسلّم) أنّه قال: و یبدو(۴) الخراب في أطراف الأرض ... خراب الترك من الديلم، و خراب الديلم من الأرمن، و خراب الأرمن من الخزر، و خراب الخزر من الترك، و خراب الترك من الصواعق... .(۵) و لایخفی علی أحد أنّ المراد من خراب الأقوام المذکورة في هاذه الروایة هو خراب بلادهم، و علی ما یظهر أنّ المقصود من بلاد الترك هنا هو معظم مملکة ترکیا و جمهوریّة أذربیجان، و ربّما تشمل أیضاً ثلاث محافظات داخل إیران من أذربیجان الشرقیّة و الغربیّة و أرْدَبِیل التي تعیش فیها الأتراك، و الّاه أعلم. في کتاب أبي حُذَیْفَة عن مُقاتِل، أنّه قال: قرأت في کتب الضَحّاك بعد موته، و هي الکتب المخزونة عنده، في قوله(عزّ و جلّ): «و إن من قرية إلّا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذّبوها عذاباً شدیداً؛ کان ذالك في الکتاب مسطوراً»(۶) ... خراب أرمينية من الصواعق و الرواجف... .(۷) یبدو أنّ هاذا الحدیث من کلام النبيّ(صلّى‎الّاه‌عليه‌وآله)، و إن لم‎یسنده إلیه الضَحّاك ابن مُزاحِم الخراسانيّ التابعيّ. و اعلم أنّ المراد من «يوم القيامة» في بعض الآیات القرآنیّة و کثیر من الروایات الإسلامیّة هو يوم قیام القائم(علیه‌السلام)، و المقصود من «الکتاب» هنا هو اللوح المحفوظ، و علی ما یظهر أنّ «الصواعق» هي الصواعق السماویّة، لا الصواریخ و القنابل التي تقذف في الحروب علی البلاد، و «الرواجف» هي الزلازل الشدیدة. روي عن کعب، أنّه قال: نجد في الکتب أنّ الأرض كلّها تخرب قبل الشام ... أمّا آذربيجان و أرمينية فيهلكون بالجيوش و الصواعق و الحروب، و يلقون من الشدائد ما لايلقاه غيرهم... .(۸) یبدو أنّ هاذا الخبر من کلام النبيّ(صلّی‌الّاه‌علیه‌وآله) أو مستفاد منه، و إن لم‌یسنده إلیه کعب الأحبار التابعيّ. و المراد بـ«الجیوش» هنا هي عساکر الخزر و الترك الذین یهجمون علی هاتین البلدتین. قال أمير المؤمنين عليّ(علیه‌السلام) في بیان علائم ظهور الإمام المهديّ(علیه‌السلام): يا جابر، إذا صاح الناقوس و كبس(۹) الكابوس و تكلّم الجاموس فعند ذالك عجائب و أيّ عجائب! إذا أنارت(۱۰) النار ببُصْرى، و ظهرت الراية العثمانيّة بوادي السُّوَیْداء(۱۱)، و اضطربت البصرة و غلب بعضهم بعضاً، و صبأ كلّ قوم علی قوم(۱۲)، و تحرّكت عساكر خراسان، و نبع(۱۳) شعيب ابن صالح التميميّ(۱۴) من بطن الطالقان، و بويع لسعيد السوسيّ بخوزستان، و عُقِدت الراية لعماليق الأکراد(۱۵)، و تغلّبت العرب علی الأرمن... .(۱۶) و لعلّ مقصود الإمام عليّ(علیه‌السلام) من قوله: «تغلّبت العرب علی الأرمن» هو غلبة بعض الفئات الإرهابیّة العرب مثل الداعش و غیرهم الذین یتّحدون مع أتراك تركيا و أذربیجان في الهجوم علی أرمینیا، و الّاه أعلم.

🔻صفحۀ 2 از 5 خطب أمير المؤمنين عليّ(رضي‌الّاه‌عنه) يوماً فقال في خطبته: احمدوا الّاه ... ثمّ قال: كيف بهم إذا خرج المشرقيّ، و تحرّك المغربيّ، و حارب السِّجْزِيّ، و تحرّك الهَجَريّ، و ثار الحسينيّ، و غضب الحسنيّ، و قام العلويّ، و بويع الأمويّ، و خرج الأرمنيّ، و ماج الديلم، و ضجّ الطبريّ، و قدم الهاشميّ، و وافى(۱۷) المصريّ، و ظفر الخراسانيّ، و كفر الكلبيّ، و بويع الزنجيّ، و نقض التركيّ، و غلب الروميّ، و خرج القحطانيّ؛ عندها يخرج الروم في ألف ألف و يزيدون، و يقرب(۱۸) الهاشميّ من الزوراء و ينزلها الخراسانيّ... .(۱۹) علی ما یظهر أنّ «الأرمنيّ» هو ثائر من أهالي أرمینیا یتزعّم الأرمنیّین في القتال مع الترك و الخزر. قال أمير المؤمنين عليّ(علیه‌السلام) في بیان حوادث تکون قبل خروج القائم(علیه‌‏السلام): ... غلبة أهل أرمينية [على أرمينية](۲۰)... .(۲۱) جدیر بالذکر أنّه یستفاد من مضمون هاذه الروایة أنّ قسماً من بلاد الأرمن یحتلّ من ناحیة أعدائهم الترك و الخزر، ثمّ هم یحرّرونه من أیدیهم قبیل قیام الإمام المهديّ(علیه‌السلام)، إلّا أن یقال أنّ الروایة وقع في نقلها و کتابتها الخلط و الخطأ، و کانت هاکذا: «غلبة الترك علی أهل أرمينية»، و الّاه أعلم بالصواب. عن أبي مُسْلِم، قال: ... لاتزال الرايات السود ظاهرة على من ناوأهم حتّى تدخل الترك من باب أرمينية. قال الولید: و هو أوّل علامة من علامات انتقاض أمرهم بعد اختلافهم فیما بینهم.(۲۲) أقول: لایخفی علی المطّلعین علی تاریخ المسلمین أنّ المُغُل خرجوا من باب إیران علی بني العبّاس بالعراق في آخر دولتهم الأولی التي أُسّست بعد بني أُمیّة، و یستفاد من هاذه الروایة و نظائرها أنّ الأتراك القفقازیّة یثورون من باب أرمینیا علی بني العبّاس المُسَوِّدَة في آخر دولتهم الثانیة التي تقام بآخر الزمان. قال عليّ ابن إبراهیم ابن مَهْزِیار الأهوازيّ حول لقائه الإمام المهديّ(علیه‌السلام) ببقعة غیر معروفة بالحجاز في عصر غیبته القصیرة: ... فلمّا أنا بصرت به حار عقلي في نعته و صفته. فقال لي: يا ابن مهزيار، كيف خلّفت إخوانك بالعراق؟ قلت: في ضنك عيش و هناة(۲۳)، قد تواترت عليهم سيوف بني الشَّيْصَبان. فقال: قاتلهم الّاه، أنّى يُؤْفَكون(۲۴)! كأنّي بالقوم و قد قتلوا في ديارهم و أخذهم أمر ربّهم ليلاً أو نهاراً. فقلت: متى يكون ذالك، يا ابن رسول الّاه؟ فقال: إذا حيل بينكم و بين سبيل الكعبة بأقوام لاخلاق(۲۵) لهم، و الّاه و رسوله منهم براء، و ظهرت الحمرة في السماء ثلاثاً فيها أعمدة كأعمدة اللجين تتلألأ نوراً. و يخرج الشَّرُوسِيّ من أَرْمِینِیَة و آذَرْبَيْجان يريد وراء الريّ الجبل الأسود المتلاحم بالجبل الأحمر لزيق جبال طالَقان. فتكون بينه و بين المَرْوَزِيّ وقعة صيلمانيّة(۲۶) يشيب فيها الصغير و يهرم منها الكبير، و يظهر القتل بينهما. فعندها توقّعوا خروجه إلى الزَّوْراء، فلايلبث بها حتّى يوافي ماهان، ثمّ يوافي واسِط العراق، فيقيم بها ستّة(۲۷) أو دونها. ثمّ يخرج إلى كوفان، فتكون بينهم(۲۸) وقعة من النجف إلى الحِيرَة إلى الغَرِيّ وقعة شديدة تذهل منها العقول. فعندها يكون بوار الفئتين، و على الّاه حصاد الباقين... .(۲۹)

🔻صفحۀ 3 از 5 «الشَّیْصَبان»، علی ما یظهر من بعض معاجم اللغة العربیّة، هو من أسماء الشیطان الرجیم الذي ذکر في القرآن الکریم باسم إبْلِیس(۳۰)، و المراد من «بني الشیصبان» في هاذا الحدیث هم بنو العبّاس الذین یشارکهم الشیطان عند انعقاد نطفتهم، و هم أیضاً یشارکون الشیطان في إخداع الناس و تضلیلهم، و یتسلّطون علی المسلمين مرّتین: المرّة الأُولی هي التي فیها حکموا البلاد الإسلامیّة بعد سقوط الدولة الأَمویّة، و المرّة الثانیة هي التي فیها يحكمون قسماً من بلاد المشرق في آخر الزمان، و یهلکون قبیل قیام الإمام المهديّ(علیه‌السلام). یبدو أنّ مراد الإمام المهديّ(علیه‌السلام) من أقوام لا حظّ لهم من الخیر کالدین و الإنسانیّة یسدّون سبیل الحجّ علی کثیر من المسلمین، لاسیّما العراقیّین، هو السفیانيّ و أتباعه الذین یقولون للناس: إنّنا مؤمنون بالّاه و متّبعون لسنّة النبيّ(صلّی‌الّاه‌علیه‌وآله)، و لاکن حینما ینظر إلی أفعالهم یظهر أنّهم کافرون بالّاه و معادون لرسوله و مارقون من الإسلام و الإنسانیّة. و الحمرة التي تظهر في السماء ثلاثة أیّام هي حمرة تحدث علی أثر طلوع كوكب مذنّب و هبوب ریح عاصفة حمراء في شهر رمضان قبل قیام الإمام المهديّ(علیه‌السلام)، و الأعمدة المتلألأة کالأعمدة الفضّيّة هي الأحجار السماويّة التي تدخل الغلاف الغازيّ للأرض و تحترق و تشتعل و یسقط بعضها علی وجه الأرض. اعلم أنّه لایوجد في قَفْقاسِیا بلد باسم «شَرُوس» حتّی یقال للمنسوب إلیه «الشَّرُوسِيّ»، و یعتقد بعض الباحثین أنّ الشروسيّ رجل أصله من مدینة «شَرُوس» في شماليّ إفریقیا، و علی ما ذکره بعض الجغرافیّین في کتبهم أنّ شروس کانت مدینة کبیرة في جبل نَفُوسَة و کان أکثر أهلها الخوارج الإباضیّة(۳۱)، فخربت و بقیت منها أنقاض أثریّة في مدینة تسمّی الآن بالحَرابَة و تقع في جهة الجنوب الغربيّ من مدينة طَرابُلُس بليبيا، و خرج من بعض الحسابات الجفريّة أنّ الشَّرُوسِيّ رجل روسيّ یهوديّ النسب، و الّاه أعلم بالصواب، و علی أيّ حالٍ الشَّرُوسِيّ هو قائد ناصبيّ المذهب یقود قوّاتاً متوحّشة من الخزر و الترك الذين یجتمعون في قفقاسيا الجنوبيّة، و يهجمون علی إیران عدّة أشهر قبل قیام الإمام المهديّ(علیه‌السلام)، ثمّ يدهبون إلی العراق لینصروا المروانیّین، و یهلکون هناك معاً. و أظنّ أنّ «المَرْوَزِيّ» هو رجل هاشميّ کانت أجداده القدیمة یسکنون مَرْو من مدن خراسان، و یکون الزعیم الثالث للثورة الإیرانیّة في عصرنا، و یتزّعم الإیرانیّین المقاومین في مقابل هجوم الشروسيّ و قوّاته، و لعلّ ذالك الرجل هو «الجَحّافيّ» (النیشابوريّ) المذکور في بعض الأحادیث الإسلامیّة، و یحتمل أن تکون «المروزيّ» مصحفّة عن «الرازيّ» (المنسوب إلی الريّ)، و الّاه أعلم.(۳۲) «آذَرْبَيْجان» هي بلاد في الشمال الغربيّ لإیران تقع بین بحر الخزر شرقاً و ترکیا و العراق غرباً و جمهوریّة أذربیجان و أرمینیا شمالاً، و لایخفی علی أحد أنّ جمهوریّة أذربیجان الواقعة شماليّ نهر الرَّسّ في بلاد أَرّان سمّیت خطأً بهاذا الاسم. «وراء الريّ» هي المنطقة المرتفعة الواقعة شماليّ مدینة الريّ القدیمة، و المراد منه هنا هو القسم الشماليّ من مدینة طَهْران الحالیّة، و «الجبل الأسود» هو جبل تُوچال الذي یری من بعید أسود و یطلّ علی منطقة تَجْرِیش و حوالیها بشماليّ مدینة طهران و یقع في الجزء الجنوبيّ من جبال أَلْبُرْز المرکزيّة، و «الجبل الأحمر» هو جبل أحمر یقع في منطقة کَرَج بین الجبل الأسود بطهران و بین جبال طالقان، و تستخرج منه حالیّاً الأحجار الحمراء التي تستعمل في البناء، و المقصود من «طالَقان» في هاذا الحدیث هي بلدة تقع بین کَرَج و قَزْوِین علی بعد ۱۲۰ کیلومتراً إلی الشمال الغربيّ من طهران، و «الزَّوْراء» هنا هي الزوراء الجدیدة أي القسم الشماليّ من طهران الحالیّة عاصمة إیران. «ماهان» هي تثنیة «ماه»، و ماه باللغة الفارسیّة القدیمة أي «الدَّرِيّ» بمعنی القَصَبَة، و هي المدینة أو أعظم مدن البلاد، و العرب بعد أن فتحوا مدینتي «دِينَوَرِ» و «نَهَاوَنْد» جعلوا الأُولی تابعة للکوفة و سمّوها «ماه الکوفة»، و جعلوا الثانیة تابعة للبصرة و سمّوها «ماه البصرة»، و الآن تقع دینور في محافظة کِرْمانْشاه و نهاوند في محافظة هَمَدان. «واسِط» هي مدینة تسمّی حالیّاً الکُوت، و تقع في طریق البصرة إلی بغداد علی قرب من الحدود الإیرانیّة، و سمّیت بهاذا الاسم؛ لأنّها متوسّطة تقریباً بین البصرة و الکوفة من حیث المسافة.

🔻صفحۀ 4 از 5 «کُوفان» أو «الکُوفَة» کانت في الأعصار القدیمة أرضاً رملیّة حمراء علی الساحل الغربيّ للفُرات تشمل مدینة الکوفة في المشرق و المناطق المرتفعة الواقعة ظهرها في المغرب كالثَّوِیَّة و الغَرِيّ و النَّجَف، و «الغَرِيّ» هو موضع في أواخر ظهر الکوفة یقع بعد الثَّوِیَّة في جنوبيّ الحَنّانَة إلی جنوبيّ النُّخَيْلَة في مقبرة وادي السلام، و فیها مرقد الإمام عليّ(علیه‎السلام)، و «النّجف» هي هضبة في منتهی ظهر الکوفة على ساحل بحر النّجف في المغرب تبعد عن مرقد أمیر المؤمنین عليّ(علیه‎السلام) ۱ کیلومتراً تقریباً، و صار هاذا الاسم مع مرور الأزمنة علماً لمدینة أنشئت في جوار تلك الهضبة، و «الحِیْرَة» كانت مدینة قدیمة في جنوبيّ مدینة الکوفة و ظهرها علی بعد ۷ کیلومتراً منها تقریباً، و بقيت منها حاليّاً أنقاض في غربيّ مدینة صغيرة تسمّی أبا صُخَیْر.(۳۳) عن كعب الأحبار أنّه قال: ... إنّ القائم من ولد عليّ(علیه‌السلام)، له غيبة كغيبة يوسف، و رجعة كرجعة عيسى ابن مريم. ثمّ يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر، و خراب الزَّوْراء، و هي الريّ، و خسف المُزَوَّرَة، و هي بغداد، و خروج السفيانيّ، و حرب ولد العبّاس مع فتيان أَرْمِينِيَة و أَذَرْبَيْجان؛ تلك حرب يقتل فيها ألوف و ألوف، كلّ يقبض على سيف محلّى، تخفق(۳۴) عليه(۳۵) رايات سود؛ تلك حرب يشوبها الموت الأحمر و الطاعون الأغبر.(۳۶) یبدو أنّ هاذا الحدیث القیّم المشتمل علی بعض النبوءات العجیبة من کلام النبيّ(صلّی‌الّاه‌علیه‌وآله)، و إن لم‎یسنده إلیه کعب الأحبار التابعيّ. و «النجم الأحمر» هو الکوکب المذنّب الذي یسمّی «القرن ذو الشَّقاء»(۳۷) أو «قرن الشیطان»، و یسیر قبيل قیام الإمام المهديّ(عليه‌السلام) من صفر إلی رجب في آفاق السماء حتّی یستقرّ في شعبان بین الشمس و الأرض و یقرب في شهر رمضان إلی الأرض و یدور حولها و یدخل غلافها الغازيّ تدریجاً فیحترق و یشتعل و یتلألأ لأهل الأرض ثلاث أو سبع لیال متتالیة، و یحدث ریحاً عاصفة حمراء و یمطر شهباً کثیرة علی وجه الأرض و يسقط فجأة في المشرق مع صوت شدید مرعب و يسبّب بلايا و مصیبات للناس. «السُّفْیانِيّ» هو عُثْمان ابن عَنْبَسَة الشاميّ، زعیم الشامیّین و آخر الحکّام الأمویّین من نسل أبي سفیان في آخر الزمان، يتعهّد في صفر قبل قیام الإمام المهديّ(علیه‌السلام) زعامة بعض الحرکات التي بدئت من قبل بسوریا، و یثور في رجب بالوادي الیابس في السُّوَیْداء، و یستولي في شهر رمضان علی دمشق ثمّ علی معظم بلاد الشام، و یهجم جيشه علی مصر و العراق و إیران و السعودیّة. و «ولد العبّاس» هم بنو العبّاس الذین یحکمون قسماً من بلاد المشرق في آخر الزمان. «فتيان أَرْمِينِيَة و أَذَرْبَيْجان» هم قوّات من الخَزَر و الترك تجتمعون في قَفْقاسِيا الجنوبيّة، و تهجمون مع قیادة الشَّرُوسِيّ علی إیران عدّة أشهر قبل قیام الإمام المهديّ(علیه‌السلام)، ثمّ تدهبون إلی العراق لینصروا المروانیّین فتهلکون هناك جمیعاً. و السيوف المحلّاة هي الأسلحة الجدیدة المزیّنة التي تستخدمها الجیوش في آخر الزمان. المقصود من «رايات سود» في هاذه الروایة هي الرایات السود الصغار التي يتزعّمها الهاشميّ الصینيّ و یقودها شُعَیْب التَّمِیمِيّ الخراسانيّ قبيل قیام الإمام المهديّ(علیه‌السلام)، و لا ریب في أنّ أصحاب تلك الرایات هم أعداء للعبّاسیّین و أیضاً أعداء للخزر و الترك. و «الأغْبَر» ما لونه الغُبْرَة، و «الطاعون الأغبر» هو طاعون شدید شامل یصل إلی کثیر من الناس. عن المُفَضَّل، عن الإمام الصادق(علیه‌السلام)، عن أمیر المؤمنین عليّ(علیه‌السلام) أنّه قال: ... لأقتلنّ الرُّوم و الصَقالِب و القِبْط و الحَبَش و العِران و الكُرْد و الأَرْمَن... .(۳۸) قد نسب الإمام عليّ(علیه‌السلام) قتل الأعداء من الأقوام المذکورة في الحدیث إلی نفسه؛ لأنّ الذي یفعل ذالك في آخر الزمان هو الإمام المهديّ(علیه‌السلام) الذي یکون من سلالته، و أنّ حکومة المهديّ(علیه‌السلام) هي في الحقیقة تکملة لحکومة جدّه الکریم عليّ(علیه‌السلام)، کما أنّه توجد روایة یعزو الإمام عليّ(علیه‌السلام) فیها إلی نفسه بعض الأعمال العظیمة التي تختصّ بالإمام المهديّ(علیه‌السلام) في آخر الزمان. فیتعجّب السامع من ذالك و یسأله عنه، و یجیب الإمام سؤاله و یقول له: «يفعله رجل منّي»(۳۹).

🔻صفحۀ 5 از 5 و اعلم أنّه یستفاد من الآیات القرآنیّة و الروایات الإسلامیّة أنّ الإمام المهديّ(علیه‌السلام) لایقاتل و لایقتل جمیع أفراد الأقوام الذین یخالفونه، بل یحارب و یقتل الظلمة الضالّین الذین یحاربونه و یخالفونه في إجراء الحقّ و العدل، و لایسرف في القتل. ------------------------------------------------------------ ۱. مستفادة من: بعض المصادر. ۲. المستدرك علی الصحیحین، ج ۵، ص ۶۵۶، ك الفتن و الملاحم، ح ۸۴۷۶. ۳. مستفادة من: بعض المصادر. ۴. یوجد هنا في جمیع النسخ المطبوعة التي عندنا من التذکرة «یبدأ»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب. ۵. التذکرة بأحوال الموتى و أمور الآخرة، ص ۵۰-۱۳۴۹، ب خراب الأرض و البلاد قبل الشام. ۶. القرآن الکریم، سورة الإسراء، الآیة ۵۸. ۷. البدء و التاریخ، الجزء ۴، ص ۳-۱۰۲، ف ۱۳. ۸. البلدان، ابن الفقیه، ص ۵-۵۲۴، القول في همذان. ۹. کَبَسَ: ضَغَطَ. ۱۰. أنارت: أضاءت و أشرقت. ۱۱. یوجد هنا في جمیع النسخ المطبوعة التي عندنا من مشارق أنوار اليقين «سوداء»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب. ۱۲. یوجد هنا في جمیع النسخ المطبوعة التي عندنا من مشارق أنوار اليقين «صبا کلّ قوم إلی قوم»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب. صبأ علی العدوّ: هجم علیه. ۱۳. یوجد هنا في جمیع النسخ المطبوعة التي عندنا من مشارق أنوار اليقين «تبع»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب. ۱۴. یوجد هنا في النسخة المطبوعة المعتمدة علیها من مشارق أنوار اليقين «التیميّ»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب الموافق لما جاء في بعض النسخ المطبوعة من هاذا الکتاب. ۱۵. یوجد هنا في جمیع النسخ المطبوعة التي عندنا من مشارق أنوار اليقين «کردان»، و هي کلمة فارسیّة لاتستعمل في کلام العرب، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب. ۱۶. مشارق أنوار اليقين، ص ۲۶۶، خطبة التَّطَنْجِيَّة. ۱۷. وافی المکانَ: أتاه. ۱۸. یوجد هنا في النسخة المطبوعة المعتمدة علیها من البلدان «یهرب»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب الموافق لمضمون بعض الروایات الإسلامیّة. ۱۹. البلدان، ابن الفقیه، ص ۶-۵۴۵، القول في الريّ و الدنباوند. ۲۰. ما بین المعقوفتین ساقط من جمیع النسخ المطبوعة التي عندنا من مناقب آل أبي طالب، و أثبتناه من بحار الأنوار، ج ۴۱، ص ۳۱۹، ب ۱۱۴، ح ۴۲. ۲۱. مناقب آل أبي طالب، ج ۲، ص ۳۰۹. ۲۲. الفتن، ص ۱۴۴، الجزء ۳، ح ۵۹۳. ۲۳. الهَناة: الداهیة. ۲۴. یعني: کیف يُصْرَفون عن الحقّ. ۲۵. الخَلاق: النصیب من الخیر. ۲۶. الصَّیْلَمانِیَّة: المُسْتَأصِلَة. ۲۷. یوجد هنا في جمیع النسخ المطبوعة التي عندنا من بحار الأنوار و کمال الدین «سنة»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب. ۲۸. یعني: تکون حرب بین القوّات الخزر و الترك المهاجمین بقیادة الشروسيّ و بین القوّات الکوفیّین المدافعین بزعامة الشیصبانيّ و نظائره، و هما الفئتان الهالکتان المشار إلیهما في ذیل الحدیث. ۲۹. بحار الأنوار، ج ۵۲، ص ۶-۴۵، ب ۱۸، ح ۳۲، ناقلاً عن: كمال ‏الدین. ۳۰. انظروا حول هاذا: لسان العرب، مدخل «شصب». ۳۱. انظروا: المسالك و الممالك، البکريّ، ج ۲، ص ۶۵۶، ذکر مدینة أطرابلس. ۳۲. کلام المؤلّف. ۳۳. مستفادة من: مصادر مختلفة. ۳۴. تخفق: تتحرّك. ۳۵. الضمیر في «علیه» یرجع إلی «کلّ». ۳۶. الغیبة، النعمانيّ، ص ۹-۱۴۸، ب ۱۰، ح ۴. ۳۷. «القَرْن» هنا بمعنی الذؤابة، و «الشقاء» بمعنی الشدّة و العسر. ۳۸. الهداية الكبرى، ص ۱-۴۳۰. ۳۹. انظروا: بحار الأنوار، ج ۵۳، ص ۶۰-۵۹، ب ۲۹، ح ۴۷، ناقلاً عن: معاني الأخبار. 📚مقتطفات مختارة من کتاب: العالم علی أعتاب الظهور؛ تألیف و دراسة سلیمان المدنيّ التَّنْکابُنِيّ ✍🏻جدیر بالذکر أنّ منهجنا هي الکتابة الصحیحة الحدیثة حسب قواعد اللغة العربیّة. ✔️قناة آخر الزمان @joinchatakherozzaman

🔴طوبی لشیعة الإمام المهديّ(علیه‌السلام) في آخر الزمان 🌺قال رسول الّاه(صلّى‌الّاه‌عليه‌وآله): طوبى‌ لمن أدرك قائم أهل بيتي و هو يأتمّ به في غيبته قبل قيامه و يتولّى‌ أولياءه و يعادي أعداءه؛ ذالك من رفقائي و ذوي مودّتي و أكرم أمّتي عليّ يوم القيامة.(۱) —————————————————————————- ۱. کمال الدین، ص ۳۱۸، الجزء ۱، ب ۲۵، ح ۲. ✔️قناة آخر الزمان @joinchatakherozzaman

🌺فضیلة شهر رجب عن النبيّ(صلوات‌الّاه‌عليه) أنّه قال: إنّ الّاه(تعالى) نصب في السماء السابعة ملكاً يقال له: الداعي. فإذا دخل شهر رجب ينادي‌ ذالك الملك كلّ ليلة منه إلى الصباح: طوبى للذاكرين، طوبى للطائعين، و يقول الّاه(تعالى): أنا جليس من جالسني، و مطيع من أطاعني، و غافر من استغفرني، الشهر شهري، و العبد عبدي، و الرحمة رحمتي؛ فمن دعاني في هاذا الشهر أجبته، و من سألني أعطيته، و من استهداني هديته، و جعلت هاذا الشهر حبلاً بيني و بين عبادي، فمن اعتصم به وصل إليّ‌.(۱) قال رسول الّاه(صلّى‌الّاه‌عليه‌وآله): رجب شهر الاستغفار لأُمّتي، أكثروا فيه الاستغفار؛ فإنّه غفور رحيم ... و سمّي شهر رجب شهر الّاه الأصبّ؛ لأنّ الرحمة على أُمّتي تصبّ صبّاً فيه.(۲) ------------------------------------------------------- ۱. الإقبال، ج ۳، ص ۱۷۴، ب ۸، ف ۵. ۲. النوادر، الأشعريّ، ص ۸-۱۷، ح ۲. ✔️قناة آخر الزمان @joinchatakherozzaman

🌺نبارك لکم ذکری میلاد الإمام المهديّ(علیه‌السلام) ✔️قناة آخر الزمان @joinchatakherozzaman

🌺الّاهُمَّ عَجِّل لِوَلِیَّكَ الْفَرَج ✔️قناة آخر الزمان @joinchatakherozzaman

🔻الصفحة 1 من ... 🔴قیام الحسنيّ الجیلانيّ في الدیلمان قیام الحسنيّ الجیلانيّ في الدیلمان من علامات اقتراب زمان قیام الإمام المهديّ-علیه‌السلام-، و الحسنيّ هو فتی صبیح الوجه من سلالة الإمام الحسن المجتبی ابن الإمام عليّ-علیهماالسلام- یثور عند ظهور الشدائد و الفتن و الحروب و إهراق الدماء في العالم، لاسیّما إیران، و هدفه رفع الظلم عن المظلومين و نصرة الإمام المهديّ-علیه‌السلام-، و بعد أن تلحق به جماعة کثیرة من أهالي جیلان و مازندران یأتي إلی الطهران و ینادي حول ضریح عبدالعظیم الحسنيّ و یدعو الناس إلی نصرته، فیجیبه و ینصره الهاشميّ الصینيّ و شعیب الخراسانيّ و القرشيّ السجستانيّ، ثمّ یذهب مع قوّاته و أنصاره إلی المشهد و نیشابور و أصفهان، و یأتي إلی قمّ و تحاربه جماعة من القمّیّین الذین یخالفون أهل الحقّ، فیغلب هو علیهم و یقیم بها أربعین یوماً، ثمّ یسیر إلی همدان و البصرة، و في النهایة یبلغ الکوفة و النجف و یؤتي الرایة للإمام المهديّ-علیه‌السلام-، و یبایعه مع جمیع عساکره إلّا فئة من المنافقین. 🔵العلامات الفلکیّة لقیام الحسنيّ الجیلانيّ أورد الشیخ المفید-رحمه‎الّاه-: إذا اجتمع زحل و المشتري في برج واحد تغيّرت الدنيا في سائر(۱) الأحوال، و يتغيّر أمور الناس، و تخرج الخوارج من النواحي كلّها و خاصّة من جيلان و من الديالم و الأكراد، و يقتلون الناس قتالاً شديداً، و يشتدّ الأمر عليهم من الخوف و الحزن، و ترتفع السفلة شأنهم، و تتغيّر(۲) طبائع الناس كلّهم، و يذهب عنهم الحياء و الإنسانيّة، و يطمع كلّ واحد في آخره، و يزيد فيهم كثرة الفساد خاصّة في النساء، و إسقاط الوالدات أولاد الحرام، و إهراق الدماء، و القتل، و الجوع.(۳) اعلم أنّ العبارة الفلكيّة التي نقلناها آنفاً تشیر إلی آخر اقتران یقع بین المشتري و زحل قبل ظهور الإمام المهديّ-علیه‌السلام-، و نرجو أن یکون ذالك هو الاجتماع الذي حدث بین المشتري و زحل في ۶ جمادی الأُولی ۱۴۲۲ المطابق ۲۱ ديسمبر ۲۰۲۰ مع ۶ دقائق قوسیّة في صورة الجَدْي الفلکیّة، و المراد من خروج الخوارج من جيلان و من الديالم هو قیام الحسنيّ مع أنصاره الدیالمة بجیلان. -------------------------------------------------------- ۱. «السائر» في اللغة العربیّة بمعنی الباقي، و لیست بمعنی «الجمیع»، و المناسب في المقام أن یقصد من «سائر الأحوال» معظمها. ۲. یوجد هنا في جمیع النسخ المطبوعة التي عندنا من الاختصاص «تغیّر»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب. ۳. الاختصاص، ص ۱-۱۶۰، آفة العلامات في السنة.

🔻الصفحة 2 من ... 🔵نصرة الدیالمة و السجستانیّین والطالقانیّین للحسنيّ الجیلانيّ عن المُفَضَّل ابن عُمَر، قال أبو عبدالّاه الصادق-علیه‌السلام-: ... يخرج الحسنيّ الفتى(۱) الصبيح(۲) من نحو الديلم يصيح بصوت فصيح: «يا آل احمد أجيبوا الملهوف(۳) و المنادي من حول الضريح»، فتجيبه كنوز الّاه بالطالقان، كنوز و أيّ كنوز، ليست من فضّة و لا من ذهب، بل هي رجال كزبر الحديد، كأنّي أنظر إليهم على البراذين الشهب في أيديهم الحراب، يتعاوون شوقاً للحرب كما تتعاوى الذئاب، أميرهم رجل من تميم يقال له: شعيب ابن صالح، فيقبل الحسنيّ إليهم وجهه كدائرة البدر يريع الناس جمالاً أنيقاً، فيعفّي(۴) أثر الظلمة، فيأخذ سيفه الكبير و الصغير و العظيم و الوضيع(۵)... .(۶) «أحمد» هو من أسماء النبيّ-صلّی‌الّاه‌علیه‌وآله-، و المراد من «آل احمد» هنا أهل بیته و ذرّیّته من نسل الإمام عليّ و فاطمة الزهراء-علیهماالسلام- في آخر الزمان الذین لهم مکانة قیّمة عند المسلمین و أخذ دعمهم یصیر سبب مساندة عامّة الناس، و تجدر الإشارة هنا إلی أنّ «أحمد» هو أیضاً من أساميّ الإمام المهديّ-علیه‌السلام-؛ کما روي عن الإمام الباقر، عن أبیه، عن جدّه-علیهم‌السلام-، قال أمیر المؤمنین [عليّ]-علیه‌السلام-، و هو علی المنبر،: یخرج رجل من ولدي في آخر الزمان ... له اسمان: اسم یعلن و اسم یخفی؛ فأمّا الذي یخفی فأحمد، و أمّا الذي یعلن فمحمّد... .(۶) و اعلم أنّه قد أوصي في الروایات الإسلامیّة بإعانة الإنسان المَلْهُوف (المظلوم المستغیث)، و هاذا الأمر یوجب غفران الذنوب، و ترکه یسبّب نزول البلاء. یبدو أنّ المقصود من «الضریح» هنا هو المرقد الشریف لعبدالعظیم الحسنيّ-رحمه‌الّاه- في «مدینة الريّ» بجنوبيّ الطهران الذي کان من أحفاد الإمام الحسن المجتبی-علیه‌السلام- و رواة أحادیث الأئمّة المعصومین-علیهم‌السلام- و من کبار علماء الشیعة، و الّاه أعلم. و لایخفی علی من یتتبّع أخبار آخر الزمان أنّ «طالقان» التي توجد فیها کنوز الّاه هي طالقان خراسان التي تکون الآن مرکز محافظة طَخار في الشمال الشرقيّ لأفغانستان، لا طالقان الريّ التي تقع بین کَرَج و قَزْوِین، و «کنوز الّاه بالطالقان» هم جماعة من أنصار الإمام المهديّ-علیه‌السّلام- في هاذا البلد، مثل شعیب ابن صالح التمیميّ و بعض أصحابه الطالقانیّین، و هم الذین بعدما یجیؤون إلی الريّ یجیبون نداء إستغاثة الحسنيّ الجیلانيّ و یلحقون به، و في النهایة یسلّمون رایة الظفر للإمام. مع ملاحظة أنّ البَراذِين في لغة العرب تطلق على غير العربيّ من الخيول و البغال(۷)، و أنّ الشُّهْب هي جمع الشُهْبَة بمعنی بیاض یتخلّله سواد أي الرماديّ، یکون المراد من «البراذين الشهب» في هاذه الروایة و نظائرها هي أنواع السیّارات العسکریّة المستعملة في عصرنا، کالدبّابات و ناقلات الجنود المدرّعة و غیرهما، و لایخفی علی أحد أنّ معظم هاذه السیّارات لاتصنع في الممالك العربيّة، و أنّها تلوّن للاستتار عن أعین الأعداء بألوان مختلطة من البیاض و السواد. ----------------------------------------------------- ۱. الفتی: الشابّ في أوّل شبابه. ۲. الصبیح: الوضيء الوجه. ۳. المَلْهُوف: المظلوم ينادي و يستغيث؛ لسان العرب، مدخل «لهف». ۴. یُعَفِّي: یُمْحِي. ۵. یوجد هنا في النسخة المطبوعة المعتمدة علیها من الهدایة الکبری «الرضیع»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب الموافق لما جاء في مختصر البصائر و بحار الأنوار. ۶. الهدایة الکبری، ص ۴۰۳، ب ۱۴. ۷. كمال الدين، ص ۶۸۱، الجزء ۲، ب ۲۵، ح ۱۷. ۸. انظروا حول هاذا: المعجم الوسيط، مدخل «البرذون».

🔻الصفحة 3 من ... عن أبي عبدالّاه جعفر ابن محمّد-عليهماالسلام- أنّ أمير المؤمنين [عليّ]-عليه‌السلام- حدّث عن أشياء تكون بعده إلى قيام القائم. فقال الحسين: يا أمير المؤمنين، متى يطهّر الّاه الأرض من الظالمين؟ فقال أمير المؤمنين-عليه‌السلام-: لايطهّر الّاه الأرض من الظالمين حتّى يسفك الدم الحرام. ثمّ ذكر أمر بني أميّة و بني العبّاس في حديث طويل، ثمّ قال: إذا قام القائم بخراسان، و غلب على أرض كوفان(۱) و مُلْتان(۲)، و جاز جزيرة بني كاوان(۳)، و قام منّا قائم بجيلان، و أجابته الآبُر و الدَّيْلَمان‌... .(۴) المراد من «سفك الدم الحرام» في هاذا الحدیث هو قتل النفس الزکیّة رسول الإمام المهديّ-علیه‌السلام- إلی أهل مکّة قبیل قیامه، و «القائم بخراسان» هو الهاشميّ الصینيّ، و «قائم بجیلان» هو الحسنيّ الجیلانيّ. قال یاقوت الحَمَويّ: «الآبُر قریة من قری سجستان»(۵)، و لانعرف الآن فیها موضعاً بهاذا الاسم، و أظنّ أنّ آبُر أو أَبَر هي مدینة قدیمة کانت تسمّی «أَبَرْ شَهْرْیار» أو «رامْ شَهْرِسْتان» و تقع بین کِرْمان و زَرَنْج و کانت عاصمة ولایة سجستان ثمّ خربت و ترکت و بقیت منها آثار و أطلال في منطقة زَهَك الحاليّة و صارت زرنج مرکز الولایة. و «الدَّيْلَمان» أو «الدَّیْلَم» هي أرض جبلیّة من شرقيّ بلاد جِیْلان تقع في جنوبيّ سلسلة جبال أَلْبُرْز، و أهالي الدیلم کانوا من قدیم الأعصار معروفین بالشجاعة و الجسارة في الحروب. قال أمیر المؤمنین عليّ-علیه‌السلام- في بیان علامات ظهور الإمام المهديّ-علیه‌السلام-: ... فإذا قام القائم بخراسان الذي أتي من الصين و مُلْتان وجّه السفيانيّ الجنود إليه، فلم يغلبوا عليه. ثمّ يقوم منّا قائم بجيلان، و يعينه المشرقيّ في دفع شيعة عثمان، و يجيبه الآبُر و الدَّيْلَم، و يجدون منه النوال و النعم... .(۶) المقصود من «المشرقيّ» في هاذه الروایة هو الهاشميّ الصینيّ الذي یبدأ حرکته بمقاطعة سِینْ‌کِیانْغ للصين، و یأتي مع جیشه إلی ملتان و خراسان و یقوم فیها، ثمّ یسیر إلی الريّ و یرسل عدّة من قوّاته بقیادة شعیب التمیميّ الخراسانيّ داخل هاذه المدینة لنصرة الحسنيّ الجیلانيّ، و «شيعة عثمان» هم جماعة من عساکر عثمان السفیانيّ حاكم الشام یهجمون علی بعض بلاد إیران. و جدیر بالذکر أنّ إجابة السجستانیّین لنداء الحسنيّ الجیلانيّ الذي یعرّف نفسه عند الناس بأنّه الملهوف تنشأ عن صفة إغاثة المظلومین الجبلیّة في هاذا القوم، و إلیه یشیر یاقوت الحمويّ في ذکر بعض الأوصاف الحمیدة لأهل سجستان: «قال محمّد ابن بحر الرُّهْنيّ: سجستان إحدى بلدان المشرق، و لم‌تزل ... منفردة بمحاسن، متوحّدة بمآثر لم‌تعرف لغيرها من البلدان ... مسارعتهم إلى إغاثة الملهوف و مداركة الضعيف...»(۷). ------------------------------------------------------- ۱. قال یاقوت الحَمَويّ: کُوفان: ... قریة بهراة؛ معجم البلدان، ج ۴، ص ۴۹۰، مدخل «کوفان». و المقصود من «کوفان» في کلام الإمام عليّ-علیه‌السلام- هي قریة في ولایة هَرات بأفغانستان. ۲. «مُلْتان» هو بلد في جنوبيّ ولایة البَنْجاب بباکستان، و عاصمته مدینة ملتان الأثریّة؛ مستفادة من: الموسوعة الحرّة «ويكيبيديا»، مدخل «ملتان». حسب الأخبار التي وصلت إلینا تعیش حالیّاً في ملتان جماعة من الشیعة المنتظرین لظهور الإمام المهديّ-علیه‌السلام-. ۳. قال یاقوت الحَمَويّ: جزيرة كاوان، و يقال جزيرة بني كاوان: جزيرة عظيمة، و هي جزيرة لافِت، و هي من بحر فارس بين عُمان و البحرين... ؛ معجم البلدان، ج ۲، ص ۱۳۹، مدخل «جزیرة کاوان». و جدیر بالذکر أنّ جزیرة بني کاوان أو أَبَرْکاوان هي جزیرة لافِت التي تسمّی في عصرنا عند الفرس جزیرة قِشْم و عند العرب جزیرة جِسْم، و لافت هو الآن اسم رستاق و مرفأ في هاذه الجزیرة، و قشم هي جزیرة إیرانیّة و أعظم جزر الخلیج الفارسيّ تقع علی مضيق هرمز الإستراتيجيّ؛ مستفادة من: بعض المصادر. ۴. الغیبة، النعمانيّ، ص ۲۸۳، ب ۱۴، ح ۵۵. ۵. انظروا: معجم البلدان، ج ۱، ص ۴۹، مدخل «آبر». ۶. منتخب کفایة المهتدي، النسخة الخطّیّة العکسیّة، ص ۴، ح ۳، و نقل أیضاً عن هاذا المصدر في: إلزام‏ الناصب، ج ۲، ص ۱۳۳. ۷. معجم البلدان، ج ۳، ص ۱-۱۹۰، مدخل «سجستان». 📚مقتطفات مختارة من کتاب: العالم علی أعتاب الظهور؛ تألیف و دراسة سلیمان المدنيّ التَّنْکابُنِيّ ✍🏻جدیر بالذکر أنّ منهجنا هي الکتابة الصحیحة الحدیثة حسب قواعد اللغة العربیّة. ✔️قناة آخر الزمان @joinchatakherozzaman

🌺من وصایا الإمام الجواد-علیه‌السلام- قال لأبي جعفر محمّد ابن الرضا-عليهماالسلام- رجل: أوصني؟ قال-عليه‌السلام-: و تقبل؟ قال: نعم. قال: توسّد الصبر و اعتنق الفقر و ارفض الشهوات و خالف الهوى. و اعلم أنّك لن‌تخلو من عين الّاه. فانظر كيف تكون.(۱) --------------------------------------------------------- ۱. تحف العقول، ص ۴۵۴. ✔️قناة آخر الزمان @joinchatakherozzaman

🔴رفع المقتدرين صياصيهم في آخر الزمان إظهار المقتدرين قوّاتهم و أسلحتهم لأعدائهم من علامات اقتراب زمان قیام الإمام المهديّ-علیه‌السلام-. عن يحيى ابن سالم، عن أبي جعفر الباقر-عليه‌السلام- أنّه قال: صاحب هاذا الأمر أصغرنا سنّاً، و أخملنا شخصاً. قلت: متى يكون ذاك؟ قال: إذا سارت الركبان ببيعة الغلام، فعند ذالك يرفع كلّ ذي صيصية لواءاً؛ فانتظروا الفرج.(۱) «الأمر» في هاذا الحدیث هو أمر الّاه بإقامة الحقّ و العدل، و «صاحب هاذا الأمر» هو المهديّ القائم-علیه‌السلام- الذي بلغ إلی مقام الإمامة و هو ابن خمس سنوات و کان أقلّ سنّاً من بین الأئمّة الإثني عشر-علیهم‌السلام-، و ضمیر «ذاك» یرجع إلی «الأمر» الذي ینتهي إلی الفرج، و الصِّیصِیَة بمعنی القَرْن، کقرن البقر و الظباء، و هي هنا رمز لکلّ ما یمتنع به، مثل القوّة و السلاح. عن أبي الجارود، قال: سمعت أبا جعفر [الباقر]-عليه‌السلام- يقول: إذا ظهرت بيعة الصبيّ قام كلّ ذي صيصية بصيصيته.(۲) «الغلام» في الحدیث السابق بمعنی الطارّ الشارب، و یقول العرب للکهل أیضاً الغلام، و کذالك يطلق على الرجل مجازاً، و «الصبيّ» في الحدیث اللاحق بمعنی من هو دون الفتی عمراً، و علی ما یظهر أنّ «الغلام» الذي یسیر الرکبان إلی بیعته و «الصبيّ» الذي تظهر بیعته هما رجل واحد، و یعتقد بعض الباحثین أنّه هو آخر ملوك بني العبّاس الذین یحکمون قسماً من بلاد المشرق في آخر الزمان، و یقولون بأنّه لیس المراد من الصبيّ هنا من یکون في سنّ الصباوة، بل المقصود من یکون صبیّاً في العقل و البصیرة، و الّاه أعلم. عن يعقوب السَّرّاج(۳)، قال: قلت لأبي عبدالّاه [الصادق]-علیه‌السلام-: متى فرج شيعتكم؟ قال: إذا اختلف ولد العبّاس و وهي سلطانهم و طمع فيهم من لم‌يكن يطمع، و خلعت العرب أعنّتها، و رفع كلّ ذي صيصية صيصيته، و ظهر السفيانيّ، و أقبل اليمانيّ، و تحرّك الحسنيّ، خرج صاحب هاذا الأمر من المدينة إلى مكّة بتراث رسول الّاه-صلّی‌الّاه‌علیه‌وآله-... .(۴) حسب الروایات الإسلامیّة المبیّنة لحوادث آخر الزمان أنّه عدّة أشهر قبل قیام الإمام المهديّ-علیه‌السلام- یقع اختلاف شدید بین بني العبّاس الذین یحکمون قسماً من بلاد المشرق، و یطمع في ملکهم الذین کانوا أضعف منهم، و یثور العرب علی حکّامهم و یخرجون عن طاعتهم فیخلعونهم و یفعلون ما یشاؤون، و یقوم کلّ ذي قدرة لطلب الملك و الإمارة، فیعلن قدرته الرادعة من قوّة و سلاح لأعدائه، و يثور عثمان ابن عَنْبَسَة السفیانيّ في الوادي الیابس بالشام، و بعد أن یتسلّط علی دمشق یظهر بین الناس، و یثور منصور الحسینيّ الیمانيّ في الیمن، و یقبل منها إلی المدینة فیلحق بالإمام المهديّ-علیه‌السّلام- و یذهبان معاً مختفیاً إلی مکّة، و الحسنيّ الذي هو رجل من سلالة الإمام حسن ابن الإمام عليّ-علیهماالسلام- یثور في مکّة قبیل ظهور الإمام المهديّ-علیه‌السلام-، و یرید بهاذا العمل أن یستبق الإمام في القیام، و لاکن یقتل و لایصل إلی مقصوده، و فرق واضح بین هاذا الحسنيّ و بین الحسنيّ الشاميّ و الحسنيّ الجیلانيّ. تشاهدون الیوم أنّه قد قامت بعض الدول المعاصرة مثل کوریا الشمالیّة بتهدید الدول المجاورة لها ککوریا الجنوبیّة و الیابان أو الدول البعیدة عنها کأمریکا بإشهار صواریخها البالستیّة، لتتجلّى لاعدائها قدرتها المدمّرة الرادعة، و نتوقّع أنّه عن قریب، کما أخبر الإمام الباقر و الإمام الصادق-عليهماالسلام-، تقیم کثیر من الدول و الأقوام بهاذا الأمر الذي یسبّب الهرج(۵) و المرج(۶)، و نسئل الّاه المتعالي أن یعجّل في قیام الإمام المهديّ-علیه‌السلام- و إصلاح أمور العالم. و في ختام هاذا المقال نتذکّر أنّه کما کانت الصیصیة (القرن) شعاراً للقوّة المانعة في الأعصار القدیمة یعدّ الصاروخ رمزاً للقدرة الرادعة في عصرنا، و من العجیب أنّه توجد بین هاذین الشیئین تشابهات ظاهریّة و باطنیّة. ----------------------------------------------------- ۱. الغیبة، النعمانيّ، ص ۱۹۰، ب ۱۰، ح ۳۵. ۲. الغیبة، النعمانيّ، ص ۲۸۲، ب ۱۴، ح ۵۲. ۳. يوجد هنا في جمیع النسخ المطبوعة التي عندنا من الغيبة «يعقوب ابن السَّرّاج»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب. ۴. الغيبة، النعمانيّ، ص ۲۷۸، ب ۱۴، ح ۴۲. ۵. الهَرْج: القتل. ۶. المَرْج: الاضطراب. 📚مقتطفات مختارة من کتاب: العالم علی أعتاب الظهور؛ تألیف و دراسة سلیمان المدنيّ التَّنْکابُنِيّ ✍🏻جدیر بالذکر أنّ منهجنا هي الکتابة الصحیحة الحدیثة حسب قواعد اللغة العربیّة. ✔️قناة آخر الزمان @joinchatakherozzaman

🌺عنوان قناتنا «آخرالزّمان» باللغة الفارسیّة 👇👇👇 @joinchatakheruzzaman1

🌺صورة خیالیّة للإمام المهديّ-علیه‌السلام- العائذ بالکعبة!

🔻الصفحة 1 من 4 🔴الحروب الدائمة و الفتن الشاملة من صفر إلی صفر صفر هو ثاني الشهور الإثني عشر للسنة الهجریّة القمریّة عند المسلمین، و یستفاد من بعض الروایات الإسلامیّة المبیّنة لحوادث آخر الزمان أنّ الّاه المتعالي إذا أراد أن یسلّط الإمام المهديّ-علیه‌السلام- علی أهل العالم یقدّم فیهم، لاسیّما بین المسلمین، مدی سنة حروباً دائمة و فتناً شاملة تُبتَدأ بهما من صفر قبل قیام الإمام، و تُنتَهی بهما في صفر بعد قیامه، و یبدو أنّ بداءة حركات الأصهب المروانيّ بالعراق و الأعرج الکنديّ بلیبیا و عثمان السفیانيّ بسوریا هي بداءة الحروب و الفتن التي تقع في هاذه الفترة الزمنیّة، و یعتقد بعض الباحثین أنّ خروج الأتراك علی الأرمنيّین في القفقاز الجنوبیّة هو ابتداء تلك الحروب و الفتن، و الّاه أعلم. و تجدر الإشارة هنا إلی أنّ شهر صفر فقد كان مشهوراً بالشؤم في عصر جاهليّة العرب، و کانت العرب یعتقدون أنّ صفر هو شهر حلول الأحزان و المكاره، و من الأسف أنّه شاع ذالك الاعتقاد الباطل بین المسلمین حتّی في عصرنا الحاضر بحیث يقول کثیر منهم أنّ صفر هو شهر مشؤوم، لاسیّما يوم الأربعاء الأخير منه، فيمتنعون عن السفر في صفر أو الزواج فيه، و لم‌یصل إلینا من النبيّ و أهل بیته-صلوات‌الّاه‌علیهم- ما یدلّ علی نحوسة هاذا الشهر أو بعض أیّامه إلّا بعض الروایات التي جاءت حول أحداث صفر قبل ظهور الإمام المهديّ-عليه‌السلام-، و ذالك أیضاً خیر للمؤمنین المنتظرین. من كتاب عبدالّاه ابن بَشّار رضيع(۱) الحسين-عليه‌السلام-: إذا أراد الّاه أن يظهر آل محمّد بدأ(۲) الحربَ من صفر إلى صفر، و ذالك أوان خروج المهديّ-عليه‌السلام-.(۳) یبدو أنّ هاذه الروایة من کلام النبيّ-صلّی‌الّاه‌علیه‌وآله-، و إن لم‌یسندها إلیه عبدالّاه ابن بشّار ابن أبي عَقِب الدُّئْليّ اللَّیْثيّ الشاعر المشهور صاحب قصیدة الملاحم. عن أَبي هُرَيْرَة، عن النبيّ-صلّی‌الّاه‌علیه[واله]‌وسلّم-، قال: يكون موت(۴) في صفر... .(۵) قد أخبر رسول الّاه-صلّى‌الّاه‌عليه‌وآله- في هاذه الروایة عن وقوع موت في شهر صفر، و إن کنّا لاندري بوضوح أنّ هاذا الموت بإيّ سبب و لأيّ شخص و في أيّ مکان یحدث، یظنّ أنّه یکون بین المسلمین. و جدیر بالذکر أنّنا حینما نراجع إلی متن هاذا الحدیث بتمامه نشاهد أنّه قد وقع التقدیم و التأخیر في نقل بعض عباراته، فممّا أخّرت هي عبارة «یکون موت في صفر»، و الحال أنّها تشیر إلی حادثة في صفر قبل قیام الإمام المهديّ-علیه‌السلام- في شهر المحرّم. حسب ما جاء في الأحادیث الإسلامیّة أنّه کوکب مذنّب یسمّی «القرن ذو الشَّقاء»(۶) أو «قرن الشیطان» یسیر قبيل قیام الإمام المهديّ-عليه‌السلام- من صفر إلی رجب في آفاق السماء حتّی یستقرّ في شعبان بین الشمس و الأرض و یقرب في شهر رمضان إلی الأرض و یدور حولها و یدخل غلافها الغازيّ تدریجاً فیحترق و یشتعل و یتلألأ لأهل الأرض ثلاث أو سبع لیال متتالیة، و یحدث ریحاً عاصفة حمراء و یمطر شهباً کثیرة علی وجه الأرض و يسقط فجأة في المشرق مع صوت شدید مرعب و يسبّب بلايا و مصیبات للناس. عن ابن مسعود، قال: تكون علامة في صفر، و یتبدّی(۷) نجم له ذناب.(۸) یبدو أنّ هاذا الحدیث من کلام النبيّ-صلّى‌الّاه‌عليه‌وآله-، و إن لم‌یسنده إلیه عبدالّاه ابن مسعود الصحابيّ.

🔻الصفحة 2 من 4 یستفاد من روایة الوَلِید ابن مُسْلِم و غيرها أنّ الترك و الروم یدخلون البلاد الكردیّة و العربیّة عند دوران نجم مدنّب في آفاق السماء من شهر صفر إلی رجب قبل قيام الإمام المهديّ-علیه‌السلام-. قال الوليد: ... إنّما نجم الآيات نجم ينقلب في الآفاق في صفر و في ربيعين أو في رجب، و عند ذالك يسير خاقان بالأتراك، تتبعه روم الظواهر بالرايات و الصلب.(۹) «خاقان» هي کلمة ترکیّة کانت في الأعصار القدیمة من ألقاب ملوك الترك، و علی ما یظهر أنّ المراد من خاقان في هاذا الحدیث هو آخر حاکم بترکیا في آخر الزمان الذي تجتاز قوّاته الترك من الحدود الجنوبيّة لهاذه المملکة و یدخلون قسماً من بلاد الجزیرة یقع شماليّ و شرقيّ مملکة سوریا، و المقصود من «روم الظواهر بالرايات و الصلب» هم قوّات مسیحیّة یأتون من بلاد الروم مثل أروبا و أمریکا إلی سهل العُمْق بین حَلَب و أنطاكِيا في الشمال الغربيّ لسوریا و قَرْقِیسِیاء بشرقيّ هاذه المملکة و حِمْص في غربيّ سوریا و الرَّمْلَة بشماليّ فلسطین و الإسکندریّة في شماليّ مصر.عن ذي قَرَبات(۱۰)، قال: يختلف الناس في صفر، و يفترقون على أربعة نفر: رجل بمكّة العائذ، و رجلين بالشام، أحدهما السفيانيّ، و الآخر من ولد الحَكَم أزرق أصهب، و رجل من أهل مصر [قصیر](۱۱) جبّار، فذالك أربعة. فيغضب رجل من كِنْدَة، فيخرج إلى الذين بالشام، فيأتي بالجيش(۱۲) إلى مصر، فيُقْتَل ذالك الجبّار و يُفَتّ مصر فتّ البعرة. ثمّ يبعث [السفیانيّ جیشاً](۱۳) إلى الذي بمكّة.(۱۴) یبدو أنّ هاذه الروایة من کلام النبيّ-صلّى‌الّاه‌عليه‌وآله-، و إن لم‌یسندها إلیه ذو قَرَبات الحِمْیَريّ الصحابيّ. و المراد من «رجل بمكّة العائذ» في هاذا الحدیث هو الإمام المهديّ-علیه‌السلام- الذي یظهر بعد غیبة طویلة في شهر المحرّم من عام قیامه بالمدینة، و حینما یصل جیش السفیانيّ هاذا البلد و يريدون أن یقبضوه و یقتلوه هو يخاف علی نفسه و یفرّ إلی مکّة و یعوذ بالکعبة. اعلم أنّ «العائذ» هو من الأوصاف الخاصّة بالإمام المهديّ-علیه‌السلام-، و لایخفی علی من له خبرة باللغة العربیّة أنّ «العائذ» هنا هو المجاز بالأَوْل؛ فیکون معناه «العائذ بالکعبة في المسقبل»، و یستفاد من هاذا الحدیث و سائر الأحادیث الإسلامیّة أنّ شیعة الإمام المهديّ-علیه‌السلام- حینما یرون بعض آیات اقتراب زمان ظهوره في شهر صفر قبل قیامه مع بعض العلامات التي رأوها من قبل ینتظرون ظهوره و قیامه في شهر المحرّم من عام قیامه. و «السُّفْیانِيّ» هو عُثْمان ابن عَنْبَسَة الشاميّ، زعیم الشامیّین و آخر الحکّام الأمویّین من نسل أبي سفیان في آخر الزمان الذي يتعهّد في صفر قبل قیام الإمام المهديّ-علیه‌السلام- زعامة بعض الحرکات التي بدئت من قبل بسوریا، و یثور في رجب بالوادي الیابس في السُّوَیْداء، و یستولي في شهر رمضان علی دمشق ثمّ علی معظم بلاد الشام، و یهجم جيشه علی مصر و العراق و إیران و السعودیّة. و «الآخر من ولد الحَكَم أزرق أصهب(۱۵)» هو الأصْهَب المَرْوانِيّ، زعیم أهل الجزیرة(۱۶) و العراق(۱۷) و آخر الحکّام الأَمَوِیّین من نسل مَرْوان الحِمار ابن محمّد ابن مروان ابن الحکم ابن أبي العاص ابن أُمیّة في آخر الزمان الذي يتعهّد في صفر قبل قیام الإمام المهديّ-علیه‌السلام- زعامة بعض الحرکات التي بدئت من قبل ببلاد الجزیرة و العراق، و یسیطر في رجب أو ما يقربه علی بغداد ثمّ علی معظم بلاد مملکة العراق، و یتحالف مع الهاشميّ الشَّیْصَبانِيّ الثائر بالکوفة، و جيشه مع قيادة عَوْفٍ السُّلَمِيّ يحارب إيران، و یهجم علی سوریا. یظنّ بعض الباحثین أنّ «رجل من أهل مصر قصیر جبّار» هو عبدالفتّاح السِیسِيّ رئیس الجمهوریّة حالیّاً في مصر الذي یکون رمزاً للحکّام السکولار(۱۸) المعاندین للفئات السلفيّ الإرهابیّة مثل داعش، فهو الذي یقتل بيد جیش قیس و البربر و السود الأفارقة أو بید جماعة من المصریّین السَلَفیّین الذین یلحقون بهاذا الجیش، و الّاه أعلم. و «رجل من كِنْدَة» هو عبدالرحمان الأعْرَج الکِنْدِيّ، زعیم قيس و البربر و السود الأفارقة في آخر الزمان الذي يتعهّد عدّة أشهر قبل قیام الإمام المهديّ-علیه‌السلام- زعامة بعض الحرکات التي بدئت من قبل بليبيا و حوالیها، و يثور بها في جمادی الآخرة أو ما يقربها، ثمّ يأتي بجيشه إلی مصر، و یبعثهم بقیادة الأَبْقَع الفِهْرِيّ المصريّ للحرب إلی فلسطین و الأُردنّ و سوریا.

🔻الصفحة 3 من 4 عن أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب-عليه‌السلام-، قال: تختلف ثلاث رايات: راية بالمغرب، ويل لمصر ممّا(۱۹) يحلّ بها منهم(۲۰)، و راية بالجزيرة، و راية بالشام؛ تدوم الفتنة بينهم سنة... .(۲۱) قد أخبر الإمام عليّ-عليه‌السلام- في هاذه الروایة عن وقوع فتن سنویّة بین قوّات الأعرج الکنديّ من لیبیا و قوّات الأصهب المروانيّ من الجزیرة العراقيّة و قوّات عثمان السفیانيّ من سوریا، و یستفاد من بعض الأحادیث الإسلامیّة أنّ الفتن بین أصحاب الرایات الثلاث تُبتَدأ بها من شهر صفر قبل قیام الإمام المهديّ-علیه‌السلام-، و تُنتَهی بها في صفر بعد قیامه. عن شَهْر ابن حَوْشَب، قال: ... في صفر الأصفار یقتل کلّ جبّار عند مجتمع الأنهار.(۲۲) یبدو أنّ هاذا الحدیث من کلام النبيّ-صلّى‌الّاه‌عليه‌وآله-، و إن لم‌یسنده إلیه شهر ابن حوشب التابعيّ. و المراد من «صفر الأصفار» في هاذه الروایة هو صفر یلي المحرّم الذي یقوم فیه الإمام المهديّ-علیه‌السلام- بمکّة، و المقصود من «مجتمع الأنهار» هي بلاد ما بین نهري دِجْلَة و الفُرات و ما حولهما التي تکون مقتل کثیر من الجبّارین في آخر الزمان. روی أبو بَصِير عن أبي عبدالّاه [الصادق]-عليه‌السلام-، و قال: سألته عن رجب؟ قال: ذالك شهر ذکر كانت الجاهليّة تعظّمه، و كانوا يسمّونه شهر الّاه الأصمّ(۲۳). قلت: شعبان؟ قال: تتشعّب فيه الأمور. قلت: رمضان؟ قال: شهر الّاه، و فيه ينادي منادٍ باسم صاحبكم و اسم أبيه. قلت: فشوّال؟ قال: فيه يشول(۲۴) أمر القوم. قلت: فذو القعدة؟ قال: يقعدون(۲۵) فيه. قلت: فذو الحجّة؟ قال: ذالك شهر الدم. قلت: فالمحرّم؟ قال: يحرّم فيه الحلال و يحلّل فيه الحرام. قلت: صفر و ربيع؟ قال: فيهما خزي فظيع(۲۶) و أمر عظيم. قلت: جمادى؟ قال: فيها الفتح من أوّلها إلى آخرها.(۲۷) علی ما يظهر أنّ المراد من «الأمور» في هاذا الحدیث هو أمور بني العبّاس، و «صاحبكم» هو الإمام المهديّ-عليه‌السلام-، و المقصود من «القوم» هم حکّام بني العبّاس الذین یحکمون قسماً من بلاد المشرق في آخر الزمان. و في ختام هاذه المقالة أبیّن لکم أنّه حسب بعض الروايات الإسلامیة تظهر في آخر الزمان بین الناس، لاسیّما المسلمین، فتن و حروب تدوم إثني عشر عاماً، ثمّ تحدث فتن و حروب أشدّ من قبل تکون دائمة لاتنقطع أوان قیام الإمام المهديّ-عليه‌السلام- من صفر إلی صفر. عن البَزَنْطِيّ، عن الرضا-عليه‌السلام-، قال: قدّام هاذا الأمر قتل بَؤُوح(۲۸). قلت: و ما البؤوح؟ قال: دائم لايفتر.(۲۹) مراد الإمام الرضا-علیه‌السلام- من کلامه: «هاذا الأمر» هو قیام الإمام المهديّ-علیه‌السلام-. -------------------------------------------------------- ۱. قد جاء في بعض الروایات الإسلامیّة أنّه «لم‌یرضع الحسین-علیه‌السلام- من فاطمة-علیهاالسلام- و لا من أُنثی»، و لایوجد في أيّ روایة و تاریخ أنّ عبدالّاه ابن بشّار و الإمام الحسين-عليه‌السلام- ارتضعا من ثدي واحد إلّا في هاذا الکلام، و لعلّ مراد قائله أنّهما ربّتهما حاضنة واحدة. ۲. بدأ الشيءَ: قدّمه. ۳. الصراط المستقیم، ج ۲، ص ۲۸۵، ب ۱۱، ف ۱۱. ۴. یوجد هنا في جميع النسخ المطبوعة التي عندنا من الفتن «صوت»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب الموافق لما جاء في المستدرك علی الصحيحين. ۵. الفتن، ص ۱۴۹، الجزء ۳، ح ۶۱۱. ۶. «القَرْن» هنا بمعنی الذؤابة، و «الشَّقاء» بمعنی الشدّة و العسر. ۷. یوجد هنا في جميع النسخ المطبوعة التي عندنا من الفتن «يبتدأ»، و ما أثبتناه في المتن هو الصواب. يتبدّی: یظهر.