12 🔅🔅🔅 16/ فی تاریخ الطبری ذكر الخبر عن عمرو بن اميه الضمرى إذ وجهه رسول الله ص لقتل ابى سفيان بن حرب : « قال عمرو بن اميه: بعثني رسول الله ص بعد قتل خبيب و اصحابه، و بعث معى رجلا من الانصار، فقال: ائتيا أبا سفيان بن حرب فاقتلاه، قال: فخرجت انا و صاحبي و معى بعير لي، و ليس مع صاحبي بعير، و برجله عله. فكنت احمله على بعيري، حتى جئنا بطن ياجج، فعقلنا بعيرنا في فناء شعب، فاسندنا فيه، فقلت لصاحبي: انطلق بنا الى دار ابى سفيان، فانى محاول قتله فانظر، فان كانت مجاوله او خشيت شيئا فالحق ببعيرك فاركبه، و الحق بالمدينة فات رسول الله ص فاخبره الخبر، و خل عنى، فانى رجل عالم بالبلد، جرىء عليه، نجيب الساق فلما دخلنا مكة و معى مثل خافية النسر- يعنى خنجره- قد اعددته، ان عانقني انسان قتلته به، فقال لي صاحبي: هل لك ان نبدأ فنطوف بالبيت أسبوعا، و نصلى ركعتين؟ فقلت: انا اعلم باهل مكة منك، انهم إذا اظلموا رشوا أفنيتهم، ثم جلسوا بها، و انا اعرف بها من الفرس الأبلق. قال: فلم يزل بي حتى أتينا البيت، فطفنا به أسبوعا، و صلينا ركعتين، ثم خرجنا فمررنا بمجلس من مجالسهم، فعرفني رجل منهم، فصرخ باعلى صوته: هذا عمرو بن اميه! قال: فتبادرتنا اهل مكة و قالوا: تالله ما جاء بعمرو خير! و الذى يحلف به ما جاءها قط الا لشر- و كان عمرو رجلا فاتكا متشيطنا في الجاهلية- قال: فقاموا في طلبى و طلب صاحبي، فقلت له: النجاء! هذا و الله الذى كنت احذر، اما الرجل فليس اليه سبيل، فانج بنفسك، فخرجنا نشتد حتى اصعدنا في الجبل، فدخلنا في غار، فبتنا فيه ليلتنا ، و أعجزناهم ، فرجعوا و قد استترت دونهم باحجار حين دخلت الغار، و قلت لصاحبي: أمهلني حتى يسكن الطلب عنا، فإنهم و الله ليطلبنا ليلتهم هذه و يومهم هذا حتى يمسوا قال: فو الله انى لفيه إذ اقبل عثمان بن مالك بن عبيد الله التيمى، يتخيل بفرس له، فلم يزل يدنو و يتخيل بفرسه حتى قام علينا بباب الغار قال: فقلت لصاحبي: هذا و الله ابن مالك ، و الله لئن رآنا ليعلمن بنا اهل مكة قال: فخرجت اليه فوجأته بالخنجر تحت الثدى، فصاح صيحه اسمع اهل مكة، فاقبلوا اليه، و رجعت الى مكاني، فدخلت فيه، و قلت لصاحبي: مكانك! قال: و اتبع اهل مكة الصوت يشتدون، فوجدوه و به رمق، فقالوا: ويلك من ضربك! قال: عمرو بن اميه: ثم مات و ما أدركوا ما يستطيع ان يخبرهم بمكاننا، فقالوا: و الله لقد علمنا انه لم يأت لخير، و شغلهم صاحبهم عن طلبنا، فاحتملوه، و مكثنا في الغار يومين حتى سكن عنا الطلب . ثم خرجنا الى التنعيم، فإذا خشبة خبيب، فقال لي صاحبي: هل لك في خبيب تنزله عن خشبته؟ فقلت: اين هو؟ قال: هو ذاك حيث ترى فقلت: نعم، فأمهلني و تنح عنى قال: و حوله حرس يحرسونه . قال عمرو بن اميه: فقلت للأنصاري: ان خشيت شيئا فخذ الطريق الى جملك فاركبه و الحق برسول الله ص، فاخبره الخبر، فاشتددت الى خشبته فاحتللته و احتملته على ظهري، فو الله ما مشيت الا نحو اربعين ذراعا حتى نذروا بي، فطرحته، فما انسى وجبته حين سقط، فاشتدوا في اثرى، فأخذت طريق الصفراء فاعيوا، فرجعوا، و انطلق صاحبي الى بعيره فركبه، ثم اتى النبي ص فاخبره امرنا. و اقبلت امشى، حتى إذا اشرفت على الغليل، غليل ضجنان، دخلت غارا فيه، و معى قوسى و أسهمي، فبينا انا فيه إذ دخل على رجل من بنى الديل بن بكر، اعور طويل يسوق غنما له، فقال: من الرجل؟ فقلت: رجل من بنى بكر، قال: و انا من بنى بكر، ثم احد بنى الديل ثم اضطجع معى فيه، فرفع عقيرته يتغنى و يقول: و لست بمسلم ما دمت حيا و لست أدين دين المسلمينا فقلت: سوف تعلم! فلم يلبث الأعرابي ان نام و غط، فقمت اليه فقتلته اسوا قتله قتلها احد أحدا، قمت اليه فجعلت سيه قوسى في عينه الصحيحه، ثم تحاملت عليها حتى أخرجتها من قفاه. قال: ثم اخرج مثل السبع، و أخذت المحجة كأني نسر، و كان النجاء حتى اخرج على بلد قد وصفه، ثم على ركوبه، ثم على النقيع، فإذا رجلان من اهل مكة بعثتهما قريش يتحسسان من امر رسول الله ص، فعرفتهما فقلت: استاسرا، فقالا: ا نحن نستاسر لك! فارمى أحدهما بسهم فاقتله، ثم قلت للآخر: استأسر، فاستاسر، فاوثقته، فقدمت به على رسول الله ص حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، عن سليمان بن وردان، عن ابيه، عن عمرو بن اميه، قال: لما قدمت المدينة، مررت بمشيخه من الانصار، فقالوا: هذا و الله عمرو بن اميه، فسمع الصبيان قولهم، فاشتدوا الى رسول الله ص يخبرونه، و قد شددت ابهام اسيرى بوتر قوسى، فنظر النبي ص اليه فضحك حتى بدت نواجذه، ثم سألني فاخبرته الخبر، فقال لي خيرا و دعا لي بخير .» ترجمه متن را در پست زیر مطالعه کنید👇👇 @salmanraoofi