متن حدیث ۱ (فرازی از خطبه غدیر)
مَعَاشِرَ النَّاسِ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ بِإِسْلَامِكُمْ [بَلْ لَا تَمُنُّوا عَلَى اللَّهِ فَيَحْبَطَ عَمَلُكُمْ وَ] فيَسْخَطَ عَلَيْكُمْ وَ يُصِيبَكُمْ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ [= يَبْتَلِيَكُمْ بِشُوَاظٍ مِنْ نَارٍ وَ نُحَاسٍ] إِنَّ رَبَّكُمْ لَبِالْمِرْصادِ.
مَعَاشِرَ النَّاسِ سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي أَئِمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ. مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ وَ أَنَا بَرِيئَانِ مِنْهُمْ. مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّهُمْ وَ أَشْيَاعهمْ وَ أَنْصَارهمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَ بِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ. أَلَا إِنَّهُمْ أَصْحَابُ الصَّحِيفَةِ. مَعَاشِرَ النَّاسِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ فِي صَحِيفَتِهِ. - قَالَ: فَذَهَبَ عَلَى النَّاسِ إِلَّا شِرْذِمَةً مِنْهُمْ أَمْرُ الصَّحِيفَةِ-.
مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنِّي أَدَعُهَا إِمَامَةً وَ وِرَاثَةً فِي عَقِبِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ قَدْ بَلَّغْتُ مَا أُمِرْتُ بِتَبْلِيغِهِ حُجَّةً عَلَى كُلِّ حَاضِرٍ وَ غَائِبٍ وَ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ مِمَّنْ شَهِدَ أَوْ لَمْ يَشْهَدْ وُلِدَ أَوْ لَمْ يُولَدْ. فَلْيُبَلِّغِ الْحَاضِرُ الْغَائِبَ وَ الْوَالِدُ الْوَلَدَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَ سَيَجْعَلُونَ الْإِمَامَةَ بَعْدِي مُلْكاً وَ اغْتِصَاباً أَلَا لَعَنَ اللَّهُ الْغَاصِبِينَ وَ الْمُغْتَصِبِينَ وَ عِنْدَهَا «سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ» فَ«يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَ نُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ».
مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَكُمْ «عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ».
مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّهُ مَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَ اللَّهِ مُهْلِكُهَا بِتَكْذِيبِهَا {«وَ كَذَلِكَ يُهْلِكُ الْقُرَى وَ هِيَ ظالِمَةٌ» كَمَا ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى وَ هَذَا عَلِيٌّ إِمَامُكُمْ وَ وَلِيُّكُمْ وَ هُوَ مَوَاعِيدُ اللَّهِ} [= وَ كَذَلِكَ يُهْلِكُ قَرْيَتَكُمْ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ مُهْلِكُهَا الْإِمَامُ الْمَهْدِيُّ] [وَ هُوَ مِنِّي وَ مِنْ صُلْبِي] وَ اللَّهُ مُنْجِزٌ وَعْدَهُ.
مَعَاشِرَ النَّاسِ «قَدْ ضَلَّ قَبْلَكُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ» وَ اللَّهُ لَقَدْ أَهْلَكَ الْأَوَّلِينَ [بِمُخَالَفَةِ أَنْبِيَائِهِمْ] وَ هُوَ مُهْلِكُ الْآخِرِينَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «أَ لَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ. ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ. كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ. وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ».
ثُمَّ قَالَ: مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي وَ نَهَانِي وَ قَدْ أَمَرْتُ عَلِيّاً وَ نَهَيْتُهُ بِأَمْرِهِ فَعِلْمُ الْأَمْرِ وَ النَّهْيِ لَدَيْهِ فَاسْمَعُوا الْأَمْرَ مِنْهُ تَسْلَمُوا وَ أَطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَ انْتَهُوا عَمَّا يَنْهَاكُمْ عَنْهُ تَرْشُدُوا [وَ صَيِّرُوا إِلَى مُرَادِهِ] وَ لَا تَتَفَرَّقُ بِكُمُ السُّبُلُ عَنْ سَبِيلِهِ. مَعَاشِرَ النَّاسِ أَنَا الصِّرَاطُ [اللَّهِ] الْمُسْتَقِيمُ الَّذِي أَمَرَكُمْ بِاتِّبَاعِهِ ثُمَّ عَلِيٌّ بَعْدِي ثُمَّ وُلْدِي مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةُ الْهُدَى «يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ».
وَ [=ثُمَّ] قَرَأَ سُورَةَ الْحَمْدِ وَ قَالَ: فِيَّ نَزَلَتْ وَ فِيهِمْ وَ اللَّهِ نَزَلَتْ وَ لَهُمْ شَمِلَتْ و إِيَّاهُمْ خَصَّتْ وَ عَمَّتْ. أُولَئِكَ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ «لَّذِينَ «لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ». «أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» [الْغالِبُونَ].
أَلَا إِنَّ أَعْدَاءَ عَلِيٍّ هُمْ {أَهْلُ الشِّقَاقِ وَ النِّفَاقِ وَ الْحَادُّونَ} [السُّفَهَاءُ و الْغَاوُونَ] وَ هُمُ الْعَادُّونَ وَ «إِخْوَانُ الشَّيَاطِينِ» الَّذِينَ «يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً».
@yekaye
👇ادامه مطلب👇