سند و متن احادیث پوشیده بودن حضرت (مادر ع) در قیامت ☀️ز. علي بن محمد بن عبد الله عن السياري عن محمد بن جمهورٍ عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال: إن فاطمة بنت أسدٍ أم أمير المؤمنين كانت أول امرأةٍ هاجرت إلی رسول الله ص من مكة إلی المدينة علی قدميها و كانت من أبر الناس برسول الله ص. فسمعت رسول الله و هو يقول: إِنَّ النَّاسَ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُرَاةً كَمَا وُلِدُوا. فَقَالَتْ: وَا سَوْأَتَاهْ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص: فَإِنِّي أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَبْعَثَكِ كَاسِيَةً. وَ سَمِعَتْهُ يَذْكُرُ ضَغْطَةَ الْقَبْرِ، فَقَالَتْ: وَا ضَعْفَاهْ! فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص: فَإِنِّي أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَكْفِيَكِ ذَلِكِ. وَ قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ص يَوْماً: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُعْتِقَ جَارِيَتِي هَذِهِ. فَقَالَ لَهَا: إِنْ فَعَلْتِ أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْواً مِنْكِ مِنَ النَّارِ. فَلَمَّا مَرِضَتْ أَوْصَتْ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَمَرَتْ أَنْ يُعْتِقَ خَادِمَهَا وَ اعْتُقِلَ لِسَانُهَا؛ فَجَعَلَتْ تُومِي إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص إِيمَاءً. فَقَبِلَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَصِيَّتَهَا. فَبَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ قَاعِدٌ إِذْ أَتَاهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ يَبْكِي. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: مَاتَتْ أُمِّي فَاطِمَةُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: وَ أُمِّي وَ اللَّهِ! وَ قَامَ مُسْرِعاً حَتَّی دَخَلَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا وَ بَكَی. ثُمَّ أَمَرَ النِّسَاءَ أَنْ يَغْسِلْنَهَا وَ قَالَ ص: إِذَا فَرَغْتُنَّ فَلَا تُحْدِثْنَ شَيْئاً حَتَّی تُعْلِمْنَنِي. فَلَمَّا فَرَغْنَ أَعْلَمْنَهُ بِذَلِكَ؛ فَأَعْطَاهُنَّ أَحَدَ قَمِيصَيْهِ الَّذِي يَلِي جَسَدَهُ وَ أَمَرَهُنَّ أَنْ يُكَفِّنَّهَا فِيهِ؛ وَ قَالَ لِلْمُسْلِمِينَ: إِذَا رَأَيْتُمُونِي قَدْ فَعَلْتُ شَيْئاً لَمْ أَفْعَلْهُ قَبْلَ ذَلِكَ، فَسَلُونِي لِمَ فَعَلْتُهُ. فَلَمَّا فَرَغْنَ مِنْ غُسْلِهَا وَ كَفْنِهَا دَخَلَ ص فَحَمَلَ جَنَازَتَهَا عَلَی عَاتِقِهِ، فَلَمْ يَزَلْ تَحْتَ جَنَازَتِهَا حَتَّی أَوْرَدَهَا قَبْرَهَا. ثُمَّ وَضَعَهَا وَ دَخَلَ الْقَبْرَ فَاضْطَجَعَ فِيهِ. ثُمَّ قَامَ فَأَخَذَهَا عَلَی يَدَيْهِ حَتَّی وَضَعَهَا فِي الْقَبْرِ. ثُمَّ انْكَبَّ عَلَيْهَا طَوِيلًا يُنَاجِيهَا وَ يَقُولُ لَهَا: ابْنُكِ ابْنُكِ [ابْنُكِ‏]. ثُمَّ خَرَجَ وَ سَوَّی عَلَيْهَا ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی قَبْرِهَا فَسَمِعُوهُ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُهَا إِيَّاكَ ثُمَّ انْصَرَفَ. فَقَالَ لَهُ الْمُسْلِمُونَ: إِنَّا رَأَيْنَاكَ فَعَلْتَ أَشْيَاءَ لَمْ تَفْعَلْهَا قَبْلَ الْيَوْمِ. فَقَالَ: الْيَوْمَ فَقَدْتُ بِرَّ أَبِي طَالِبٍ. إِنْ كَانَتْ لَيَكُونُ عِنْدَهَا الشَّيْ‏ءُ فَتُؤْثِرُنِي بِهِ عَلَی نَفْسِهَا وَ وَلَدِهَا؛ وَ إِنِّي‏ ذَكَرْتُ الْقِيَامَةَ وَ أَنَّ النَّاسَ يُحْشَرُونَ عُرَاةً، فَقَالَتْ: وَا سَوْأَتَاهْ! فَضَمِنْتُ لَهَا أَنْ يَبْعَثَهَا اللَّهُ كَاسِيَةً؛ وَ ذَكَرْتُ ضَغْطَةَ الْقَبْرِ فَقَالَتْ: وَا ضَعْفَاهْ! فَضَمِنْتُ لَهَا أَنْ يَكْفِيَهَا اللَّهُ ذَلِكَ؛ فَكَفَّنْتُهَا بِقَمِيصِي وَ اضْطَجَعْتُ فِي قَبْرِهَا لِذَلِكَ وَ انْكَبَبْتُ عَلَيْهَا فَلَقَّنْتُهَا مَا تُسْأَلُ عَنْهُ؛ فَإِنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ رَبِّهَا فَقَالَتْ؛ وَ سُئِلَتْ عَنْ رَسُولِهَا فَأَجَابَتْ ؛وَ سُئِلَتْ عَنْ وَلِيِّهَا وَ إِمَامِهَا، فَأُرْتِجَ عَلَيْهَا فَقُلْتُ: ابْنُكِ ابْنُكِ [ابْنُكِ‏]. 📚الكافي، ج‏1، ص453-454؛ 📚خصائص الأئمة عليهم السلام، ص64-66؛ 📚الخرائج و الجرائح، ج‏1، ص90- 91؛ 📚كشف الغمة في معرفة الأئمة، ج‏1، ص306 ☀️ح. وقال بريدة: سمعت ‌فاطمةُ بنت أسد رسولَ الله ص يقول: يُحشَرُ النَّاس يومَ القِيامةِ ‌عُراةً، فقالت: واسوأتاه. فقال لها رسول الله ص: إنَّي أَسأَلُ الله أَن يَبعَثَكِ كاسِيَةً. قال: وسمعته يذكر ضَغطةَ القبر، فقالت: واضعفاه. فقال: إنِّي أَسأَلُ الله أَنْ يَكفِيَكِ ذَاكَ. وكانت صالحة تنقل الماء إلی بيت فاطمة عليها السلام ، وتذهب للحاجة. وكان رسول الله ص يزورها ويقيلُ في بيتها. ولما توفيت ألبسها رسول الله ص قميصه، واضطجع معها في قبرها، فقال له أصحابه: ما رأيناك صنعتَ بأحد مثل ما صنعتَ بهذه؟ فقال: إنَّه لم يَكُن بعدَ أبي طالبٍ أَحدٌ أبرَّ بي منها، وإِنَّما أَلْبَستُها قَميصِي لِتُكسَی مِن حُلَلِ الجنَّةِ، وإنَّما اضطَجَعتُ مَعَها لِيُهوِّنَ اللهُ عليها ضَغْطَةَ القَبرِ. 📚مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (ابن جوزی)، ج3، ص316-317 @yekaye