بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ استشهاد القائد البطل الشهيد السعيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإسلامية المناضلة على أرض إيران الإسلام؛ بلد المقاومة وخيمة المقاومين الأحرار.
لقد وهب ذلك القائد الفذ المجاهد حياته وروحه فداءً لدينه وأمته ووطنه في مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين، ولا شك في أن استشهاده خسارة كبيرة للمقاومة وللأمة جمعاء، لكنه في نفس الوقت شرف عظيم له ولأهله ولمحبيه ومريديه، فالشهادة في سبيل الله غاية يتمناها كل مؤمن مجاهد.
من المؤكد أن دماء الشهداء الطاهرة لن تذهب سدى بإذن الله، بل ستكون وقوداً لمسيرة المقاومة وعزيمة المجاهدين حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين والأقصى المبارك. فالشهداء هم من يرسمون بدمائهم طريق الحرية والكرامة والعزة، وهم القدوة والمثل الأعلى لكل أحرار العالم.
وعلى العدو الصهيوني الغادر والأرعن أن يترقب رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسائر الأبطال من محور المقاومة على شتى الجبهات والساحات رداً مزلزلاً ومحطماً بإذنه وتوفيقه جل وعلا. قال تعالى: ﴿إنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ، ﴿ إنَّا مِنَ المُجْرِمِينَ مُنْتَقِمونَ﴾.
نسأل الله عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب الدعاء.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار، واجعل دماءهم نوراً يضيء درب الأجيال، ويهدي الأمة إلى طريق العزة والنصر. إنك على كل شيء قدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محسن الأراكي
قم المقدسة