🔻الصفحة 3 من 4 عن الفُضَيْل، عن أبي جعفر [الباقر](عليه‌السلام)، ... قال: ... إذا اشتدّت الحاجة و الفاقة و أنكر الناس بعضهم بعضاً(۳۸) فعند ذالك توقّعوا هاذا الأمر صباحاً أو مساءاً... .(۳۹) المراد من «الأمر» في هاذه الروایة هو أمر الّاه بهلاك آل العبّاس في آخر دولتهم الثانیة قبیل ظهور الإمام المهديّ(علیه‌السلام). قال أمير المؤمنين عليّ(علیه‌السلام) في بیان علائم ظهور الإمام المهديّ(علیه‌السلام): ... یسیر الآجال(۳۵) و یکثر الشدائد في دولة السلطان و النسوان... .(۴۰) قال أمير المؤمنين عليّ(عليه‌السلام) في ذکر بعض بلاد المشرق و أحداثها: ... لَیُصِیبَنّ أهلَ الريّ في ولایة السفیانيّ قحط(۴۱) و جهد(۴۲) و بلاء عظیم.(۴۳) «السُّفْیانِيّ» هو عُثْمان ابن عَنْبَسَة الشاميّ، زعیم الشامیّین و آخر الحکّام الأمویّین من نسل أبي سفیان في آخر الزمان الذي يتعهّد في صفر قبل قیام الإمام المهديّ(علیه‌السلام) زعامة بعض الحرکات التي بدئت من قبل بسوریا، و یثور في رجب بالوادي الیابس في السُّوَیْداء، و یستولي في شهر رمضان علی دمشق ثمّ علی معظم بلاد الشام، و یهجم جيشه علی مصر و العراق و إیران و السعودیّة. حسب ما جاء في الأحادیث الإسلامیّة أنّه کوکب مذنّب یسمّی «القرن ذو الشَّقاء»(۴۰) أو «قرن الشیطان» یسیر قبيل قیام الإمام المهديّ(عليه‌السلام) من صفر إلی رجب في آفاق السماء حتّی یستقرّ في شعبان بین الشمس و الأرض و یقرب في شهر رمضان إلی الأرض و یدور حولها و یدخل غلافها الغازيّ تدریجاً فیحترق و یشتعل و یتلألأ لأهل الأرض ثلاث أو سبع لیال متتالیة، و یحدث ریحاً عاصفة حمراء و یمطر شهباً کثیرة علی وجه الأرض و يسقط فجأة في المشرق مع صوت شدید مرعب و يسبّب بلايا و مصیبات للناس. أورد الشیخ المفید(رحمه‌الّاه) في کتابه: إذا رأيت كوكباً أحمر لاتعرفه و ليس على مجاري النجوم، ينتقل في السماء من مكان إلى مكان، يشبه العمود و ليس به، فإنّ ذالك آية الحرب و البلايا و قتل العظماء و كثرة الشرور و الهموم و الآشوب(۴۱) في الناس.(۴۲) روی کعب ابن حارث عن سَطِیح الکاهن(۴۳) في بیان حوادث آخر الزمان: ... طلوع الكوكب الذي يفزع(۴۴) العرب، و له شبيه الذنب؛ فهناك تنقطع الأمطار، و تجفّ الأنهار، و تختلف الأمصار(۴۵)، و تغلو الأسعار في جميع الأقطار... .(۴۶) و جاء في الکتاب المقدّس: ﺑﯾﻧﻣﺎ یسوع (عیسی) ﺟﺎﻟس علی جبل اﻟزﯾﺗون تقدّم إلیه تلاميذه على انفراد قائلین: قل لنا متى يحدث هاذه الوقائع، و ما هي علامة مجيئك و انقضاء الدهر؟* فأجابهم يسوع: انتبهوا لئلّا يضلّكم أحد.* سيجيء كثير من الناس منتحلين اسمي، فيقولون: أنا هو المسيح، و يضلّون كثيراً.* و ستسمعون بالحروب و بأخبار الحروب، فإيّاكم أن تضطربوا. فهاذا لا بدّ منه، و لاكنّها لاتكون هي الآخرة.* لأنّه تقوم أُمّة على أُمّة، و مملكة على مملكة، و تحدث مجاعات و أوبئة و زلازل في أماكن.* و لاکنّ هاذه كلّها مبتدأ أوجاع الولادة.* في ذلك الوقت يسلّمونكم إلى العذاب و يقتلونكم... .* لأنّه تکون حینئذ مصیبة عظیمة لم‌تکن مثلها منذ ابتداء العالم إلی الآن و لن‌تکون* و لو لم‌تقصر تلك الأيّام لم‌يخلص أحد من البشر، و لاکن لأجل المختارین تقصر تلك الأیّام*.(۴۷) و أیضاً أُعلِن في الکتاب المقدّس أنّ الفترة الزمنیّة النهائیّة لأیّام الشرارة و المصیبة في العالم تکون قریبة من ثلاث سنوات و نصف: كثير يتطهّرون و یبیّضون و يمحّصون، أمّا الأشرار‌ يفعلون الشرّ و لا أحد منهم يفهم، أمّا العقلاء فيفهمون*. و من وقت إزالة المُحرَقَة الدائمة و إقامة رجاسة الخراب‌ ألف و مئتان و تسعون يوما‌ً.* طوبی لمن ينتظر و يبلغ إلى ألف و ثلاث مئة و خمسة و ثلاثين يوماً*.(۴۸)