سند و متن حدیث ۵۷ (نامه امیرالمومنین ع به مردم مصر) (۴) وَ قَتَلُوا شِيعَتِي طَائِفَةً صَبْراً وَ طَائِفَةً غَدْراً، وَ طَائِفَةٌ عَضُّوا بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى لَقُوا اللَّهَ‏ فَوَ اللَّهِ لَوْ لَمْ يَقْتُلُوا مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلًا وَاحِداً لَحَلَّ لِي بِهِ دِمَاؤُهُمْ وَ دِمَاءُ ذَلِكَ‏ الْجَيْشِ لِرِضَاهُمْ به قتل مَنْ قُتِل‏ دَعْ [مَعَ «خ ل»] أَنَّهُمْ قَدْ قَتَلُوا أَكْثَرَ مِنَ الْعِدَّةِ الَّتِي قَدْ دَخَلُوا بِهَا عَلَيْهِمْ‏ وَ قَدْ أَدَالَ اللَّهُ مِنْهُمْ‏ فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ‏ فَأَمَّا طَلْحَةُ فَرَمَاهُ مَرْوَانُ بِسَهْمٍ فَقَتَلَهُ‏ وَ أَمَّا الزُّبَيْرُ فَذَّكَرْتُهُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: «إِنَّكَ تُقَاتِلُ عَلِيّاً وَ أَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ». وَ أَمَّا عَايِشَةُ فَإِنَّهَا كَانَتْ [ظ] نَهَاهَا رَسُولُ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ «خ»] عَنْ مَسِيرِهَا فَعَضَّتْ يَدَيْهَا نَادِمَةً عَلَى مَا كَانَ مِنْهَا. وَ قَدْ كَانَ طَلْحَةُ لَمَّا نَزَلَ «ذَا قَارٍ» قَامَ خَطِيباً فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا أَخْطَأْنَا فِي عُثْمَانَ خَطِيئَةً مَا يُخْرِجُنَا مِنْهَا إِلَّا الطَّلَبُ بِدَمِهِ، وَ عَلِيٌّ قَاتِلُهُ وَ عَلَيْهِ دَمُهُ، وَ قَدْ نَزَلَ «دارن» [دارا «م»] مَعَ شُكَّاكِ الْيَمَنِ وَ نَصَارَى رَبِيعَةَ وَ مُنَافِقِي مُضَرَ». فَلَمَّا بَلَغَنِي قَوْلُهُ وَ قَوْلٌ كَانَ عَنِ الزُّبَيْرِ قَبِيحٌ‏ بَعَثْتُ إِلَيْهِمَا أُنَاشِدُهُمَا به حق مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (أَ) مَا أَتَيْتُمَانِي وَ أَهْلُ مِصْرَ مُحَاصِرُوا عُثْمَانَ فَقُلْتُمَا: «اذْهَبْ بِنَا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَإِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ قَتْلَهُ إِلَّا بِكَ. لِمَا تَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَّرَ أَبَاذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ فَتَقَ عَمَّاراً وَ آوَى الْحَكَمَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ- وَ قَدْ طَرَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‏ وَ أَبُوبَكْرٍ وَ عُمَرُ- وَ اسْتَعْمَلَ الْفَاسِقَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ‏ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ، وَ سَلَّطَ خَالِدَ بْنَ عُرْفُطَةَ الْعَذَرِيَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ يُمَزِّقُهُ وَ يُحْرِقُهُ» فَقُلْتُ: كُلَّ هَذَا قَدْ عَلِمْتُ وَ لَا أَرَى قَتْلَهُ يَوْمِي هَذَا. وَ أَوْشَكَتْ (وَ أَوْشَكَ «خ») سِقَاؤُهُ أَنْ يُخْرِجَ الْمَخْضُ زُبْدَتَهُ‏ فَأَقَرَّا بِمَا قُلْتُ. وَ أَمَّا قَوْلُكُمَا «إِنَّكُمَا تَطْلُبَانِ بِدَمِ عُثْمَانَ» فَهَذَانِ ابْنَاهُ عَمْروٌ وَ سَعِيدٌ فَخَلُّوا عَنْهُمَا يَطْلُبَانِ دَمَ أَبِيهِمَا (وَ) مَتَى كَانَ أَسَدٌ وَ تَيْمٌ أَوْلِيَاءَ بَنِي أُمَيَّةَ، فَانْقَطَعَا عِنْدَ ذَلِكَ. فَقَامَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ الْخُزَاعِيُّ، صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ «مَ»] وَ قَالَ: «يَا هَذَانِ لَا تُخْرِجَانَا بِبَيْعَتِكُمَا مِنْ طَاعَةِ عَلِيٍّ وَ لَا تَحْمِلَانا عَلَى نَقْضِ بَيْعَتِهِ فَإِنَّهَا لِلَّهِ رِضًى، أَمَا وَسِعَتْكُمَا بُيُوتُكُمَا حَتَّى أَتَيْتُمَا بِأُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، فَالْعَجَبُ لِاخْتِلَافِهَا إِيَّاكُمَا وَ مَسِيرِهَا مَعَكُمَا، فَكُفَّا عَنَّا أَنْفُسَكُمَا وَ ارْجِعَا مِنْ حَيْثُ جِئْتُمَا، فَلَسْنَا عَبِيْدَ مَنْ غَلَبَ، وَ لَا أَوَّلَ مَنْ سَبَقَ» فَهَمَّا بِهِ ثُمَّ كَفَّا عَنْهُ. وَ كَانَتْ عَايِشَةُ قَدْ شَكَّتْ فِي مَسِيرِهَا وَ تَعَاظَمَتِ الْقِتَالَ‏ فَدَعَتْ كَاتِبَهَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ النُّمَيْرِيَّ فَقَالَتْ: اكْتُبْ مِنْ عَايِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ‏. فَقَالَ: هَذَا أَمْرٌ لَا يَجْرِي بِهِ الْقَلَمُ. قَالَتْ وَ لِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي الْإِسْلَامِ أَوَّلٌ، وَ لَهُ بِذَلِكَ الْبَدْءُ فِي الْكِتَابِ. فَقَالَتْ: اكْتُبْ «إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ عَايِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي لَسْتُ أَجْهَلُ قَرَابَتَكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَ لَا قِدَمَكَ فِي الْإِسْلَامِ، وَ لَا غَنَاءَكَ [عَنَاءَكَ «مَ»] مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَ إِنَّمَا خَرَجْتُ مُصْلِحَةً بَيْنَ بَنِيَّ لَا أُرِيدُ حَرْبَكَ إِنْ كَفَفْتَ عَنْ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ» فِي كَلَامٍ لَهَا كَثِيرٍ. فَلَمْ أُجِبْهَا بِحَرْفٍ، وَ أَخَّرْتُ جَوَابَهَا لِقِتَالِهَا. @yekaye 👇ادامه مطلب👇