#ساختار_منطق با توجه به مجهول تصوری و تصدیقی
كذلك الشيء يجهل من وجهين: أحدهما من جهة التصور، و الثاني من جهة التصديق؛ فيكون كل واحد منهما لا يحصل معلوما إلا بالكسب، و يكون كسب كلّ واحد منهما...بمعلوم سابق متقدم، و بهيئة و صفة تكون لذلك المعلوم، لأجلها ينتقل الذهن من العلم بها إلى العلم بالمجهول. فهاهنا شيء من شأنه أن يفيد العلم بالمجهول تصوّره، و شيء من شأنه أن يفيد العلم بالمجهول تصديقه...فغاية علم المنطق أن يفيد الذهن معرفة هذين الشيئين فقط؛ و هو أن يعرف الإنسان أنه كيف يجب أن يكون القول الموقع للتصور، حتى يكون معرّفا حقيقة ذات الشيء؛ و كيف يكون، حتى يكون دالا عليه، و إن لم يتوصل به إلى حقيقة ذاته؛ و كيف يكون فاسدا، مخيّلا أنه يفعل ذلك، و لا يكون يفعل ذلك، و لم يكون كذلك، و ما الفصول التي بينها؛ و أيضا أن يعرف الإنسان أنه كيف يكون القول الموقع للتصديق، حتى يكون موقعا تصديقا يقينيا بالحقيقة لا يصح انتقاضه؛ و كيف يكون حتى يكون موقعا تصديقا يقارب اليقين؛ و كيف يكون بحيث يظن به أنه على إحدى الصورتين، و لا يكون كذلك، بل يكون باطلا فاسدا؛ و كيف يكون حتى يوقع عليه ظن و ميل نفس و قناعة من غير تصديق جزم؛ و كيف يكون القول حتى يؤثّر فى النفس ما يؤثره التصديق ..و التكذيب من إقدام و امتناع، و انبساط و انقباض، لا من حيث يوقع تصديقا، بل من حيث يخيّل، فكثير من الخيالات يفعل فى هذا الباب فعل التصديق؛ فإنك إذا قلت للعسل إنه مرّة مقيئة، نفرت الطبيعة عن تناوله مع تكذيب لذلك البتة، كما تنفر لو كان هناك تصديق، أو شبيه به قريب منه، و ما الفصول بينها؟ و لم كانت كذلك؟ و هذه الصناعة يحتاج متعلمها القاصد فيها قصد هذين الغرضين إلى مقدمات منها يتوصل إلى معرفة الغرضين؛ و هذه الصناعة هى المنطق.
همان ص18وص19
#منطق
بیان ساختار منطق با توجه به مجهول تصوری و تصدیقی، از نکات زیبای ای نوشته این مطلب می باشد که تعریف و استدلال را محدود به حقیقی و برهانی نمی کند و ساحت های مختلف #منطق_مطلوب را تبیین می نماید، چیزی که شاید ما زیاد به آن نپرداختیم.
كل علم فامّا تصوّر و امّا تصديق؛ و التصوّر هو العلم الأول و يكتسب بالحدّ؛ و ما يجرى مجراه، كالرّسم، مثل تصوّرنا ماهيّة الانسان؛ و التصديق انّما يكتسب بالقياس، و ما يجرى مجراه، كالمثال و الاستقراء، مثل تصديقنا بان للكلّ مبدء. فالحدّ و القياس هما آلتان يكتسب بهما المطلوبات الّتي تكون مجهولة فتصير معلومة بالرويّة. و كلّ واحد منهما منه ما هو حقيقىّ و منه ما هو دون الحقيقى، و لكنه نافع منفعة بحسبه، و منه ما هو باطل و مشبه بالحقيقى. و الفطرة الانسانيّة فى الأكثر غير كافية فى التّمييز بين هذه الاصناف، و لو لا ذلك لما وقع بين العلماء اختلاف، و لا وقع لواحد فى رأيه تناقض. و كلّ واحد من القياس و الحدّ فانّه معمول و مؤلّف من معان معقولة بتأليف محدود، فيكون لكلّ واحد منهما مادّة منها ألّف، و صورة بها التأليف لكلّ معلوم يعلم بالرّويّة مادّة تخصّه و صورة بعينها تخصّه، منهما يصار الى الحقيقة، و كما ان الفساد فى ايجاد البيت قد يقع من جهة المادّة و ان كانت الصّورة صحيحة، و قد يقع من جهة الصورة و ان كانت المادّة صحيحة، و قد يقع من جهتيهما معا، كذلك الفساد العارض فى الحدّ و القياس قد يقع من جهة الصورة، و قد يقع من جهة المادّة، و قد يقع من جهتيهما معا. و المنطق هو الصّناعة النظريّة الّتي تعرّف أنّ من أىّ الصور و الموادّ يكون الحدّ الصّحيح الّذي يسمّى حدّا و القياس الصحيح الّذي يسمّى برهانا. و تعرّف أنّه من أىّ الصور و الموادّ يكون الحدّ الاقناعى الّذي يسمّى رسما، و عن أىّ الصّور و الموادّ يكون القياس الاقناعى الّذي يسمّى ما قوى منه و اوقع تصديقا مشبها باليقين جدليّا، و ما ضعف منه و اوقع ظنّا غالبا، خطابيا. و تعرّف انّه عن أىّ صورة و مادّة يكون الحدّ الفاسد، و عن أىّ صورة و مادّة يكون القياس الفاسد الّذي يسمّى مغالطيّا و سوفسطائيا، و عن أىّ صورة و مادّة يكون القياس الّذي لا يوقع تصديقا البتة و لكن تخيّل، بان يرغّب النفس فى شيء او ينفّرها او يقرّرها او يبسطه او يقبضها، و هو القياس الشعرى. فهذه فائدة صناعة المنطق
التحصیل،ج۱، ص۵
#منطق
#ساختار_منطق
#فایده_منطق