☑️سندی مهم در بارهٔ فلسفهٔ #صلح_امام_مجتبی (علیه السلام) و پاسخ منطقی حسنین (علیهمالسلام) به #اعتراض_حجر_بن_عدی
📚ابوحنیفۀ دینوری(متوفای قرن 3)، اخبار الطوال، ص ۲۲۰:
قالوا: وكان أول من لقي الحسن بن علي رضي الله عنه، فندمه على ما صنع، و دعاه إلى رد الحرب حجر بن عدي، فقال له: يا بن رسول الله ، لوددت أني مت قبل ما رأيت، أخرجتنا من العدل إلى الجور، فتركنا الحق الذي كنا عليه، و دخلنا في الباطل الذي كنا نهرب منه، و أعطينا الدنية من أنفسنا، و قبلنا الخسيسة التي لم تلق بنا.
فاشتدّ على الحسن رضي الله عنه كلام حجر، فقال له: «إني رأيت هوى عظم الناس في الصلح، و كرهوا الحرب، فلم أحب أن أحملهم على ما يكرهون، فصالحت بقيا على شيعتنا خاصة من القتل، فرأيت دفع هذه الحروب إلى يوم ما، فإن الله كل يوم هو في شأن.»
قال: فخرج من عنده، و دخل على الحسين رضي الله عنه مع عبيدة بن عمرو، فقالا: أبا عبد الله، شريتم الذل بالعز، و قبلتم القليل، و تركتم الكثير، أطعنا اليوم، و اعصنا الدهر، دع الحسن و ما رأى من هذا الصلح، و اجمع إليك شيعتك من أهل الكوفة و غيرها، و ولني و صاحبي هذه المقدمة، فلا يشعر ابن هند إلا و نحن نقارعه بالسيوف.
فقال الحسين : «أنا قد بايعنا و عاهدنا، ولا سبيل إلى نقض بيعتنا»
🆔@andalibhamedani