🛑قوله تعالى: « ثُمَّ كٰانَ عٰاقِبَةَ اَلَّذِينَ أَسٰاؤُا اَلسُّواىٰ أَنْ كَذَّبُوا بِآيٰاتِ اَللّٰهِ وَ كٰانُوا بِهٰا يَسْتَهْزِؤُنَ » بيان لما انتهى إليه أمر أولئك الظالمين و لذا عبر بثم، و « عٰاقِبَةَ » بالنصب خبر كان و اسمه « اَلسُّواىٰ » قدم الخبر عليه لإفادة الحصر و « أَسٰاؤُا » مقطوع عن المتعلق بمعنى عملوا السوء، و السوآى الخلة التي يسوء صاحبها و المراد بها سوء العذاب و « أَنْ كَذَّبُوا بِآيٰاتِ اَللّٰهِ » بحذف لام التعليل و التقدير لتكذيبهم بآيات الله و استهزائهم بها و المعنى: ثم كان سوء العذاب هو الذي انتهى إليه أمر أولئك الذين عملوا السوء لم تكن لهم عاقبة غيرها لتكذيبهم بآيات الله و استهزائهم بها و قيل: إن « اَلسُّواىٰ » مفعول لقوله: « أَسٰاؤُا » و خبر كان هو قوله: « أَنْ كَذَّبُوا » إلخ، و المراد أن المعاصي ساقتهم إلى الكفر بتكذيب آيات الله و الاستهزاء بها و فيه: أنه في نفسه معنى صحيح لكن المناسب للمقام هو المعنى الأول لأن المقام مقام الاعتبار و الإنذار و المناسب له بيان انتهاء معاصيهم إلى سوء العذاب لا انتهاء معاصيهم المتفرقة إلى التكذيب و الاستهزاء الذي هو أعظمها ♨️ نظر آیت الله محمد حسن طباطبایی در کتاب تفسیر المیزان وی ☝️