سند و متن حدیث ۵ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَیمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِی عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیاثٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللهِ ع قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَنْ حُرُوبِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ كَانَ السَّائِلُ مِنْ مُحِبِّینَا، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: بَعَثَ اللهُ مُحَمَّداً ص بِخَمْسَةِ أَسْیافٍ، ثَلَاثَةٌ مِنْهَا شَاهِرَةٌ لَا تُغْمَدُ إِلَی أَنْ «تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها» وَ لَنْ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا حَتَّی تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ فِی ذَلِكَ الْیوْمِ، فَیوْمَئِذٍ «لا ینْفَعُ نَفْساً إِیمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِی إِیمانِها خَیراً»، وَ سَیفٌ مِنْهَا مَلْفُوفٌ وَ سَیفٌ مِنْهَا مَغْمُودٌ سَلُّهُ إِلَی غَیرِنَا وَ حُكْمُهُ إِلَینَا، فَأَمَّا السُّیوفُ الثَّلَاثَةُ الشَّاهِرَةُ ... وَ أَمَّا السَّیفُ الْمَلْفُوفُ فَسَیفٌ عَلَی أَهْلِ الْبَغْی وَ التَّأْوِیلِ قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَینَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَی الْأُخْری‏ فَقاتِلُوا الَّتِی تَبْغِی حَتَّی تَفِی‏ءَ إِلی‏ أَمْرِ اللهِ». فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیةُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صإِنَّ مِنْكُمْ مَنْ یقَاتِلُ بَعْدِی عَلَی التَّأْوِیلِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَی التَّنْزِیلِ. فَسُئِلَ صمَنْ هُوَ؟ قَالَ: هُوَ خَاصِفُ النَّعْلِ؛ یعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع. وَ قَالَ عَمَّارُ بْنُ یاسِرٍ قَاتَلْتُ بِهَذِهِ الرَّایةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ ص ثَلَاثاً وَ هَذِهِ الرَّابِعَةُ وَ اللهِ لَوْ ضَرَبُونَا حَتَّی یبْلُغُوا بِنَا سَعَفَاتِ هَجَرَ لَعَلِمْنَا أَنَّا عَلَی الْحَقِّ وَ أَنَّهُمْ عَلَی الْبَاطِلِ، فَكَانَتِ السِّیرَةُ فِیهِمْ مِنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع عَلَی مَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ص فِی أَهْلِ مَكَّةَ یوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَإِنَّهُ لَمْ یسْبِ لَهُمْ ذُرِّیةً، فَقَالَ: مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ، وَ مَنْ أَلْقَی سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ وَ مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِی سُفْیانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَ كَذَلِكَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع [یوْمَ الْبَصْرَةِ] فِیهِمْ: لَا تَسْبُوا لَهُمْ ذُرِّیةً وَ لَا تُجْهِزُوا عَلَی جَرِیحٍ، وَ لَا تَتْبَعُوا مُدْبِراً وَ مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ [وَ أَلْقَی سِلَاحَهُ] فَهُوَ آمِنٌ. وَ أَمَّا السَّیفُ الْمَغْمُودُ فَالسَّیفُ الَّذِی یقَامُ [یقُومُ] بِهِ الْقِصَاصُ قَالَ اللهُ تَعَالَی «النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ... وَ الْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ» فَسَلُّهُ إِلَی أَوْلِیاءِ الْمَقْتُولِ وَ حُكْمُهُ إِلَینَا، فَهَذِهِ السُّیوفُ بَعَثَ اللهُ بِهَا نَبِیهُ ص فَمَنْ جَحَدَهَا أَوْ جَحَدَ وَاحِداً مِنْهَا أَوْ شَیئاً مِنْ سِیرَتِهَا [سِیرِهَا] وَ أَحْكَامِهَا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَی مُحَمَّدٍ ص. 📚تفسیر القمی، ج‏2، ص320؛ 📚الكافی، ج‏5، ص10-12؛ 📚الخصال، ج‏1، ص274-276؛ 📚تهذیب الأحكام، ج‏4، ص115 و ج‏6، ص136 @yekaye