. 📌امامت در قرآن ❇️تفسیر این آیه در بیان علامه طباطبایی، از جمله مطالبی است که استاد فرحانی در بیانات خود بسیار بر آن تأکید داشته و در مباحث مختلف به آن اشاره میکنند. حتما با دقت بخوانید👇 🎙علامه طباطبایی(ره) 💢ثم إنه تعالى بين سبب موهبة الإمامة بقوله: «لَمّا صَبَرُوا وَ كانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ‌ الآية» فبين أن الملاك في ذلك صبرهم في جنب الله - و قد أطلق الصبر - فهو في كل ما يبتلي و يمتحن به عبد في عبوديته، و كونهم قبل ذلك موقنين، و قد ذكر في جملة قصص إبراهيم (ع) قوله: «وَ كَذلِكَ‌ نُرِي إِبْراهِيمَ‌ مَلَكُوتَ‌ السَّماواتِ‌ وَ الْأَرْضِ‌ وَ لِيَكُونَ‌ مِنَ‌ الْمُوقِنِينَ‌» : الأنعام-٧٥، و الآية كما ترى تعطي بظاهرها: أن إراءة الملكوت لإبراهيم كانت مقدمة لإفاضة اليقين عليه، و يتبين به أن اليقين لا ينفك عن مشاهدة الملكوت كما هو ظاهر قوله تعالى: «كَلاّ لَوْ تَعْلَمُونَ‌ عِلْمَ‌ الْيَقِينِ‌ لَتَرَوُنَّ‌ الْجَحِيمَ‌» : التكاثر -٦ و قوله تعالى: كَلاّ بَلْ‌ رانَ‌ عَلى‌ قُلُوبِهِمْ‌ ما كانُوا يَكْسِبُونَ‌، كَلاّ إِنَّهُمْ‌ عَنْ‌ رَبِّهِمْ‌ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ‌ - إلى أن قال- كَلاّ إِنَّ‌ كِتابَ‌ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ‌، وَ ما أَدْراكَ‌ ما عِلِّيُّونَ‌ كِتابٌ‌ مَرْقُومٌ‌ يَشْهَدُهُ‌ الْمُقَرَّبُونَ‌» : المطففين-٢١ و هذه الآيات تدل على أن المقربين هم الذين لا يحجبون عن ربهم بحجاب قلبي و هو المعصية و الجهل و الريب و الشك، فهم أهل اليقين بالله، و هم يشهدون عليين كما يشهدون الجحيم. 💢و بالجملة فالإمام يجب أن يكون إنسانا ذا يقين مكشوفا له عالم الملكوت - متحققا بكلمات من الله سبحانه - و قد مر أن الملكوت هو الأمر الذي هو الوجه الباطن من وجهي هذا العالم، فقوله تعالى: يَهْدُونَ‌ بِأَمْرِنا ، يدل دلالة واضحة على أن كل ما يتعلق به أمر الهداية - و هو القلوب و الأعمال - فالإمام باطنه و حقيقته، و وجهه الأمري حاضر عنده غير غائب عنه، و من المعلوم أن القلوب و الأعمال كسائر الأشياء في كونها ذات وجهين، فالإمام يحضر عنده و يلحق به أعمال العباد، خيرها و شرها، و هو المهيمن على السبيلين جميعا، سبيل السعادة و سبيل الشقاوة. 💢و قال تعالى أيضا: «يَوْمَ‌ نَدْعُوا كُلَّ‌ أُناسٍ‌ بِإِمامِهِمْ‌» : الإسراء-٧١ و سيجيء تفسيره بالإمام الحق دون كتاب الأعمال، على ما يظن من ظاهرها، فالإمام هو الذي يسوق الناس إلى الله سبحانه يوم تبلى السرائر، كما أنه يسوقهم إليه في ظاهر هذه الحياة الدنيا و باطنها، و الآية مع ذلك تفيد أن الإمام لا يخلو عنه زمان من الأزمنة، و عصر من الأعصار، لمكان قوله تعالى: كُلَّ‌ أُناسٍ‌ ، على ما سيجيء في تفسير الآية من تقريبه. 💢ثم إن هذا المعنى أعني الإمامة، على شرافته و عظمته، لا يقوم إلا بمن كان سعيد الذات بنفسه، إذ الذي ربما تلبس ذاته بالظلم و الشقاء، فإنما سعادته بهداية من غيره، و قد قال الله تعالى: «أَ فَمَنْ‌ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ‌ أَحَقُّ‌ أَنْ‌ يُتَّبَعَ‌ أَمَّنْ‌ لا يَهِدِّي إِلاّ أَنْ‌ يُهْدى‌»: يونس-٣٥. 💢و قد قوبل في الآية بين الهادي إلى الحق و بين غير المهتدي إلا بغيره، أعني المهتدي بغيره، و هذه المقابلة تقتضي أن يكون الهادي إلى الحق مهتديا بنفسه، و أن المهتدي بغيره لا يكون هاديا إلى الحق البتة. 💢و يستنتج من هنا أمران: أحدهما: أن الإمام يجب أن يكون معصوما عن الضلال و المعصية، و إلا كان غير مهتد بنفسه، كما مر 📚المیزان . ج ۱ . ص ۲۷۴ 🌐المرسلات، از مقدمات تا اجتهاد https://eitaa.com/joinchat/912326691Cd7b7696c9b