🔻الصفحة 1 من 2 🌺أین هو المسجد الأقصی قد جاء في القرآن الکریم، سورة الإسراء، الآیة ۱: «سبحان الذي أسری بعبده لیلاً من المسجد الحرام إلی المسجد الأقصی الذي بارکنا حوله لنریه من آیاتنا إنّه هو السمیع البصیر». یعتقد کثیر من المسلمین أنّ الّاه المتعالي أسری النبيّ-صلّی‌الّاه‌علیه‌وآله- في لیلة المعراج من المسجد الحرام بمکّة إلی بَیْتِ المَقْدِس، و هو الذي کان يعرف بهيكل سليمان، فسمّوه المسجد الأقصی (الأبعد) و قالوا لحائط الندبة الباقي من ذالك المعبد حائط البُراق، ثمّ أسراه الّاه منه إلی السماء، و وضع بنو أمیّة و أتباع الیهود أحادیثاً كاذبة في فضل هاذا المسجد و بیت المقدس، مثل ما روي عن کعب الأحبار: إنّ الکعبة تسجد لبیت المقدس في کلّ غداة!»(۱)؛ و قد خالف بعض الأئمّة الشیعة-علیهم‌السلام- مع هاذا الاعتقاد الباطل، و صرّحوا بأنّ المسجد الأقصی هو البیت المعمور في السماء الرابعة، و ما اشتهر بین المسلمین في بیت المقدس باسم المسجد الاقصی سمّي غلطاً بهاذا الاسم! و جدیر بالذکر أنّۀ یزعم الکثیرون أنّ المسجد الأقصى هو فقط الجامع القِبْليّ الذي أمر ببناءه الخليفة عُمَر ابن الخَطّاب بعد فتحه لمدینة القدس عام ۱۵ هـ.ق الموافق ۶۳۶ م، و یزعم الآخرون أنّ المسجد الأقصى هو اسم لكلّ ما یکون داخل سور المسجد، و يشمل الساحات الواسعة و المصلّى القِبْليّ و قبّة الصخرة التي کانت في الأعصار القدیمة هیکل سلیمان النبيّ-علیه‌السلام- و المصلّى المروانيّ و مصلّى باب الرحمة و الأروقة و القباب و المصاطب و أسبلة الماء و الحدائق و تحت أرض المسجد و فوقه و غيرها من المعالم. عن اسماعيل الجُعْفيّ، قال: كنت في المسجد الحرام قاعداً و أبو جعفر [الباقر]-علیه‌السلام- في ناحية، فرفع رأسه فنظر إلى السماء مرّة و إلى الكعبة مرّة، ثمّ قال: «سبحان الذي أسری بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى»، و كرّر ذالك ثلاث مرّات، ثمّ التفت إليّ فقال: أيّ شيء يقولون أهل العراق في هاذه الآية يا عراقيّ؟ قلت: يقولون: أُسري به من المسجد الحرام إلى البيت المقدس. فقال: لا، ليس كما يقولون، و لاكنّه أُسري به من هاذه إلى هاذه، و أشار بيده إلى السماء، و قال: ما بينهما حرم. قال: فلمّا انتهى به إلى سدرة المنتهى تخلّف عنه جبرئيل، فقال رسول الّاه-صلّی‌الّاه‌علیه‌وآله‌وسلّم-: يا جبرئيل، في هاذا الموضع تخذلني؟! فقال: تقدّم أمامك، فو الّاه لقد بلغت مبلغاً لم‌يبلغه أحد من خلق الّاه قبلك. فرأيت من نور ربّي و حال بيني و بينه السبحة(۲). قلت: و ما السبحة(۳) جعلت فداك؟ فأومى بوجهه إلى الأرض و أومى بيده إلى السماء و هو يقول: جلال ربّي -ثلاث مرّات- ... .(۴) عن سَلّام الحَنّاط، عن رجل، عن أبي عبدالّاه [الصادق]-علیه‌السلام-، قال:‌ سألته عن المساجد التي لها الفضل؟ فقال: المسجد الحرام و مسجد الرسول. قلت: و المسجد الأقصى؟ جعلت فداك، فقال: ذاك في السماء، إليه أسري برسول الّاه-صلّی‌الّاه‌علیه‌وآله‌وسلّم-. فقلت: إنّ الناس يقولون: إنّه بيت المقدس. فقال: مسجد الكوفة أفضل منه‌.(۵)