📝| تعادل و تراجیح ادامه باب حجج است یا خاتمه علم اصول؟ ◽️ثم المحكي عن جماعة بل قيل إنه مما لا خلاف فيه أن التعادل إن وقع للمجتهد في عمل نفسه كان مخيرا في عمل نفسه و إن وقع للمفتي لأجل الإفتاء فحكمه أن يخير المستفتي فيتخير في العمل كالمفتي. ◽️و وجه الأول واضح و أما وجه الثاني فلأن نصب الشارع للأمارات و طريقيتها يشمل المجتهد و المقلد إلا أن المقلد عاجز عن القيام بشروط العمل بالأدلة من حيث تشخيص مقتضاها و دفع موانعها فإذا أثبت ذلك المجتهد جواز العمل بكل من الخبرين المتكافئين المشترك بين المقلد و المجتهد تخير المقلد كالمجتهد و لأن إيجاب مضمون أحد الخبرين على المقلد لم يقم عليه دليل فهو تشريع و يحتمل أن يكون التخيير للمفتي فيفتي بما اختار لأنه حكم للمتحير و هو المجتهد. ◽️و لا يقاس هذا بالشك الحاصل للمجتهد في بقاء الحكم الشرعي مع أن حكمه و هو البناء على الحالة السابقة مشترك بينه و بين المقلد لأن الشك هناك في نفس الحكم الفرعي المشترك و له حكم مشترك و التحير هنا في الطريق إلى الحكم فعلاجه بالتخيير مختص بمن يتصدى لتعيين الطريق كما أن العلاج بالترجيح مختص به فلو فرضنا أن راوي أحد الخبرين عند المقلد أعدل و أوثق من الآخر لأنه أخبر و أعرف به مع تساويهما عند المجتهد أو انعكاس الأمر عنده ◽️فلا عبرة بنظر المقلد و كذا لو فرضنا تكافؤ قول اللغويين في معنى لفظ الرواية فالعبرة بتحير المجتهد لا تحير المقلد بين حكم يتفرع على أحد القولين و آخر يتفرع على آخر و المسألة محتاجة إلى التأمل و إن كان وجه المشهور أقوى هذا حكم المفتي. @almorsalaat 🎙توضیحات استاد را بشنوید👇👇👇