👤 توییت استاد
#رائفی_پور
✍ من المعروف لدى الباحثين في شؤون الصهيونية أن إسرائيل دائماً ما تقوم بوضع خطط متعددة المراحل، تأخذ بعين الاعتبار جميع الاحتمالات الممكنة، مع تطبيق دقة عالية في التنفيذ.
🔹ومن الأمثلة البارزة على ذلك، إحدى الخطط التي وضعتها الموساد وجهاز أمان (الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية) لاغتيال صدام حسين.
🔸ففي إحدى السيناريوهات، تم التخطيط لاغتياله خلال حضوره جنازة خاله ووالد زوجته، خير الله طلفاح، الذي كان يعاني من مرض خطير. لكن خير الله لم يمت في الوقت المتوقع، مما اضطر الصهاينة إلى تغيير خطتهم.
🔹في هذه المرحلة، قررت إسرائيل استهداف برزان التكريتي، الأخ غير الشقيق لصدام وممثل العراق لدى الأمم المتحدة في جنيف، بغرض قتله.
🔸وكان الهدف من هذا الاغتيال هو إعادة جثمان برزان إلى العراق وتكريت، مما سيجعل صدام يحضر جنازته شخصياً.
🔹ومن ثم، كان من المقرر أن يتنكر الكوماندوز الإسرائيليون في زي الجنود العراقيين لينفذوا عملية اغتيال صدام ومرافقيه أثناء تواجدهم في مراسم الجنازة.
🔸ولكن هذه الخطة فشلت بعد مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين أثناء التدريب على هذه العملية في صحراء النقب، مما أدى إلى إلغاء العملية بأكملها.
🔹هذا المثال ليس سوى نموذج واحد يوضح كيف تسعى إسرائيل لتنفيذ سيناريوهات متعددة وتغيير خططها بحسب الظروف المتغيرة.
🔸وبالتالي، يمكن القول أن الهدف من تسريب أو نشر بعض الأخبار قد يكون جزءاً من سيناريو آخر يجري العمل عليه في الخفاء.
🔹وفي ضوء هذه الاستراتيجية، يمكننا أن ننظر إلى الأخبار التي يتم تداولها حالياً حول السيد حسن نصر الله.
🔸من المحتمل جداً أن تكون هذه الأخبار جزءاً من سيناريو أوسع هدفه الحقيقي غير واضح.
🔹فعلى سبيل المثال، قد يكون الهدف من نشر هذه الأخبار هو رصد شبكة الاتصالات الخاصة بالأشخاص المحيطين بالسيد حسن نصر الله، أو حتى جمع معلومات استخباراتية حول حركته وتحركاته.
🔸الكيان الصهيوني دائماً ما يسعى إلى تنفيذ مخططات سرية بأساليب غير تقليدية، ومن هنا يجب التعامل بحذر مع مثل هذه الأخبار وعدم استبعاد أي سيناريوهات خلف الكواليس.
🆔
@Masaf