حالات حضرت امیر در شب ضربت خوردن به نقل از حضرت ام کلثوم قسمت اول قالت ام كلثوم بنت أميرالمؤمنين صلوات الله عليه : لما كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان قدمت إليه عند إفطاره طبقا فيه قرصان من خبز الشعير وقصعة فيها لبن وملح جريش [١] ، فلما فرغ من صلاته أقبل على فطوره ، فلما نظر إليه وتأمله حرك رأسه وبكى بكاءا شديدا عاليا ، وقال : يا بنية ما ظننت أن بنتا تسوء أباها كما قد أسأت أنت إلي ، قالت : وماذا يا أباه؟ قال : يا بنية أتقدمين إلى أبيك إدامين في فرد طبق واحد؟ أتريدين أن يطول وقوفي غدا بين يدي الله عزوجل يوم القيامة أنا اريد أن أتبع أخي وابن عمي رسول الله 9 ما قدم إليه إدامان في طبق واحد إلى أن قبضه الله ، يا بنية ما من رجل طاب مطعمه ومشربه وملبسه إلا طال وقوفه بين يدي الله عزوجل يوم القيامة ، يا بنية إن الدنيا في حلالها حساب وفي حرامها عقاب وقد أخبرني حبيبي رسول الله 9 أن جبرئيل 7 نزل إليه ومعه مفاتيح كنوز الارض وقال : يا محمد السلام يقرؤك السلام ويقول لك : إن شئت صيرت معك جبال تهامة ذهبا وفضة ، وخذ هذه مفاتيح كنوز الارض ولا ينقص ذلك من حظك يوم القيامة ، قال : يا جبرئيل وما يكون بعد ذلك؟ قال : الموت ، فقال : إذا لا حاجة لي في الدنيا ، دعني أجوع يوما وأشبع يوما ، فاليوم الذي أجوع فيه أتضرع إلى ربي وأسأله ، واليوم الذي أشبع فيه أشكر ربي وأحمده ، فقال له جبرئيل : وفقت لكل خير يا محمد. ثم قال 7 : يا بنية الدنيا دار غرور ودار هوان ، فمن قدم شيئا وجده ، يا بنية والله لا آكل شيئا حتى ترفعين أحد الادامين ، فلما رفعته تقدم إلى الطعام فأكل قرصا واحدا بالملح الجريش ، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قام إلى صلاته فصلى ولم يزل راكعا وساجدا ومبتهلا ومتضرعا إلى الله سبحانه ، ويكثر الدخول و الخروج وهو ينظر إلى السماء وهو قلق يتململ ، ثم قرأ سورة « يس » حتى ختمها ،ثم رقد هنيئة وانتبه مرعوبا ، وجعل يمسح وجهه بثوبه ، ونهض قائما على قدميه وهو يقول : « اللهم بارك لنا في لقائك » ويكثر من قول : « لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم » ثم صلى حتى ذهب بعض الليل ، ثم جلس للتعقيب بحار ج۴۲ ص۲۷۶ ترجمه این نقل را در پیامهای بعدی ببینید @rozehayemaktoub