🔰عَنِ اَلْأَعْمَشِ قَالَ: كُنْتُ حَاجّاً إِلَى بَيْتِ اَللَّهِ اَلْحَرَامِ، فَنَزَلْتُ فِي بَعْضِ اَلْمَنَازِلِ فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ مَحْجُوبَةِ اَلْبَصَرِ وَ هِيَ تَقُولُ: يَا رَادَّ اَلشَّمْسِ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بَيْضَاءَ نَقِيَّةً بَعْدَ مَا غَابَتْ، رُدَّ عَلَيَّ بَصَرِي؛ قَالَ اَلْأَعْمَشُ: فَأَعْجَبَنِي كَلاَمُهَا، فَأَخْرَجْتُ دِينَارَيْنِ وَ أَعْطَيْتُهَا، فَلَمَسَتْهُمَا بِيَدِهَا ثُمَّ طَرَحَتْهُمَا فِي وَجْهِي وَ قَالَتْ: يَا رَجُلُ أَذْلَلْتَنِي بِالْفَقْرِ، أُفٍّ لَكَ، إِنَّ مَنْ تَوَلَّى آلَ مُحَمَّدٍ لاَ يَكُونُ ذَلِيلاً. قَالَ اَلْأَعْمَشُ: فَمَضَيْتُ إِلَى اَلْحَجِّ، وَ قَضَيْتُ مَنَاسِكِي، وَ أَقْبَلْتُ رَاجِعاً إِلَى مَنْزِلِي وَ كَانَتِ اَلْمَرْأَةُ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي حَتَّى صِرْتُ إِلَى ذَلِكَ اَلْمَكَانِ، فَإِذَا أَنَا بِالْمَرْأَةِ لَهَا عَيْنَانِ تُبْصِرُ بِهِمَا. فَقُلْتُ لَهَا: يَا اِمْرَأَةُ مَا فَعَلَ بِكِ حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؟ فَقَالَتْ: يَا رَجُلُ إِنِّي أَقْسَمْتُ بِهِ عَلَى اَللَّهِ سِتَّ لَيَالٍ، فَلَمَّا كَانَ فِي اَللَّيْلَةِ اَلسَّابِعَةِ وَ هِيَ لَيْلَةُ اَلْجُمُعَةِ، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ قَدْ أَتَانِي فِي نَوْمِي فَقَالَ [لِي]: يَا اِمْرَأَةُ أَ تُحِبِّينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ؟ [قَالَتْ]: قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: ضَعِي يَدَكِ عَلَى عَيْنَيْكِ وَ قَالَ: [اَللَّهُمَّ] إِنْ تَكُنْ هَذِهِ اَلْمَرْأَةُ تُحِبُّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ مِنْ نِيَّةٍ صَادِقَةٍ، فَرُدَّ عَلَيْهَا عَيْنَهَا. ثُمَّ قَالَ: نَحِّي يَدَكِ. فَنَحَّيْتُهَا فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ فِي مَنَامِي. فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ اَلَّذِي مَنَّ اَللَّهُ بِكَ عَلَيَّ؟ قَالَ: أَنَا اَلْخَضِرُ، أَحِبِّي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَإِنَّ حُبَّهُ فِي اَلدُّنْيَا يَصْرِفُ عَنْكِ اَلْآفَاتِ، وَ فِي اَلْآخِرَةِ يُعِيذُكِ مِنَ اَلنَّارِ. 📜الأربعون حدیثا عن أربعین شیخا من أربعین صحابیا فی فضائل الإمام أمیر المؤمنین علیه السلام، ج ۱، ص ۷۷ 🌐 https://eitaa.com/Arshiv_Gholam