#نیاز_به_منطق
لما كان استكمال الانسان - من جهة ما هو إنسان ذو عقل - على ما سيتضح ذلك فى موضعه، هو فى أن يعلم الحق لأجل نفسه، و الخير لأجل العمل به و اقتباسه، و كانت الفطرة الأولى و البديهة من الإنسان و حدهما قليلى المعونة على ذلك، و كان جلّ ما يحصل له من ذلك إنما يحصل بالاكتساب، و كان هذا الاكتساب هو اكتساب المجهول، و كان مكسب المجهول هو المعلوم، وجب أن يكون الإنسان يبتدئ أولا فيعلم أنه كيف يكون له اكتساب المجهول من المعلوم و كيف يكون حال المعلومات و انتظامها فى أنفسها، حتى تفيد العلم بالمجهول، أى حتى إذا ترتبت فى الذهن الترتب الواجب، فتقررت فيه صورة تلك المعلومات على الترتيب الواجب، انتقل الذهن منها إلى المجهول المطلوب فعلمه.همان،ص17
#منطق
تشبیهی برای #نیاز_به_منطق:
نسبة هذه الصناعة إلى الرويّة الباطنة التي تسمى النطق الداخلى، كنسبة النحو إلى العبارة الظاهرة التي تسمى النطق الخارجى، و كنسبة العروض إلى الشعر؛ لكن العروض ليس ينفع كثيرا فى قرض الشعر، بل الذوق السليم يغنى عنه، و النحو العربى قد تغنى عنه أيضا الفطرة البدوية، و أما هذه الصناعة فلا غنى عنها للإنسان المكتسب للعلم بالنظر و الرويّة، إلا أن يكون إنسانا مؤيدا من عند اللّه، فتكون نسبته إلى المروّين نسبة البدوى الى المتعربين.
همان ص20
#منطق