مطالب حول وسائل الشیعة ❇️ قال سماحة الاستاذ آيت الله شب زنده دارـ«دام ظله»، في درس خارجهِ المسمىٰ ب‍ " بحثِ أحكام زكاة الفطرة ، بناءً على العناوين و الروايات التالية الموجودة في كتاب وسائل الشيعة": أنه لا بد أن نذکر مطالب حول وسائل الشیعة: المطلب الاول: اختار صاحب وسائل الشیعة منهجاً فیه نذکره ضمن اسالیب تالیة (کما مرّ) المطلب الثانی: کان لصاحب الوسائل کتاباً المسمی بمن لا یحضره الإمام ع مشتملاً علی توضیحات مهمة بالنسبة الی ابواب الوسائل مثلاً قال فی أبواب زکاة الفطرة: «باب وجوبها علی الغنی المالک لقوت سنته، فیه عشرة احادیث و إشارةٌ الی ما مضی و یأتی» و مشتملاً علی أمور آخر فقد یستفاد من الروایات ما لا یرتبط بالباب فلذا لا یأتی فی عنوان الباب مثلاً قال فی المقام: «و فیه وجوب الصلاة علی محمد و آله فی الصلاة و استحباب غسل العید» فإنه ینفع للفقیه. المطلب الثالث: قال صاحب الوسائل فی ختام کتاب الزکاة: «و قد تم الجزء السادس منه، و بتمامه تم الكتاب و قد بذلت الجهد في جمعه، و ترتيبه، و تصحيحه، و تهذيبه، و صرفت في ذلك مدة طويلة، و سنين كثيرة. و صرحت باسم الكتاب الذي نقلت الحديث منه، و ابتدأت باسم مؤلفه، و عطفت ما بعده عليه» مثل الخصال و العیون و قرب الاسناد و نحوها «إلا الكتب الأربعة؛ فإني ابتدأت في أحاديثها بأسماء مؤلفيها، و لم أصرح بأسمائها: فما كان مبدوءا باسم «محمد بن يعقوب» فهو من «الكافي» و كذا ما كان معطوفا عليه. و ما كان مبدوءا باسم «محمد بن علي بن الحسين» فهو من «كتاب من لا يحضره الفقيه». و ما كان مبدوءا باسم «محمد بن الحسن» فهو من «التهذيب» أو من «الاستبصار»، و كذا ما كان معطوفا عليهما، و لا فرق بينهما، بل «الاستبصار» قطعة من «التهذيب». فعليك بكثرة التتبع لهذه الأحاديث، و المطالعة لها، و لا تقتصر على الباب الذي تريده، فقد بقيت أحكام منصوصة في غير مظانها، إذ لم يمكن تقطيع الأحاديث كلها أو أكثرها، و لا الإشارة إلى مضمون الجميع؛ لعدم الاستحضار، و للاكتفاء بالبعض، و غير ذلك. و قد تركت أحاديث كثيرة مروية في كتب الاستدلال عن النبي صلى الله عليه و آله، خوفا من كونها مروية من طرق العامة للاحتجاج عليهم، لأنهم يصرحون بذلك، في كثير من المواضع. و أعلم: أنه قد يتفق تخالف بين العنوان و الأحاديث في العموم، و يكون وجهه ملاحظة أحاديث أخر، أو الاعتماد على فهم بقية المقصود من أحاديث الباب، و غير ذلك» مثل القرائن الحافة بالکلام من احتفاف السیرة المتشرعة أو العقلاء أو غیر ذلک من القرائن مما یوجب التوسعة فی المراد من الروایة أو ضیقه «فإن لم يظهر وجهه، ينبغي أن يكون العمل بالأحاديث، دون العنوان. و الله الموفق للصواب، و إليه المرجع و المآب، و هو المسئول أن يجعل جمع هذا الكتاب، من أكبر أسباب موجبات الثواب، و أعظم وسائل النجاة يوم الحساب و الحمد لله الكريم الوهاب. و الصلاة و السلام على محمد و آله الذين أوتوا الحكمة و فصل الخطاب». المطلب الرابع: من جملة أسباب التی دعت أمثال المحقق البروجردی; بتألیف جامعاً حدیثیاً آخر تقطیع الروایات فی الوسائل بمناسبة ذکر الأبواب فإنه قد یخل بالمعنی اذ ربما کان الصدر أو الذیل قرینة علی المراد فلذا ذکر فی جامع أحادیث الشیعة الروایة بلا تقطیع. و مما افترق الوسائل عن جامع احادیث الشیعة أنه قال صاحب الوسائل; فی ختام کل باب: «و تقدم ما یدل علی ذلک أو یأتی ما یدل علی ذلک» بلا تنقیح ذلک الموضع فإن ذلک یعصب الأمر علی الفقیه حیث یحتاج الی التتبع فی مظان المطلب و قد أقدم أعاظم لرفع هذه النقیصة فأول من قام به محقق من أحفاد صاحب الجواهر; قد ألف کتاباً المسمی بـ «الإشارات» ثم قام بعده المحقق الربانی الشیرازی; فاستفاد من کتاب الإشارات و أکمله ثم أقام محققی طبع آل البیت: و طبع جامعة المدرسین علی ذلک لکن مع ذلک ذکر فی جامع احادیث الشیعة ا محل الإستشهاد ایضا فإن یسهل الأمر علی الفقیه جدّاً ، فلذا فی الرجوع الی جامع الاحادیث فوائد مهمة. «دام ظله» مقرر:حجت الاسلام فدایی 🔗 @book_feghahat