سخنان صاحب معالم در اهمیت 🔰صاحب المعالم في إجازته الكبيرة: إنّ إعطاء الحديث حقّه من الرواية والدراية أمر مهم لمن أراد التفقّه في الدين، إذ مدار أكثر الأحكام الشرعية عليه، وقد كان للسلف الصالح (رضوان الله عليهم) مزيد اعتناء بشأنه، وشدّة اهتمام بروايته وعرفانه ، فقام بوظيفته منهم في كلّ عصر من تلك الأعصار أقوام بذلوا في رعايته جهدهم، وأكثروا في ملاحظته كدّهم ووكدهم، فلله درهم إذ عرفوا من قدره ما عرفوا، وصرفوا إليه من وجوه الهمم ما صرفوا. 🔻ثم خلف من بعدهم خلف أضاعوا حقّه، وجهلوا قدره، فاقتصروا من روايته على أدنى مراتبها، وألقوا حبل درايته على غاربها. ثم أتاح الله سبحانه بمقتضى حكمته من عرف قدره، وبذل في خدمته وسعه، فعمّر منه الدارسة، وجدّد معالمه الطامسة، وأيقظ من مراقد الغفلة رجالاً فهمّهم إسراره، وأراهم بعين البصيرة أنواره، فرغبوا في سلوك سبيله، وجهدوا على إحرازه وتحصيله، لكنّهم حيث انقطعت عنهم بتلك الفترة طريق من غير جهة الإجازة قلّت حظوظهم من ، ولاحتياجه والحال هذه إلى طول الممارسة، وإكثار المطالعة والمراجعة، والمتحملون لهذه الكلفة أقلّ قليل، والأكثرون إنّما يمرّون على معاهدة عابري سبيل. 📗حكاها عنه المجلسي في البحار، ج١٠٩، ص۳. @MaarefHadith