💠 دانش نامه تخصصی اصول فقه 🔸 شناسه موضوعی: ⏪ عنوان: حجیت اجماع ✔️تحقیق و تنظیم: علی اکبر هلالی 📃 تبیین بحث: الآیة الثانیة التي استدل بها علی حجیة الإجماع قوله تعالی: « فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٖ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ»(1). اعلم أنّ العامّة قد جعلوا الإجماع حجّة و إحدى الأدلّة الأربعة على الحكم الشرعيّ بما هو هو بأن يكون دليلاً مستقلاًّ برأسه في مقابل الكتاب و السنّة، و عليه فيكون الإجماع عندهم حجّة و مصدراً مستقلاًّ لمعرفة حكم اللّه‏ تعالى غير الكتاب و السنّة. و قد استدلّوا لإثبات حجّيّته بقوله تعالى: «فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّه‏ وَالرَّسُولِ»، فالآية تدلّ على أنّ شرط وجوب الردّ إلى اللّه‏ والرسول صلى ‏الله‏ عليه‏ و ‏آله‏ وجودُ التنازع، فيكون مفهومها المخالف أنّه إذا عُدِمَ التنازع وحصل الاتّفاق لم يجب الردّ إليهما، بل يجب العمل على ما هو المُجمَع عليه، وهو معنى كونه حجّة(2). ◀️ و قد نوقش في دلالتها و أنّها لا تدلّ علی مطلوبهم، و قد ذكر العلاّمة الحلّيّ رحمه ‏الله الوجوه التي احتجّ العامّة بها على حجّيّة الإجماع مع الجواب عنها في کتابه: «نهاية الوصول إلى علم الاُصول»(3)، و التفصیل في محلّه(4). 📚 مصادر: (1) سورة النساء 4/59. (2) استدلّ بها صاحب المعتمد (انظر: المعتمد في اُصول الفقه 2 : 15). (3) انظر: نهاية الوصول إلى علم الاُصول3 : 144 ـ 189، ذيل عنوان « المبحث الرابع في حجج الجمهور على كونه حجّة ». (4) راجع: الوسائل إلی غوامض الرسائل ج3، ص 21، ذیل عنوان «3- وجه حجیةالإجماع عند العامّة و الخاصّة». https://eitaa.com/gami_dar_masire_ejtehad