🔵اشاره ملاصدرا به طریق معرفت النفس
🔹و لا شك أن العلم بماهية النفس و بتلك الوسطيات المعتبرة علة للعلم بوجود هذه اللوازم و أما اللوازم الغير الاعتبارية فهي للنفس مثل قدرتها و شوقها و إدراكها و لذتها و ألمها إلى غير ذلك من الوجدانيات الحاصلة للنفس من دون توقفها على الاعتبار و الفرض
🔹فلا جرم من عرف ذاته عرف هذه الصفات- و سائر آثارها و شعبها و توابعها الذاتية و خوادمها و جنودها الفطرية لكن أكثر الناس ممن ليس له حضور تام عند نفسه بل كثرة اشتغاله بالأمور الخارجة عنه- و شدة التفاته بما يدركه الحواس و تورطه في الدنيا يلهيه عن الالتفات بذاته و يذهله عن الإقبال إليها و الرجوع إلى حاق حقيقته فلا يدرك «*» ذاته إلا إدراكا ضعيفا و لا يلتفت إليها إلا التفاتا قليلا و لهذا يغفل عن بعض صفاتها الخاصة بها و آثارها المنشعبة عن ذاتها بل وجود النفس الغير الكاملة الشديدة التعلق إلى البدن و مشتهاه وجود في غاية الضعف و القصور فإدراكها لذاتها أيضا حيث يكون عين ذاتها يكون في غاية الخفاء و الفتور فتغفل عنها و يجهل لوازمها و خواصها و آثارها
🔹و أما النفوس النورية القوية الكاملة المستعلية القاهرة على قواها و جنودها فلا يعزب عن علمها ذاتها و صفاتها و لا قواها و جنودها بل كما شهدت لذاتها شهدت لتوابع ذاتها في مشهد ذاتها فذاتها على كل شيء منسوب إليها شهيد كما سيأتيك بيانه فكن منتظرا
__________________________________________________
🔶حاشیه مرحوم ملاهادی سبزواری به اشاره ملاصدرا و مقام فنای فی الحق
🔸(*) نسوا الله فأنساهم أنفسهم و علمه بها و إن كان حضوريا إلا أن الحضوري أيضا كالحصولي ذا مراتب من الإجمالي و التفصيلي على مراتبهما و الكشف و الشهود على درجاتهما إلى درجة حق اليقين و ذلك كدرجات المشاهدة البصرية فإن الذين يشاهدون إنسانا كاملا من غاية بعد أو غاية قرب أو توسط بين الغايتين و بينهما متوسطات شتى في هواء مغبر أو صاف عن صحيحة أو مؤفة- مع اطلاع على مزاياه و أوصافه و أخلاقه و صناعاته كل بقدر نصيبه جميعهم من أهل المشاهدة بالنسبة إليه فكذا علم النفس بالنفس من حد الرضاعة إلى حد العقل بالفعل و العقل الفعال إلى مقام الفناء في الحق المتعال كلها حضوري، س ره
الحكمة المتعالية ( با حاشيه علامه طباطبائى )، ج2، ص: 229
🔸🔸🔸🔸🔸🔸
🔰ملاحظات و محاکمات (دستنوشته های سید مجتبی جواهری)
💠
@sm_javaheri