[أقول]: المراد ب «المعنى العامّ» هاهنا ما يعتبر فيه العموم و الكلّية، سواء كان على وجه الدخول، كما في الكلّي العقلي، أو على وجه العروض، كما في الكلّي الطبيعي باصطلاح بعض المنطقيين. أمّا الأوّل، فلا شبهة في كونه غير موجود في الخارج؛ و أمّا الكلّي بالمعنى الثاني، أي الموصوف بالكلّية فهو أيضا كذلك بحسب البرهان الّذي أفاده الشيخ و غيره، و لا خلاف فيه أيضا. و أمّا الكلّي الطبيعي بمعنى الماهيّة من حيث هي هي بلا اشتراط عموم و لا خصوص و لا اشتراط عدمهما أيضا، ففي وجوده و عدمه خلاف بين أهل النظر. فالحكماء على أنّه موجود بعين وجود أشخاصه، و جمهور المتكلّمين على أنّه موجود بمعنى وجود أشخاصه، و كلام الطرفين مذكور في الكتب المتداولة. و الحقّ عندنا أنّ الماهيّة من حيث هي هي ليست بموجودة بالذات، بل الموجود بالذات هو التشخص و المتشخص بنفسه، بناء على أنّ أثر الجاعل و الأمر المتحقّق بالذات هو نفس وجود الممكن لا ماهيته ، و الوجود هو المتشخّص بنفسه، لكنّ الماهية متحدة مع ما هو موجود بالذات و متشخّص بالذات، فيكون موجودة بالعرض، كما أنّه يتشخّص أيضا بالعرض بتبعيّة الوجود اتّباع وجود الظلّ لذي الظلّ. تعلیقه بر حکمه الاشراق، 33
#کلی_طبیعی
همان نکته بالا