↘️
💠
عدم مفطریة اکل و شرب غیر المعتاد | ٤
لقد ظهر بما سبق، تقریب القول بعدم مفطریة أکل ما لایتعارف أکلُه أو شربِ ما لایتعارف شربه کما اتضح به عمدة وجوه المشهور القائلین بمفطریتهما و طرق التخلّص عنها.
بقي اشکالان اثارهما
#السید_الحکیم الثاني(قده) في شرح
#المنهاج (کتاب
#الصوم، صص۵۵-۵۶) لابأس هنا بالإشارة الیهما و الی جوابهما؛ فنقول:
🔰قد اورَد(قده) علی ما مرّ من الإستدلال بالنصوص المتضمّنة لعنوانَيِ الطعام الشراب بما حاصله: أن الطعام لایشمل کلَّ مطعوم بل هو خصوص ما یقابل الإدام کالبقل و الفاکهة و الملح فلامحیص عن تلقي ما في هذه الطائفة کتعبیر مسامحي أو کنائي عن مطلق الأکل و الشرب، و إلا لزم عدم مفطریة اکل الإدام و هو خلاف ضرورة الفقه.
▫️و الجواب:
اولاً عدم ثبوت التقابل المذکور بین الطعام و الإدام فقد صرّح غیر واحد من أرباب المعاجم بأن الطعام اسمٌ جامعٌ لکلّ ما یؤکل (لاحظ لسان العرب انموذجا). فالظاهر أن الطعام اعم من الإدام.
و علیه فلو وُجد شاهدٌ علی التقابل المزبور، لتَعیّن القول بأن استعمال الطعام في قبال الإدام لیس الا من باب «اذا اجتمعا افترقا».
و ثالثاً -بعد التنزّل عن جمیع ما سبق- أن الغاء الخصوصیة عن الطعام بالمعني الأخص اعتماداً علی قضاء ضرورة الفقه بمفطّریة الإدام لا یقتضي توسعة الموضوع إلی مطلق المأکول و المشروب کما لا یخفی، فإن الضرورات تتقدر بقدرها و لا یجوز التعدي عما تقتضیه.
🔰و اورد(قده) ایضاً علی التمسک بخبر الاکتحال بأنه: لابد من تأویل التعلیل المذمور فیه إلی ارادة نفي حصول الأکل و الشرب ضرورة عدم بطلان الصوم بالإکتحال بالطعام و الشراب کالعسل و الدقیق؛
▫️و الجواب -بعد تسلیم صدق الإکتحال علی وضع سائر الأدویة في العین- أنه: لابأس بتعلیل عدم الشیئ بانتفاء احد اجزاء علته التامة مع انتفاء جزء آخر ایضاً فلا موجب للتأویل المذکور.
⏹
#صوم
#فقه
#برهان
✒️📚
@Faede_v_Borhan