مهربانی عجیب امام هادی علیه السلام در کلام مرحوم استاد فاطمی نیا
اشاره استاد فقید ظاهراً به نقل از کتاب اثبات الوصیة است:👇
كتب بريحة العباسي صاحب الصلاة بالحرمين الى المتوكل: ان كان لك في الحرمين حاجة فأخرج علي بن محمد منهما فانّه قد دعا الى نفسه و اتبعه خلق كثير.
و تابع بريحة الكتب في هذا المعنى، فوجّه المتوكل بيحيى بن هرثمة و كتب معه الى أبي الحسن (عليه السّلام) كتابا جميلا يعرفه انّه قد اشتقاقه و يسأله القدوم عليه و أمر يحيى بالمسير معه كما يجب و كتب الى بريحة يعرفه ذلك.
فقدم يحيى بن هرثمة المدينة فأوصل الكتاب الى بريحة و ركبا جميعا الى أبي الحسن (عليه السّلام) فأوصلا إليه كتاب المتوكل فاستأجلهما ثلاثا.
فلما كان بعد ثلاث عاد الى داره فوجد الدواب مسرجة و الأثقال مشدودة قد فرغ منها.
و خرج صلّى اللّه عليه متوجها نحو العراق و اتبعه بريحة مشيعا، فلما صار في بعض الطريق قال له بريحة قد علمت وقوفك على اني كنت السبب في حملك، و علي حلف بأيمان مغلظة لئن شكوتني الى أمير المؤمنين او الى أحد من خاصته و ابنائه لأجمرن نخلك و لأقتلن مواليك و لأعورن عيون ضيعتك و لأفعلن و لأصنعن.
فالتفت إليه أبو الحسن فقال له: اِنَّ أَقرَبَ عَرضِی إِیّاکَ عَلَى الْبارِحَهِ وَ ما کُنْتُ لَأعْرَضَنَّکَ عَلَیهِ ثُمَّ لَأَشکُونَکَ إلَى غَیرِهِ مِنْ خَلقِهِ
قال: فانكب عليه بريحة و ضرع إليه و استعفاه.
فقال له: قد عفوتُ عنك."
نام کتاب : اثبات الوصية نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين جلد : 1 صفحه : 233
@kashani1395