قیل لأبينواسٍ الشاعر: ما أقلَّ حَیائَك؛ قد قلتَ في کلّ شیئٍ شعراً حتی الوَردِ و الخمر و مدحتَ الشریفَ و الوَضیع، و لمّا تقُل في عليّ بن موسَی الرضا شَطراً مِن الشعر
فقال:
قِيل لي: أنتَ أفصحُ الناسِ طُرّاً
في فنونٍ من الـكـلام النَّـبـيهِ
لكَ مِن جَوهرِ الـكـلامِ بـديعٌ
يُثمِرُ الدُّرَّ في يَدَي مُـجـتَنـيهِ
فَـعَلامَ تركتَ مدحَ ابنِ مـوسىٰ،
وَ الخـصالِ التي تَجَمَّعنَ فـيـهِ؟
قلتُ: لا أستطيـعُ مـدحَ إمـامٍ
كـانَ جِـبريلُ خادمـاً لِأَبـيـهِ