لَمّا قُبِضَ [أبو طالِبٍ رضى اللّه عنه] أتى أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام رَسولَ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَقالَ : اِمضِ يا عَلِيُّ فَتَوَلَّ غُسلَهُ وتَكفينَهُ وتَحنيطَهُ ، فَإِذا رَفَعتَهُ عَلى سَريرِهِ فَأَعلِمني . فَفَعَلَ ذلِكَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام . فَلَمّا رَفَعَهُ عَنِ السَّريرِ اعتَرَضَهُ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله فَرَقَّ لَهُ ، وقالَ : وَصَلَتكَ رَحمَةٌ ، وجُزيتَ خَيرا ، فَلَقَد رَبَّيتَ وكَفَلتَ صَغيرا ، وآزَرتَ ونَصَرتَ كَبيرا . ثُمَّ أقبَلَ عَلَى النّاسِ فَقالَ : أما وَاللّهِ لَأَشفَعَنَّ لِعَمّي شَفاعَةً يَعجَبُ مِنها أهلُ الثَّقَلَينِ . هنگامى كه ابو طالب قبض روح شد ، امير مؤمنان علیه السلام نزد پيامبر خدا صلى اللّه عليه و آله آمد [ و خبر داد] . پيامبر خدا صلى اللّه عليه و آله فرمود : «برو ـ اى على ـ و غسل و كفن و دفن و حنوط ماليدنش را به عهده بگير و چون او را روى تخت نهادى ، به من خبر بده» . امير مؤمنان علیه السلام اين كارها را كرد و هنگامى كه او را از روى تخت برداشت ، پيامبر صلى اللّه عليه و آله در ميانه راه به آنها پيوست و بر او دلسوزى كرد و فرمود : «رحمت [ خداوند] به تو برسد و جزاى خير داده شوى! بى گمان ، در كودكى ، [ مرا ]پروراندى و عهده‌دارم شدى و در بزرگى ، يارى رساندى و بارم را سبك كردى» . آن گاه به مردم رو كرد و فرمود : «هان ! به خدا سوگند ، براى عمويم چنان شفاعتى خواهم كرد كه جن و انس از آن به شگفت آيند» . 📚 إيمان أبي طالب : ص ۲۵ @Sibtayn