هدایت شده از دكتر اميري
"تبت يدا الارهابيين و تب" نفذت اليوم و في مدينة كرمان من المدن الإيرانية و مسقط رأس القائد الكبير الحاج قاسم سليماني عمليات ارهابية بشعة على يد حفنة من المجرمين القذرين سقط جراءها عدد هائل من المدنيين الأبرياء بين قتيل و جريح .لم يكن لهم ذنب سوى أنهم زاروا قبور الشهداء احياء لذكراهم و تخليدا لمآثرهم. لقد تفجرت في هذه العملية الجبانة قنبلتان بفاصل زمني قصير عبر جهاز التحكم عن بعد ما أسفر عن مقتل و اصابة عشرات من ابناء شعبنا و بينهم النساء و الأطفال أيضا. لاشك أن العمليات الارهابية أيا كانت أغراضها مدانة لدى كافة الأديان و الشرائع السماوية لكونها لاتنسجم مع القيم الدينية و الأخلاقية و لاتمت الى الدين و الأخلاق بصلة. تخيل أن عددا من الأناس العاديين و العزل الذين هم في طريقهم الى قبور الشهداء فاذا بأجسادهم تحولت في غضون ثواني الى أشلاء متناثرة و ممزقة جراء عملية فظيعة يخطط لها شخص او أشخاص جبناء في غياهب الأنفاق أو السراديب أو وراء الكواليس المغلقة .من أجل ذلك نقول و بأعلى صوتنا أن الارهابي لا دين له و لا أخلاق . نعم أن الارهاب يتنافى مع الدين و القيم .و ما قام به مسلم بن عقيل في بيت هاني بن عروة خير دليل على ذلك .أن مسلما حينما بعثه الامام الحسين ( ع) الى الكوفة لاستطلاع الاوضاع السائدة على المدينة عن كثب ، اختفى في بيت هاني و هو من كبار شيوخ الشيعة ليكون بمأمن عن جلاوزة "ابن زياد" و في الأيام التي كان يعيشها مسلم في بيت هاني أصبح هاني مريضا طريح الفراش حتى قرر ابن زياد أن يعوده في بيته نظرا الى المكانة المرموقة التي يحتلها الرجل بين جماعة الشيعة في الكوفة . رأى هاني في قدوم ابن زياد الی بيته فرصة ذهبية لاغتياله فعرض على مسلم أن يستغل الفرصة و ينتهزها للاجهاز على الرجل و انقاذ المسلمين و بخاصة الشيعة من شروره ومكائده . الا أن مسلما رفض المقترح حاسما لأنه كان قد تلقى تربية اسلامية لا تسوغ له الاغتيال و الارهاب .فقال مسلم لهاني ما مضمونه، كلا يا عم انني لن أقتل الرجل لأنه يزورك كضيف و ليس من المرؤة أن نقتل الضيف و الايمان قيد الفتك. و الفتك هو الاغتيال او الارهاب كما سمي في عصرنا الراهن. أجل، قال مسلم" مقولته الشهيرة التي يجب أن تكتب بماء الذهب و تعلق على أبواب المنظمات الحقوقية للعالم كافة " الايمان قيد الفتك "و دعنا نقول، أن الانسانية ترفض الاغتيال و الارهاب أيضا. و الارهابيون ليسوا من الاسلام و الانسانية في شيئ.