روایت مرحوم کمیت از امام باقر (ع) دربارۀ شیخین نقل عبد الملك بن حکیم و عن عمه عبد الملك، عن الكميت بن زيد، قال: لما أنشدت أبا جعفر عليه السلام مدائحهم، قال لي: يا كميت! طلبت بمدحك إيانا لثواب الدنيا أو لثواب آخرة؟ قال: قلت: لا و الله‏ ما طلبت إلا ثواب الآخرة، فقال‏ : أما لو قلت: ثواب الدنيا، قاسمتك مالي حتى النعل و البغل‏ ؛ قال: قلت: جعلني الله فداك أخبرني عنهما، قال: ما أهريقت محجمة من دم ظلما، و لا رفع حجر لغير حقه، و لا حكم باطل إلا و هو في أعناقهما إلى يوم القيامة، قال: قلت: أبعدهما الله، جعلت فداك فما تأمرني في الشعر فيكم؟ قال: لك ما قال رسول الله صلى الله عليه و آله لحسان بن ثابت: لن‏ يزال معك روح القدس ما دمت تمدحنا أهل البيت (الأصول الستة عشر، کتاب عبد الملك بن حکیم، ص304-305). نقل عقبة بن بشیر و بهذا الإسناد، عن أبان، عن عقبة بن بشير الأسدي، عن الكميت بن زيد الأسدي، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام، فقال: «و الله يا كميت، لو كان عندنا مال لأعطيناك منه، و لكن لك ما قال رسول الله صلى الله عليه و آله لحسان بن ثابت: لن يزال معك روح القدس ما ذببت عنا». قال: قلت: خبرني عن الرجلين. قال: فأخذ الوسادة، فكسرها في صدره، ثم قال: «و الله يا كميت‏، ما أهريق محجمة من دم، و لا أخذ مال من غير حله، و لا قلب حجر عن حجر إلا ذاك‏ في أعناقهما» (الکافي، ج15، ص252). نقل ورد بن زید حدثني حمدويه و إبراهيم، قالا حدثنا محمد بن عبد الحميد العطار، عن أبي جميلة، عن الحارث بن المغيرة، عن الورد بن زيد، قال: قلت لأبي جعفر (ع) جعلني الله فداك قدم الكميت! فقال أدخله، فسأله الكميت‏ عن الشيخين فقال له أبو جعفر (ع) ما أهريق دم و لا حكم يحكم بحكم غير موافق لحكم الله و حكم النبي (ص) و حكم علي (ع) إلا و هو في أعناقهما، فقال الكميت: الله أكبر الله أكبر حسبي حسبي (اختیار رجال الکشي، ص205-206). و عن ورد بن زيد أخي الكميت قال: سألنا محمد بن علي عليهما السلام عن أبي بكر و عمر فقال: من كان يعلم أن الله حكم عدل برئ منهما، و ما من محجمة دم تهراق إلا و هي في رقابهما (تقریب المعارف، ص247). نقل داود بن نعمان نصر بن صباح، قال حدثني إسحاق بن محمد البصري، قال حدثني محمد بن جمهور القمي، قال حدثنا موسى بن بشار الوشاء، عن داود بن النعمان، قال: دخل الكميت فأنشده، و ذكر نحوه ثم قال في آخره إن الله عز و جل يحب معالي الأمور و يكره سفسافها، فقال الكميت: يا سيدي أسألك عن مسألة و كان متكئا فاستوى جالسا و كسر في صدره‏ وسادة ثم قال سل! فقال أسألك عن الرجلين فقال يا كميت بن زيد ما أهريق في الإسلام محجمة من دم و لا اكتسب مال من غير حله و لا نكح فرج حرام إلا و ذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا، و نحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا و صغارنا بسبهما و البراءة منهما (اختیار رجال الکشي، ص206-207). @Al_Meerath