نَصْرٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَزِيدَ [يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ] «2» عَنْ أَبِي صَادِقٍ عَنِ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيّاً ع حَرَّضَ فِي النَّاسِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ فِي يَوْمِ الْجَمَلِ وَ يَوْمِ صِفِّينَ وَ يَوْمِ النَّهْرَوَانِ فَقَالَ: «عِبَادَ اللَّهِ اتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ غُضُّوا الْأَبْصَارَ وَ اخْفِضُوا الْأَصْوَاتَ وَ أَقِلُّوا الْكَلَامَ وَ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الْمُنَازَلَةِ وَ الْمُجَاوَلَةِ وَ الْمُبَارَزَةِ وَ الْمُعَانَقَةِ وَ الْمُكَادَمَةِ وَ اثْبُتُوا- وَ اذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَ اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
- اللَّهُمَّ أَلْهِمْهُمُ الصَّبْرَ وَ أَنْزِلْ عَلَيْهِمُ النَّصْرَ وَ أَعْظِمْ لَهُمُ الْأَجْرَ».
در سه جا شنيدم كه على عليه السلام مردم را تشويق مىكرد. در جنگ صِفّين، جنگ جمل و جنگ نهروان، مردم را تحريك مىكرد و مىفرمود:
«اى بندگان خدا! از خدا پروا كنيد، چشمها را فرو افكنيد، صداها را پايين بياوريد، سخن، كم بگوييد و خويشتن را براى جنگيدن، جولان دادن، مبارزه، قهرمانى، جستوخيز، گلاويزى، زد و خورد شديد و پايدارى آماده كنيد.
«پايدارى ورزيد و خدا را بسيار ياد كنيد، باشد كه رستگار شويد» «با هم نزاع مكنيد كه سست شويد و مهابت شما از بين برود، و صبر كنيد كه خدا با شكيبايان است». بار خدايا! شكيبايى را بر آنان الهام كن، پيروزى را بر ايشان فرو فرست، و اجرشان را بزرگدار».
وقعه الصفین، ص204
الإمام عليّ عليه السلام: لا تَختانوا وُلاتَكُم، و لا تَغُشّوا هُداتَكُم، و لا تَجهَلوا أئِمَّتَكُم، و لا تَصَدَّعوا عَن حَبلِكُم فَتَفشَلوا و تَذهَبَ ريحُكُم، و عَلىٰ هٰذا فَليَكُن تَأسيسُ امورِكُم، وَ الزَموا هٰذِهِ الطَّريقَةَ، فَإِنَّكُم لَو عايَنتُم ما عايَنَ مَن قَد ماتَ مِنكُم مِمَّن خالَفَ ما قَد تُدعَونَ إلَيهِ، لَبَدَرتُم و خَرَجتُم ولَسَمِعتُم، و لٰكِن مَحجوبٌ عَنكُم ما قَد عايَنوا، و قَريباً ما يُطرَحُ الحِجابُ.
به حكمرانان خود، خيانت نكنيد و با رهبرانتان ناراست مباشيد و امامانتان را ناديده نگيريد[بعضى «لا تجهلوا» را در متن عربى حديث، از باب «تفعيل» گرفته و «لا تُجَهِّلوا» خواندهاند؛ يعنى: امامانتان را جاهل و ناآگاه نشماريد]. از ريسمان [الهىِ] خود دست برنداريد، كه سست مىشويد و اقتدارتان از بين مىرود.
كارهايتان بايد بر اين پايه بنا شوند، و از اين راه جدا نشويد. اگر آنچه را مردگانِ شما - كه با آنچه بدان فرا خوانده مىشويد، مخالفت ورزيدند - مشاهده كردند، شما هم مشاهده مىكرديد، بى گمان، سراسيمه بيرون مىشديد و فرمان مىبرديد؛ امّا آنچه آنان مشاهده كردند، از شما پوشيده است، و زود است كه پرده فرو افتد.
کافی، ج1، ص405.
💠 مردهاى در ميان زندگان(2)
عنه عليه السلامـ لَمّا سُئلَ عَن مَيِّتِ الأحياءِ و هُوَ يَخطُبُ ـ: نَعَم ، إنَّ اللّهَ بَعَثَ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرينَ و مُنذِرينَ ، فصَدَّقَهُم مُصَدِّقونَ ، و كَذَّبَهُم مُكَذِّبونَ ، فيُقاتِلونَ مَن كَذَّبَهُم بِمَن صَدَّقَهُم فيُظهِرُهُمُ اللّهُ ، ثُمّ يَموتُ الرُّسُلُ فتَخلُفُ خُلوفٌ ، فمِنهُم مُنكِرٌ لِلمُنكَرِ بيَدِهِ و لِسانِهِ و قَلبِهِ ، فذلكَ استَكمَلَ خِصالَ الخَيرِ .
و مِنهُم مُنكِرٌ لِلمُنكَرِ بلِسانِهِ و قَلبِهِ تارِكٌ لَهُ بيَدِهِ ، فذلكَ خَصلَتانِ مِن خِصالٍ الخَيرِ تَمَسَّكَ بِهِما و ضَيَّعَ خَصلَةً واحِدَةً و هِيَ أشرَفُها .
و مِنهُم مُنكِرٌ لِلمُنكَرِ بقَلبِهِ تارِكٌ لَهُ بيَدِهِ و لِسانِهِ ، فذلكَ ضَيَّعَ شَرَفَ الخَصلَتَينِ مِنَ الثَّلاثِ و تَمَسَّكَ بِواحِدَةٍ .
و مِنهُم تارِكٌ لَهُ بلِسانِهِ و قَلبِهِ و يَدِهِ فذلكَ مَيِّتُ الأحياءِ .
—————————————————————————————
امام على عليه السلامـ در حالى كه مشغول سخنرانى بود در پاسخ به سؤال : مرده در ميان زندگان كيست؟ ـفرمود : آرى، خداوند پيامبران را نويد دهنده و بيم دهنده فرستاد. پس، تصديق گران ، آنها را تصديق كردند و تكذيب كنندگان تكذيب.
سپس تكذيب كنندگان با تصديق كنندگان به جنگ بر مى خيزند و خداوند تصديق كنندگان را پيروز مى گرداند. پس از مدّتى پيامبران چشم از جهان فرو مى بندند و در ميان جانشينان و نسلهاى بعد آنان افرادى در برابر زشت كارى با دست و زبان و دل اعتراض مى كنند. اينان همه خصلتهاى خوب را در خود جمع كردند.
بعضى ديگر در برابر زشت كارى با زبان و دل اعتراض مى كنند و با دست خود به آن كارى ندارند، كه اين خود دو خصلت خوب است كه اين عدّه فرا چنگ آوردند و خصلت ديگر را، كه برتر است، از دست دادند.
عدّه اى منكَر را در دل انكار مى كنند و با دست و زبان خود كارى به آن ندارند. اينان دو خصلت ارزشمند از اين سه خصلت را از دست دادند و يكى را گرفتند. بعضى هم نه با زبان و نه با دست و نه با دل خويش به زشت كارى اعتراض نكردند. اينان مردگانى هستند در ميان زندگان.
كنز العمّال : ۴۴۲۱۶
💠 «نعیم بن مسعود»های امروز را میشناسیم؟
▪️جنگ «بدر الموعد» و عبرت های آن
لمّا أراد أبو سفيان أن ينصرف يوم أحد نادى: موعد بيننا و بينكم بدر الصّفراء رأس الحول، نلتقي فيه فنقتتل. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم لعمر بن الخطّاب رضى اللّه عنه: قل نعم إن شاء اللّه...
فلمّا دنا الموعد كره أبو سفيان الخروج إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و جعل يحبّ أن يقيم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و أصحابه بالمدينة و لا يوافقون الموعد. فكان كل من ورد عليه مكّة يريد المدينة أظهر له: إنا نريد أن نغزو محمّدا فى جمع كثيف.
فيقدم القادم على أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فيراهم على تجهّز فيقول: تركت أبا سفيان قد جمع الجموع، و سار فى العرب ليسير إليكم لموعدكم. فيكره ذلك المسلمون و يهيّبهم ذلك.
و يقدم نعيم بن مسعود الأشجعى مكّة، فجاءه أبو سفيان بن حرب فى رجال من قريش فقال: يا نعيم، إنى وعدت محمّدا و أصحابه يوم أحد أن نلتقي نحن و هو ببدر الصّفراء على رأس الحول، و قد جاء ذلك. فقال نعيم: ما أقدمنى إلاّ ما رأيت محمّدا و أصحابه يصنعون من إعداد السلاح و الكراع، و قد تجلّب إليه حلفاء الأوس من بلىّ و جهينة و غيرهم، فتركت المدينة أمس و هي كالرّمّانة. فقال أبو سفيان: أحقّا ما تقول؟ قال: إى و اللّه...
أنا أكره أن يخرج محمّد و أصحابه و لا أخرج فيجترئون علينا و يكون الخلف من قبلهم أحبّ إلىّ...
قال: نعم، تركت أبا سفيان قد جمع الجموع و أجلب معه العرب، فهو جاء فيما لا قبل لكم به، فأقيموا و لا تخرجوا فإنهم قد أتوكم فى داركم و قراركم، فلن يفلت منكم إلاّ الشريد، و قتلت سراتكم و أصاب محمّدا فى نفسه ما أصابه من الجراح. فتريدون أن تخرجوا إليهم فتلقوهم فى موضع من الأرض؟ بئس الرأى رأيتم لأنفسكم - و هو موسم يجتمع فيه الناس - و اللّه ما أرى أن يفلت منكم أحد!
و جعل يطوف بهذا القول فى أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم حتى رعّبهم و كرّه إليهم الخروج، حتى نطقوا بتصديق قول نعيم، أو من نطق منهم. و استبشر بذلك المنافقون و اليهود و قالوا: محمّد لا يفلت من هذا الجمع! و احتمل الشيطان أولياءه من الناس لخوف المسلمين، حتى بلغ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ذلك، و تظاهرت به الأخبار عنده، حتى خاف رسول اللّه ألاّ يخرج معه أحد...
قال: و الذي نفسي بيده، لأخرجنّ و إن لم يخرج معى أحد!
... فحدّثت عن يزيد، عن خصيفة، قال: كان عثمان بن عفّان رحمه اللّه يقول: لقد رأيتنا و قد قذف الرعب فى قلوبنا، فما أرى أحدا له نيّة فى الخروج، حتى أنهج اللّه تعالى للمسلمين بصائرهم، و أذهب عنهم تخويف الشيطان. فخرجوا فلقد خرجت ببضاعة إلى موسم بدر...
ثم إنّ أبا سفيان قال: يا معشر قريش، قد بعثنا نعيم بن مسعود لأن يخذّل أصحاب محمّد عن الخروج و هو جاهد، و لكن نخرج نحن فنسير ليلة أو ليلتين ثم نرجع، فإن كان محمّد لم يخرج بلغه أنّا خرجنا فرجعنا لأنه لم يخرج، فيكون هذا لنا عليه، و إن كان خرج أظهرنا أنّ هذا عام جدب و لا يصلحنا إلاّ عام عشب. قالوا: نعم ما رأيت...
فقال صفوان بن أميّة لأبى سفيان: قد و اللّه نهيتك يومئذ أن تعد القوم، و قد اجترأوا علينا و رأوا أن قد أخلفناهم، و إنما خلّفنا الضعف عنهم. فأخذوا فى الكيد و النفقة فى قتال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و استجلبوا من حولهم من العرب، و جمعوا الأموال العظام، و ضربوا البعث على أهل مكّة، فلم يترك أحد منهم إلاّ أن يأتى بما قلّ أو كثر، فلم يقبل من أحد منهم أقلّ من أوقيّة لغزوة الخندق.
📚 المغازی، واقدی، ص384
💠 نعیم بن مسعود، عامل نفوذی پیامبر میان قریش و یهودیان
إنَّ نَعيمَ بنَ مَسعودٍ... أتىٰ رَسولَ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ: يا رَسولَ اللّٰهِ، إنّي قَد أسلَمتُ، وإنَّ قَومي لَم يَعلَموا بِإِسلامي، فَمُرني بِما شِئتَ. فَقالَ رَسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله: إنَّما أنتَ فينا رَجُلٌ واحِدٌ، فَخَذِّل عَنّا إنِ استَطَعتَ، فَإِنَّ الحَربَ خُدعَةٌ. فَخَرَجَ نَعيمُ بنُ مَسعودٍ حَتّىٰ أتىٰ بَني قُرَيظَةَ، وكانَ لَهُم نَديماً فِي الجاهِلِيَّةِ، فَقالَ: يا بَني قُرَيظَةَ، قَد عَرَفتُم وُدّي إيّاكُم، وخاصَّةَ ما بَيني وبَينَكُم، قالوا: صَدَقتَ، لَستَ عِندَنا بَمُتَّهَمٍ. فَقالَ لَهُم: إنَّ قُرَيشاً وغَطَفانَ لَيسوا كَأَنتُم، البَلَدُ بَلَدُكُم، فَبِهِ أموالُكُم وأَبناؤُكُم ونِساؤُكُم، لا تَقدِرونَ عَلىٰ أن تَحَوَّلوا مِنهُ إلىٰ غَيرِهِ، وإنَّ قُرَيشاً وغَطَفانَ قَد جاؤوا لِحَربِ مُحَمَّدٍأصحابِهِ، وقَد ظاهَرتُموهُم عَلَيهِ، وبَلَدُهُم وأَموالُهُم ونِساؤُهُم بِغَيرِهِ، فَلَيسوا كَأَنتُم، فَإِن رَأَوا نُهزَةً أصابوها، وإن كانَ غَيرُ ذٰلِكَ لَحِقوا بِبِلادِهِم وخَلَّوا بَينَكُم وبَينَ الرَّجُلِ بِبَلَدِكُم، ولا طاقَةَ لَكُم بِهِ إن خَلا بِكُم، فَلا تُقاتِلوا مَعَ القَومِ حَتّىٰ تَأخُذوا مِنهُم رَهناً مِن أشرافِهِم، يَكونونَ بِأَيديكُم ثِقَةً لَكُم عَلىٰ أن تُقاتِلوا مَعَهُم مُحَمَّداً، حَتّىٰ تُناجِزوهُ. فَقالوا لَهُ: لَقَد أشَرتَ بِالرَّأيِ. ثُمَّ خَرَجَ حَتّىٰ أتىٰ قُرَيشاً، فَقالَ لِأَبي سُفيانَ بنِ حَربٍ ومَن مَعَهُ مِن رِجالِ قُرَيشٍ: قَد عَرَفتُم وُدّي لَكُم وفِراقي مُحَمَّداً، وإنَّهُ قَد بَلَغَني أمرٌ قَد رَأَيتُ عَلَيَّ حَقّاً أن ابلِغكُموهُ نُصحاً لَكُم، فَاكتُموا عَنّي، فَقالوا: نَفعَلُ. قالَ: تَعَلَّموا أنَّ مَعشَرَ يَهودَ قَد نَدِموا عَلىٰ ما صَنَعوا فيما بَينَهُم وبَينَ مُحَمَّدٍ، وقَد أرسَلوا إلَيهِ: إنّا قَد نَدِمنا عَلى ما فَعَلنا، فَهَل يُرضيكَ أن نَأخُذَ لَكَ مِنَ القَبيلَتَينِ - مِن قُرَيشٍ وغَطَفانَ - رِجالاً مِن أشرافِهِم فَنُعطيكَهُم فَتَضرِبَ أعناقَهُم، ثُمَّ نَكونَ مَعَكَ عَلىٰ مَن بَقِيَ مِنهُم حَتّىٰ نَستَأصِلَهُم؟ فَأَرسَلَ إلَيهِم: أن نَعَم. فَإِن بَعَثَت إلَيكُم يَهودُ يَلتَمِسونَ مِنكُم رَهناً مِن رِجالِكُم فَلا تَدفَعوا إلَيهِم مِنكُم رَجُلاً واحِداً. ثُمَّ خَرَجَ حَتّىٰ أتىَ غَطَفانَ، فَقالَ: يا مَعشَرَ غَطَفانَ، إنَّكُم أصلي وعَشيرَتي وأَحَبُّ النّاسِ إلَيَّ، ولا أراكُم تَتَّهِمونّي. قالوا: صَدَقتَ، ما أنتَ عِندَنا بِمُتَّهَمٍ. قالَ: فَاكتُموا عَنّي، قالوا: نَفعَلُ، فَما أمرُكَ؟ ثُمَّ قالَ لَهُم مِثلَ ما قالَ لِقُرَيشٍ، وحَذَّرَهُم ما حَذَّرَهُم. فَلَمّا كانَت لَيلَةَ السَّبتِ مِن شَوّالٍ سَنَةَ خَمسٍ، وكانَ مِن صُنعِ اللّٰهِ لِرَسولِهِ صلى الله عليه و آله أن أرسَلَ أبو سُفيانَ بنُ حَربٍ ورُؤوسُ غَطَفانَ إلىٰ بَني قُرَيظَةَ عِكرِمَةَ بنَ أبي جِهلٍ في نَفَرٍ مِن قُرَيشٍ وغَطَفانَ، فَقالوا لَهُم: إنّا لَسنا بِدارِ مُقامٍ، قَد هَلَكَ الخُفُّ وَالحافِرُ، فَاغدوا لِلقِتالِ حَتّىٰ نُناجِزَ مُحَمّداً.... فَأَرسَلوا إلَيهِم: إنَّ اليَومَ يَومُ السَّبتِ، وهُوَ يَومٌ لا نَعمَلُ فيهِ شَيئاً... ولَسنا مَعَ ذٰلِكَ بِالَّذينَ نُقاتِلُ مَعَكُم مُحَمَّداً حَتّىٰ تُعطونا رَهناً مِن رِجالِكُم، يَكونونَ بِأَيدينا ثِقَةً لَنا، حَتّىٰ نُناجِزَ مُحَمَّداً.... فَلَمّا رَجَعَت إلَيهِمُ الرُّسُلُ بِما قالَت بَنو قُرَيظَةَ، قالَت قُرَيشٌ وغَطفَانُ: وَاللّٰهِ، إنَّ الَّذي حَدَّثَكُم نَعيمُ بنُ مَسعودٍ لَحَقٌّ، فَأَرسَلوا إلىٰ بَني قُرَيظَةَ: إنّا وَاللّٰهِ لا نَدفَعُ إلَيكُم رَجُلاً واحِداً مِن رِجالنا.... فَقالَت بَنو قُرَيظَةَ حينَ انتَهَتِ الرُّسُلُ إلَيهِم بِهٰذا: إنَّ الَّذي ذَكَرَ لَكُم نَعيمُ بنُ مَسعودٍ لَحَقٌّ... فَأَرسَلوا إلىٰ قُرَيشٍ وغَطَفانَ: إنّا وَاللّٰهِ لا نُقاتِلُ مَعَكُم مُحَمَّداً حَتّىٰ تُعطونا رَهناً. فَأَبَوا عَلَيهِم، وخَذَّلَ اللّٰهُ بَينَهُم.
📚 السیره النبویه، ابن هشام، ج2، ص229
💠 خطبه عتبه بن ربیعه خطاب به قریش برای عدم شروع جنگ بدر:
فقال: يا معشر قريش، إنكم و اللّٰه ما تصنعون بأن تلقوا محمدا و أصحابه شيئا، و اللّٰه لئن أصبتموه لا يزال الرجل ينظر في وجه رجل يكره النّظر إليه، قتل ابن عمّه أو ابن خاله، أو رجلا من عشيرته، فارجعوا و خلّوا بين محمد و بين سائر العرب، فان أصابوه فذاك الّذي أردتم و إن كان غير ذلك ألفاكم و لم تعرّضوا منه ما تريدون.
سیره النبویه، ابن هشام، ج1، ص623
💠 ناراحتی ابوحذیفه از عدم هدایت پدرش:
و لما أمر رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم أن يلقوا في القليب، أخذ عتبة بن ربيعة، فسحب إلى القليب، فنظر رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم - فيما بلغني - في وجه أبى حذيفة بن عتبة، فإذا هو كئيب قد تغير لونه، فقال: يا أبا حذيفة، لعلّك قد دخلك من شأن أبيك شيء؟ أو كما قال صلى اللّٰه عليه و سلم، فقال: لا، و اللّٰه يا رسول اللّٰه، ما شككت في أبى و لا في مصرعه، و لكنني كنت أعرف من أبى رأيا و حلما و فضلا، فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه، و ذكرت ما مات عليه من الكفر، بعد الّذي كنت أرجو له، أحزننى ذلك، فدعا له رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم بخير، و قال له خيرا.
سیره النبویه، ابن هشام، ج1، ص640
💠 استکبار = تحقیر کردن مردم
الكافي عن عبد الأعلىٰ بن أعين:
قالَ أبو عبدِ اللّٰه عليه السلام: قالَ رسولُ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله:
إنَّ أعظَمَ الكِبرِ غَمصُ الخَلقِ و سَفَهُ الحَقِّ،
قلتُ: و ما غَمْصُ الخَلقِ و سَفَهُ الحَقِّ؟
قالَ: يَجهَلُ الحَقَّ ويَطعَنُ علىٰ أهلِهِ، فَمَن فَعَلَ ذلكَ فقد نازَعَ اللّٰهَ عَزَّوجلَّ رِداءَهُ.
کافی، ج2ص310
مستندات
💠 استکبار = تحقیر کردن مردم الكافي عن عبد الأعلىٰ بن أعين: قالَ أبو عبدِ اللّٰه عليه السلام: قالَ ر
💠 روایات دیگر شبیه به آن:
1️⃣ عنْهُ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ:
مَنْ مَرَّ بِالْمَأْزِمَيْنِ وَ لَيْسَ فِي قَلْبِهِ كِبْرٌ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ قُلْتُ مَا الْكِبْرُ قَالَ يَغْمِصُ النَّاسَ وَ يُسَفِّهُ الْحَقَّ وَ قَالَ وَ مَلَكَانِ مُوَكَّلَانِ بِالْمَأْزِمَيْنِ يَقُولَانِ رَبِّ سَلِّمْ سَلِّم.
محاسن ج1 ص66
2️⃣ حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ:
مَنْ دَخَلَ مَكَّةَ مُبَرَّءاً عَنِ الْكِبْرِ غُفِرَ ذَنْبُهُ قُلْتُ وَ مَا الْكِبْرُ قَالَ غَمْصُ الْخَلْقِ وَ سَفَهُ الْحَقِّ قُلْتُ وَ كَيْفَ ذَاكَ قَالَ يَجْهَلُ الْحَقَّ وَ يَطْعُنُ عَلَى أَهْلِهِ.
معانی الاخبار ص242
3️⃣ عن أبيذرّ: دَخلتُ ذاتَ يَومٍ في صدرِ نَهارِهِ علىٰ رسولِ اللّٰهِ صلى الله عليه و آله في مَسجدِهِ... فقلتُ: يا رَسولَ اللّٰهِ، بأبي أنتَ واُمي، أوصِني بِوَصيَّةٍ يَنفَعُني اللّٰهُ بِها،
فقالَ:... يَا أَبَا ذَرٍّ، مَنْ مَاتَ وَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَتُوبَ قَبْلَ ذَلِكَ. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَيُعْجِبُنِي الْجَمَالُ حَتَّى وَدِدْتُ أَنَّ عِلَاقَةَ سَوْطِي وَ قِبَالَ نَعْلِي «1» حَسَنٌ، فَهَلْ تَرْهَبُ عَلَيَّ ذَلِكَ فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ قَالَ:
أَجِدُهُ عَارِفاً لِلْحَقِّ مُطْمَئِنّاً إِلَيْهِ. قَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ بِالْكِبْرِ، وَ لَكِنَّ الْكِبْرَ أَنْ تَتْرُكَ الْحَقَّ وَ تَتَجَاوَزَهُ إِلَى غَيْرِهِ، وَ تَنْظُرَ إِلَى النَّاسِ فَلَا تَرَى أَحَداً عِرْضَهُ كَعِرْضِكَ وَ لَا دَمَهُ كَدَمِكَ.
امالی ص 538
4️⃣ المعجم الكبير عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين عليه السلام:
إنَّ عَبدَ اللّهِ بنَ عَمرٍو جاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ: يا رَسولَ اللّهِ، أمِنَ الكِبرِ أن ألبَسَ الحُلَّةَ الحَسَنَةَ؟ قالَ: لا. قالَ: فَمِنَ الكِبرِ أن أركَبَ النّاقَةَ النَّجيبَةَ؟ قالَ: لا. قالَ: أ فَمِنَ الكِبرِ أن أصنَعَ طَعاما، فَأَدعُوَ قَوما يَأكُلونَ عِندي و يَمشونَ خَلفَ عَقِبي؟ قالَ: لا. قالَ: فَمَا الكِبرُ؟ قالَ: أن تَسفَهَ الحَقَّ، و تَغمَصَ النّاسَ.
المعجم الكبير ج 3 ص 132
💠 رابطه استکبار با تحقیر مردم در نگاه آیت الله خامنه ای:
1️⃣ استکبار یعنی سلطهی اقتصادی و نظامی و فرهنگی همهجانبه و تحقیر ملّتها. ملّت ایران را تحقیر کردند، سالها تحقیر کردند.(۱۴۰۳/۰۸/۱۲)
2️⃣ اروپاييها (فاتحان جنگ بينالملل اوّل)... از ملتها انتقام كشيدند و آنها را تحقير كردند! براى يك ملت، كدام تحقير از اين بالاتر است؟ همهچيزشان را تحقيركردند و دين و دنيا و شخصيت و ادب و فرهنگ و استقلالشان را بهكلّى از بين بردند... يعنى مردم را از همه جهت تحقير كردند.(12/8/1380)
3️⃣ آن چيزى كه ملتها را تحقير كرده است، سلطهى استكبار است؛ آن چيزى كه موجب شده است ملتهاى مسلمان با يكديگر دست برادرى ندهند، يكديگر را فهم نكنند، نيروهاى خود را بر روى هم نگذارند و امت اسلامى به معناى واقعى شكل پيدا نكند، دسائس و دخالتهاى استكبار در اين منطقه است؛ اين بايد جمع شود. ملتها بايد از دخالت و تسلط استكبار خلاص شوند و نجات پيدا كنند؛ اين كليدِ حل مشكلات اين منطقه است.(2/12/89)
4️⃣ دنيا امروز از چه مىنالد؟ پاسخش روشن است. دنيا امروز از تبعيض مىنالد، از محروميتهاى تحميل شده بر انسانها مىنالد، از تحقير انسان مىنالد، از پُر شدن فضا از گند غرور متكبرانهى قشرى خاص در عالم مىنالد.(10/10/1369)
5️⃣ غرب چيزهايى داشت، اما به قيمتِ نداشتن چيزهاى مهمترى. در غرب، علم بود، اما اخلاق نبود؛ ثروت بود، اما عدالت نبود؛ فناورى پيشرفته بود، اما همراه با تخريب طبيعت و اسارت انسان؛ اسم دمكراسى و مردم سالارى بود، اما در حقيقت سرمايهسالارى بود، نه مردم سالارى؛ امروز هم همينطور است.(23/2/1379)
6️⃣ يكى از مؤثّرترين شگردهاى دشمنان اسلام اين بود كه ملّتهاى مسلمان را تحقير كنند. به ايران و كشورهاى عربى و شبه قارّه هند و كشورهاى آسياى ميانه و آسياى دور و آفريقا و اقليّتهاى اسلامى در اروپا و امريكا نگاه كنيد! همه جا اين سياست - يعنى تحقير مسلمانان - اعمال شدهاست... براى اين كه مسلمان بى خطر شود، دوكار بايد با او بكنند: يكى اين كه او را از احكام اسلامى دور كنند و دوم اين كه روحيه اورا بشكنند و تحقيرش كنند.(16/3/1375)
7️⃣ انقلاب اسلامى دوران تحقير ملّت ايران را خاتمه داد؛ قبلاً ملّت ايران بهوسيلهى بيگانگان و قدرتها تحقير ميشد؛ تحقير علمى ميشد، تحقير سياسى ميشد، تحقير اجتماعى ميشد. آنچه را قدرتهاى مسلّط و عمدتاً آمريكا در اين سالهاى آخر مايل بودند، به سران رژيم پهلوى ديكته ميكردند و آنها هم عيناً همان را عمل ميكردند؛ قبل از آمريكا هم انگليسىها اين نقش را در كشور ايفا ميكردند؛ انقلاب اسلامى آمد اين تحقير غير قابل تحمّل را برطرف كرد و به كشور و به ملّت عزّت داد، استقلال داد و انسانيّت او را مطرح كرد. وقتى يك ملّت احساس هويّت كرد، آنوقت استعدادها در او شكوفا ميشود و شد؛ استعدادها شكوفا شد، كشور پيشرفت كرد. امروز كشور در رديف عزّتمندترين كشورهاى دنيا است... براى دشمنان ملّت ايران اينكه يك ملّتى صريحاً بِايستد و بدون هيچگونه ملاحظهاى نظرات قاطع خود را عليه استكبار بيان بكند و به ديگر ملّتها جرئت بدهد، قابل تحمّل نيست.(28/11/94)
💠 چرا نباید اجازه «گناه آشکار و علنی» داد
1️⃣ قرب الاسناد به نقل از امام علي(ع):
أيُّها النّاسُ، إنَّ اللّٰهَ عَزَّوجلَّ لا يُعَذِّبُ العامَّةَ بِذَنبِ الخاصَّةِ إذا عَمِلَتِ الخاصَّةُ بِالمُنكَرِ سِرّاً مِن غَيرِ أن تَعلَمَ العامَّةُ، فإذا عَمِلَتِ الخاصَّةُ بِالمُنكَرِ جِهاراً فلَم يُغَيِّرْ ذٰلكَ العامَّةُ، استَوجَبَ الفَريقانِ العُقوبَةَ مِنَ اللّٰهِ عَزَّوجلَّ.
2️⃣ کنزل العمال به نقل از رسولُ اللّٰهِ(ص):
إنَّ اللّٰهَ لا يُعَذِّبُ العامَّةَ بِعَمَلِ الخاصَّةِ؛ حتّىٰ تَكونَ العامَّةُ تَستَطيعُ تُغَيِّرُ عَلَى الخاصَّةِ، فإذا لَم تُغَيِّرِ العامَّةُ عَلى الخاصَّةِ عَذَّبَ اللّٰهُ العامَّةَ والخاصَّةَ.
3️⃣ ثواب الاعمال به نقل از امام صادق(ع):
ما أقَرَّ قَومٌ بِالمُنكَرِ بَينَ أظهُرِهِم لا يُغيِّرونَهُ إلّاأوشَكَ أن يَعُمَّهُمُ اللّٰهُ عَزَّوجلَّ بِعِقابٍ مِن عِندِهِ.
1️⃣ ماجرای نجاشی و عدالت علی(ع)
الغارات عن عوانة:
خَرَجَ النَّجاشِيُّ في أوَّلِ يَومٍ مِن رَمَضانَ، فَمَرَّ بِأَبي سَمّالِ الأَسَديِّ وهُوَ قاعِدٌ بِفِناءِ دارِهِ، فَقالَ لَهُ: أينَ تُريدُ؟ قالَ: اريدُ الكُناسَةَ ، قالَ: هَل لَكَ في رُؤوسٍ و ألياتٍ قَد وُضِعَت في التَّنّورِ مِن أوَّلِ اللَّيلِ فَأصبَحَت قَد أينَعَت وتَهَرَّأَت؟ قالَ: وَيحَكَ! في أوَّلِ يَومٍ مِن رَمَضانَ؟! قالَ: دَعنا مِمّا لا نَعرفُ، قالَ: ثُمَّ مَه؟ قالَ: ثُمَّ أسقيكَ مِن شَرابٍ كَالوَرسِ ، يُطَيِّبُ النَّفسَ، ويَجري فِي العِرقِ، ويَزيدُ فِي الطَّرقِ، يَهضِمُ الطَّعامَ، ويُسَهِّلُ لِلفَدمِ الكَلامَ. فَنَزَلَ فَتَغَدَّيا ثُمَّ أتاهُ بِنَبيذٍ فَشَرِباهُ، فَلَمّا كانَ مِن آخِرِ النَّهارِ عَلَت أصواتُهُما، ولَهُما جارٌ يَتَشَيَّعُ مِن أصحابِ عَلِيٍّ عليه السلام، فَأَتى عَلِيّا عليه السلام فَأَخبَرَهُ بِقِصَّتِهِما، فَأَرسَلَ إلَيهِما قَوما فَأَحاطوا بِالدّارِ، فَأَمّا أبو سَمّالٍ فَوَثَبَ إلى دورِ بَني أسَدٍ فَأَفَلَت، و أمَّا النَّجاشِيُّ فَاُتِيَ بِهِ عَلِيّا عليه السلام، فَلَمّا أصبَحَ أقامَهُ في سَراويلَ فَضَرَبَهُ ثَمانينَ، ثُمَّ زادَهُ عِشرينَ سَوطا، فَقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ! أمَّا الحَدُّ فَقَد عَرَفتُهُ، فَما هذِهِ العِلاوَةُ الَّتي لا تُعرَفُ؟ قالَ: لِجُرأَتِكَ عَلى رَبِّكَ، وإفطارِكَ في شَهرِ رَمَضانَ. ثُمَّ أقامَهُ في سَراويلِهِ لِلنّاسِ، فَجَعَلَ الصِّبيانُ يَصيحونَ بِهِ: خَرِئَ النَّجاشِيُّ، فَجعَلَ يَقولُ: كَلّا وَاللّهِ إنَّها يَمانِيَّةٌ وِكاؤُها شَعرٌ... ثُمَّ لَحِقَ بِمُعاوِيَةَ وهَجا عَلِيّا عليه السلام.
2️⃣ ماجرای طارق و فرار به سوی معاویه
الغارات عن أبي الزناد:
لَمّا حَدَّ عَلِيٌّ عليه السلام النَّجاشِيَّ غَضِبَ لِذلِكَ مَن كانَ مَعَ عَلِيٍّ مِنَ اليَمانِيَّةِ، وكانَ أخَصُّهُم بِهِ طارِقَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ كَعبِ بنِ اسامَةَ النَّهدي، فَدَخَلَ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ! ما كُنّا نَرى أنَّ أهلَ المَعصِيَةِ وَالطّاعَةِ، و أهلَ الفِرقَةِ وَالجَماعَةِ، عِندَ وُلاةِ العَدلِ ومَعادِنِ الفَضلِ سِيّانُ فِي الجَزاءِ، حَتّى رَأَيتُ ما كانَ مِن صَنيعِكَ بِأخِيَ الحارِثِ، فَأَوغَرتَ صُدورَنا، وشَتَّتَّ امورَنا، وحَمَلتَنا عَلَى الجادَّةِ الَّتي كُنّا نَرى أنَّ سَبيلَ مَن رَكِبَهَا النّارُ. فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام: «إِنَّهٰا لَكَبِيرَةٌ إِلاّٰ عَلَى الْخٰاشِعِينَ» يا أخا بَني نَهدٍ، وهَل هُوَ إلّا رَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ انتَهَكَ حُرمَةَ مَن حَرُمَ اللّهُ، فَأَقَمنا عَلَيهِ حَدّا كانَ كَفّارَتَهُ! إنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ: «وَ لاٰ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلىٰ أَلاّٰ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوىٰ» . قالَ: فَخَرَجَ طارِقٌ مِن عِندِ عَلِيٍّ وهُوَ مُظهِرٌ بِعُذرِهِ قابِلٌ لَهُ، فَلَقِيَهُ الأَشتَرُ النَّخَعِيُّ؛ فَقالَ لَهُ: يا طارِقُ أنتَ القائِلُ لِأَميرِ المُؤمِنينَ: إنَّكَ أوغَرتَ صُدورَنا وشَتَّتَّ امورَنا؟ قالَ طارِقٌ: نَعَم أنَا قائِلُها. قالَ لَهُ الأَشتَرُ: وَاللّهِ ما ذاكَ كَما قُلتَ، وإنَّ صُدورَنا لَهُ لَسامِعَةٌ، وإنَّ امورَنا لَهُ لَجامِعَةٌ. قالَ: فَغَضِبَ طارِقٌ وقالَ: سَتَعلَمُ يا أشتَرُ أنَّهُ غَيرُ ما قُلتَ! فَلَمّا جَنَّهُ اللَّيلُ هَمَسَ هُوَ وَالنَّجاشِيُّ إلى مُعاوِيَةَ.
3️⃣ أبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ رَفَعَهُ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ:
أُتِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِالنَّجَاشِيِّ الشَّاعِرِ وَ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَضَرَبَهُ ثَمَانِينَ جَلْدَةً ثُمَّ حَبَسَهُ لَيْلَةً ثُمَّ دَعَا بِهِ مِنَ الْغَدِ فَضَرَبَهُ عِشْرِينَ سَوْطاً فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا ضَرَبْتَنِي ثَمَانِينَ جَلْدَةً فِي شُرْبِ الْخَمْرِ وَ هَذِهِ الْعِشْرِينَ مَا هِيَ فَقَالَ هَذَا لِتَجَرِّيكَ عَلَى شُرْبِ الْخَمْرِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ.
تهذیب الاحکام ج10 ص94
4️⃣ المناقب لابن شهرآشوب وَ بَلَغَ مُعَاوِيَةَ أَنَّ النَّجَاشِيَّ هَجَاهُ فَدَسَّ قَوْماً شَهِدُوا عَلَيْهِ عِنْدَ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ شَرِبَ الْخَمْرَ فَأَخَذَهُ عَلِيٌّ فَحَدَّهُ فَغَضِبَ جَمَاعَةٌ عَلَى عَلِيٍّ ع فِي ذَلِكَ مِنْهُمْ طَارِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْدِيُّ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا كُنَّا نَرَى أَنَّ أَهْلَ الْمَعْصِيَةِ وَ الطَّاعَةِ وَ أَهْلَ الْفُرْقَةِ وَ الْجَمَاعَةِ عِنْدَ وُلَاةِ الْعَقْلِ وَ مَعَادِنِ الْفَضْلِ سِيَّانِ فِي الْجَزَاءِ حَتَّى مَا كَانَ مِنْ صَنِيعِكَ بِأَخِي الْحَارِثِ يَعْنِي النَّجَاشِيَّ فَأَوْغَرْتَ صُدُورَنَا «3» وَ شَتَّتْتَ أُمُورَنَا وَ حَمَّلْتَنَا عَلَى الْجَادَّةِ الَّتِي كُنَّا نَرَى أَنَّ سَبِيلَ مَنْ رَكِبَهَا النَّارُ
فَقَالَ عَلِيٌّ ع إِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ يَا أَخَا بَنِي نَهْدٍ هَلْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ انْتَهَكَ حُرْمَةً مِنْ حرمة [حُرَمِ] اللَّهِ فَأَقَمْنَا عَلَيْهِ حَدَّهَا زَكَاةً لَهُ وَ تَطْهِيراً يَا أَخَا بَنِي نَهْدٍ إِنَّهُ مَنْ أَتَى حَدّاً فَأُلِيمَ «1» كَانَ كَفَّارَتَهُ يَا أَخَا بَنِي نَهْدٍ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ الْعَظِيمِ وَ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى «2» فَخَرَجَ طَارِقٌ وَ النَّجَاشِيُّ مَعَهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ وَ يُقَالُ إِنَّهُ رَجَعَ «3».
بحار الانوار ج41 ص9