💠 غزوة أُحُد وصياح جبرئيل(عليه السلام) ب‍ «لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي!» (١٥ شوال عام ٣ الهجري) قال زيد بن وهب قلتُ لابن مسعود: [أ]انهزم الناس عن رسول الله حتى لم يبق معه إلا علي بن أبي طالب(عليه السلام) وأبو دجانة وسهل بن حنيف؟! قال: انهزم الناس إلا علي بن أبي طالب وحده، وثاب إلى رسول الله(صلّى الله عليه وآله) نفرٌ وكان أولَهم عاصمُ بن ثابت وأبو دُجانة وسهلُ ابن حُنيف، ولحقهم طلحة بن عبيد الله. فقلت له: فأين كان أبو بكر وعمر؟! قال: كانا ممن تنحى. قال، قلت: فأين كان عثمان؟! قال: جاء بعد ثلاثة من الوقعة، قال له رسول الله(صلى الله عليه وآله): "لقد ذهبت فيها عريضة". قال، فقلت له: فأين كنت أنت؟ قال: كنت فيمن تنحى. قال فقلت له: فمن حدثك بهذا؟ قال: عاصم [بن ثابت] وسهل بن حنيف. قال، قلت له: إن ثبوت علي(عليه السلام) في ذلك المقام لعجب! فقال. إن تعجبت من ذلك، لقد تعجبت منه الملائكة؛ أما علِمت أن جبرئيل قال في ذلك اليوم -وهو يعرج إلى السماء-: "لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي!". فقلت له: فمن أين عُلم ذلك من جبرئيل؟ فقال: سمع الناس صائحاً يصيح في السماء بذلك، فسألوا النبي(صلّى الله عليه وآله) عنه فقال: "ذاك جبرئيل". 📚 موسوعة التاريخ الإسلامي ٢: ٢٨٧- ٢٨٨. عن: الإرشاد ١: ٨٣- ٨٥، بحار الأنوار ٢٠: ٨١- ٨٥. @alYusufi_alGharawi