۲ (نشر بدون لینک کانال جایز نیست) فَقَامَ إِلَيْهِ زِيَادُ بْنُ خَصَفَةَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ لَوْ لَمْ يَكُنْ مِنْ مَضَرَّةِ هَؤُلَاءِ إِلَّا فِرَاقُهُمْ إِيَّانَا لَمْ يَعْظُمْ فَقْدُهُمْ عَلَيْنَا فَنَأْسَى عَلَيْهِمْ فَإِنَّهُمْ قَلَّمَا يَزِيدُونَ فِي عَدَدِنَا لَوْ أَقَامُوا مَعَنَا وَ لَقَلَّمَا يَنْقُصُونَ مِنْ عَدَدِنَا بِخُرُوجِهِمْ مِنَّا وَ لَكِنَّا نَخَافُ أَنْ يُفْسِدُوا عَلَيْنَا جَمَاعَةً كَثِيرَةً مِمَّنْ يَقْدَمُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ طَاعَتِكَ فَأْذَنْ لِي فِي اتِّبَاعِهِمْ حَتَّى أَرُدَّهُمْ عَلَيْكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع: «اخْرُجْ فِي آثَارِهِمْ رَاشِداً» فَلَمَّا ذَهَبَ لِيَخْرُجَ قَالَ ع لَهُ: «وَ هَلْ تَدْرِي أَيْنَ تَوَجَّهَ الْقَوْمُ؟» فَقَالَ: لَا وَ اللَّهِ وَ لَكِنِّي أَخْرُجُ فَأَسْأَلُ وَ أَتَّبِعُ الْأَثَرَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع: «اخْرُجْ رَحِمَكَ اللَّهُ حَتَّى تَنْزِلَ دَيْرَ أَبِي مُوسَى ثُمَّ لَا تَبْرَحْهُ حَتَّى يَأْتِيَكَ أَمْرِي فَإِنَّهُمْ إِنْ كَانُوا قَدْ خَرَجُوا ظَاهِرِينَ بَارِزِينَ لِلنَّاسِ فِي جَمَاعَةٍ فَإِنَّ عُمَّالِي سَتَكْتُبُ إِلَيَ بِذَلِكَ وَ إِنْ كَانُوا مُتَفَرِّقِينَ مُسْتَخْفِينَ فَذَلِكَ أَخْفَى لَهُمْ وَ سَأَكْتُبُ إِلَى مَنْ حَوْلِي مِنْ عُمَّالِي فِيهِمْ.» فَكَتَبَ نُسْخَةً وَاحِدَةً وَ أَخْرَجَهَا إِلَى الْعُمَّالِ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مَنْ قَرَأَ كِتَابِي هَذَا مِنَ الْعُمَّالِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ رِجَالًا لَنَا عِنْدَهُمْ بَيْعَةٌ خَرَجُوا هُرَّاباً فَنَظُنُّهُمْ وُجِّهُوا نَحْوَ بِلَادِ الْبَصْرَةِ فَاسْأَلْ عَنْهُمْ أَهْلَ بِلَادِكَ وَ اجْعَلْ عَلَيْهِمُ الْعُيُونَ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ مِنْ أَرْضِكَ ثُمَّ اكْتُبْ إِلَيَّ بِمَا يَنْتَهِي إِلَيْكَ عَنْهُمْ وَ السَّلَامُ . » @salmanraoofi