متن حدیث ۶ ☀️حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بُدُوُّ الْأَذَانِ وَ قِصَّةُ الْأَذَانِ فِي إِسْرَاءِ النَّبِيِّ ص حَتَّى انْتَهَى إِلَى السِّدْرَةِ قَالَ: فَقَالَتِ السِّدْرَةُ الْمُنْتَهَى مَا جَاوَزَنِي مَخْلُوقٌ قَبْلَكَ قَالَ «ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‏ فَأَوْحى‏ إِلى‏ عَبْدِهِ ما أَوْحى»‏ قَالَ فَدَفَعَ إِلَيْهِ [كتابين] كِتَابَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ [بيمينه] وَ [كتاب] أَصْحَابِ الشِّمَالِ [بشماله] قَالَ وَ أَخَذَ أَصْحَابُ الْيَمِينِ بِيَمِينِهِ فَفَتَحَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَإِذَا فِيهِ أَسْمَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ أَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ قَالَ فَقَالَ لَهُ [فقال الله] «آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ» قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص «وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ‏ وَ رُسُلِهِ» [«لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ» فقال الله «وَ قالُوا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا» فقال النبي ص «غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ» قال الله: «لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ»] قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص «رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا» قَالَ فَقَالَ اللَّهُ قَدْ فَعَلْتُ. قَالَ [النبي ص «رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا» فقال: قد فعلت، فقال النبي ص:] «رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا إِلَى آخِرِ السُّورَةِ [وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ»] وَ كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ اللَّهُ قَدْ فَعَلْتُ. قَالَ ثُمَّ طَوَى الصَّحِيفَةَ فَأَمْسَكَهَا بِيَمِينِهِ وَ فَتَحَ [الأخرى] صَحِيفَةَ أَصْحَابِ الشِّمَالِ فَإِذَا فِيهَا أَسْمَاءُ أَهْلِ النَّارِ وَ أَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص «رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ» قَالَ فَقَالَ اللَّهُ [يا محمد] «فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَ قُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ». قَالَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ مُنَاجَاتِ رَبِّهِ رُدَّ إِلَى بَيْتِ الْمَعْمُورِ. ثُمَّ قَصَّ قِصَّةَ الْبَيْتِ وَ الصَّلَاةِ فِيهِ ثُمَّ نَزَلَ وَ مَعَهُ الصَّحِيفَتَانِ فَدَفَعَهُمَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع. 📚بصائر الدرجات، ج‏1، ص190-191؛ 📚مناقب آل أبي طالب ع (لابن شهرآشوب)، ج‏2، ص160 ... قَالَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ مُنَاجَاتِ رَبِّهِ رُدَّ إِلَى بَيْتِ الْمَعْمُورِ و هو في السماء السابعة بحذاء الكعبة، قال: فجمع له النبيين و المرسلين و الملائكة ثم أمر جبرئيل فأتم الأذان و أقام الصلاة و تقدم رسول الله ص فصلى بهم فلما فرغ التفت إليهم فقال الله له: فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ، فسألهم يومئذ النبي ص ثم نزل و معه صحيفتان، فدفعهما إلى أمير المؤمنين ع فقال أبو عبد الله ع: فهذا كان بدء الأذان‏. 📚تفسير العياشي، ج‏1، ص158-159 @yekaye