وفيما يلي سأتناول بعض الأسئلة المهمة بشأن رد فعل إيران على الهجوم على مبنى قنصليتها في دمشق:
السؤال الأول: متى سيكون الرد الإيراني؟
ورغم أن عنصر الوقت مهم في الجواب المؤثر، إلا أنه ليس دائمًا الردّ الأفضل هو الردّ الأسرع أو الأقوى. أعتقد أنّه على إيران أن تبحث عن الانتقال من استراتيجية "القتل بآلاف الجروح" إلى استراتيجية "القتال بالمثل" لتحقيق الردع ضد الکیان الصهيوني. ولذلك فإن الردّ الإيراني على هذا الكيان يجب أن يكون دقيقاً جداً ويتكون من عدة أمور:
1- إن الخطوة الأولى للانتقال من استراتيجية «القتل بآلاف الجروح» يجب أن تؤخذ بحذر شديد لإلحاق أكبر الضرر المادي والمعنوي بالعدو الصهيوني من أجل خلق الردع اللازم. الإستراتيجية البديلة في هذه المرحلة ستكون "القتال بالمثل". لذلك، يجب أن تكون جمهورية إیران الإسلامية جاهزة لمراحل الحرب المختلفة (بعد الرد على الکیان الصهيوني) و جاهزة لكل الاحتمالات على الورق. خاصة عندما يواجه عدواً فقد عقلانيته ويقاتل من أجل البقاء، ولهذا سيفعل تصرّف الغبيّ، لذا فإن اختيار الوقت المناسب ونقطة الهجوم مسألتان مهمتان في هذه المرحلة.
2- ولن تكون هذه العملية مجرد ضربة صاروخية عسكرية. مما لا شك فيه أن العملیة السيبرانية، الحرب المعرفية والعمليات النفسية ستكون جوانب مهمة جدًا في تکوین الردّ القویّ. ولذلك فإن هذه العملية المشتركة يجب أن يكون لها تواصل إعلامي عميق الذی يؤدب الصهاينة ويمنع هذا الکیان أن من تغییر مکان الشهید و القاتل. و یجدر بنا أن لا ننسى أن الصهاينة يجيدون أن یظهروا دائما بمظهر المظلومین.
3- وهذا الضغط النفسي المؤقت وضع الصهاينة تحت ضغط الرأي العام العالمي، حتى رأينا أن يوم القدس قد تحول من حادث عالمي بالقيم الإسلامية إلى حادث عالمي بالقيم الإنسانية. (ذكر حضرة الإمام الخامنئي (مدّظله) هذه الحقيقة في خطابه قبل يوم القدس). وسيستمر هذا الضغط النفسي ولن ينام الصهاينة الجبناء جيداً في الليل. وبطبيعة الحال، سيراقب القادة العسكريون الوضع بشكل كامل حتى يتم الرد اللازم على هذا الکیان المتعطش للدماء في الوقت المناسب.
تابعونا علی إنستغرام و تلغرام 👇
@anti.takfir
#جمهوریة_ایران_الاسلامیة
#الامام_خامنئي #طوفان_الأقصى #طوفان_الأحرار
السؤال الثاني: ما هو الهدف الذي ستدمره إيران؟
قبل الإجابة، يجب أن أقول إن أول ما يهم إيران هو رفع الضغط والمشقة عن أهل غزة المظلومین. إن تأخير الرد القوي على إسرائيل، وتكثيف هجمات حزب الله في شمال الأراضي المحتلة، ومساعي جبهة المقاومة لزيادة ضغوط الرأي العام ضد الکیان الصهيوني، كلها في الاتجاه نفسه.
لكن فيما يتعلق بهدف إيران فقد ذُكرت احتمالات سنتناول بعض منها على حدة:
1- على إيران أن تستهدف إحدی سفارات أو قنصليات هذا الکیان: قام الصهاينة بإخلاء 28 سفارة وقنصلية في الدول المجاورة. متجاهلين حقيقة أن هذه لا یمکن أن تكون هدف إيران. لأن: 1- استهداف السفارة يعني نوعاً من الاعتراف بوجود إسرائيل والدبلوماسيين التابعين لها في الدول الأخرى. 2- استهداف السفارة يعني قتل المدنيين والجمهورية الإسلامية لا تفعل ذلك أبداً.
2- ستستهدف إيران القاعدة العسكرية الإسرائيلية في دولة ثالثة: بالطبع، هذا الاحتمال قوي بشكل خاص في دولة مثل أذربيجان، لأن نظام «إلهام عليف» دائمًا ضد مصالح إيران من خلال تحريض الکیان الصهيوني، وقد آصبحت هذه القضية واضحة في السنوات الأخیرة. كما يمكن أيضًا استهداف القواعد العسكرية لهذا الکیان في كردستان العراق و التی هی مرکز المؤامرات ضدّ إیران. لكن يبدو أن الهجوم الإيراني سيكون داخل الأراضي المحتلة، لأنه كما قلت من قبل فإن معادلة الحرب ستتغير إذا حدث لأول مرة هجوم محسوب على المحتلين الصهاينة من داخل إيران.
3- مع أننا نعتقد أن كل من يعيش كمواطنين في تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية کلهم محتلون. إضافة إلى ذلك، وبحسب قوانين الكيان الصهيوني فإنهم جميعاً جنود ومشاركون في قتل الفلسطينيين؛ ولكن مرة أخرى، ونظرًا لمراعاة القوانین الدولية في إدانة الهجمات على المواطنين، فإن جمهورية إيران الإسلامية لن تهاجم المناطق السكنية أيضًا.
4- ضرب بعض البنية التحتية للكيان الصهيوني، مثل محطات الکهرباء أو سدود المياه: إذا وقع هذا الهجوم، فسوف يسقط الکیان الصهیونی بسرعة، ولكن في رأيي، فإن العواقب اللاإنسانية العديدة لمثل هذا الهجوم تمنع حدوث ذلك.
5- وسمعت أنه قال بعض الساذجین إن إيران ستطلق عدة صواريخ على الصحراء وتطلب من العدو إنهاء القضیّة بطريقة كريمة. جواب هؤلاء الناس هو الصمت فقط. نتركهم و نقول لهم: «ستُبدی لک الأیام ما کنت تجهله».
وأخيرا، برأیی إن الهجوم الإيراني سيكون داخل الأراضي المحتلة وستضرب أحد قواعد القوات الجوية للكيان الصهيوني.
تابعونا علی إنستغرام و تلغرام 👇
@anti.takfir
#جمهوریة_ایران_الاسلامیة
#الامام_خامنئي #طوفان_الأقصى #طوفان_الأحرار
آنتی تکفیر
وفيما يلي سأتناول بعض الأسئلة المهمة بشأن رد فعل إيران على الهجوم على مبنى قنصليتها في دمشق: السؤال
🔴 السؤال الثالث: هل تستطيع إسرائيل آن تحول دون الصواريخ والمسیّرات الإيرانية من ضرب الأهداف المنشودة من خلال تشويش واسع في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)؟
🔹 و قبل الإجابة، ينبغی الإشارة إلی ما توصّلنا إلیه في السؤالين السابقين:
1- الردّ الإِیرانی امر محتوم. و أکّد الإمام الخامنئي (مدّ ظله الوارف) في خطبة صلاة عيد الفطر علی هذا الأمر.
2- ستضرب إیران الأهداف العسكرية للكيان الصهيوني داخل فلسطين المحتلة. ويجب على إيران أن تجهز نفسها لمراحل متعددة من المعركة، لأن العدو ليس لديه ما يخسره، وقد يقوم بتصرفات جنونیة. لکن نهاية المطاف، لا شيء ينتظر هذا الکیان الغاصب سوى الهزیمة و الإنهیار.
🔹 وبهذا الوصف يقال في جواب السؤال الثالث:
🔻 تتمتع #جبهة_المقاومة_الإسلامية بتنسيق عالٍ على مختلف المستويات ومن الناحية الاستخباراتية، فقد تمكنت خلال الأشهر الستة الماضية من الحصول على معلومات مفصلة حول کیفیّة عمل ومواقع الأجهزة المضادة للصواريخ، التابعة للكيان الصهيوني. وعلى الرغم من الدعاية الغربية المنتشرة على نطاق واسع، فإن هذه الأجهزة غير قادرة على ضرب الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة لقوى المقاومة. وآخر نموذج على ذلك هو الهجوم الأخير الذي قامت به المقاومة الإسلامية #العراقية بصاروخ كروز على أهداف مهمّة في الأراضي المحتلة، و الذي اكتمل بنجاح وأثبت مرة أخرى أن #الکیان_الصهيوني أوهن من بیت العنكبوت.
🔻 بالإضافة إلى ذلك، حتى لو افترضنا أن هذه الأجهزة قادرة علی ضرب صواریخ و مسیّرات المقاومة. هناک موضوع آخر و هی الهجمات الصاروخية الشدیدة و المتوالیة أو هجمات سیرانیّة و إختراق الأنظمة. عرفنا مراراً أنّ الصهاینة ضعافٌ جدّا فی مواجهة كلیهما. و مثال ذلك، دوّی صفارات الإنذار المستمر لهذه الأجهزة وإطلاق النار على أهداف کاذبة و غیر موجودة، خلال هذه الأشهر الستة، وقد شوهد مرات عديدة أنه لم يكن له أي نتيجة سوى هروب المستوطنين الجبناء إلى الملاجئ. فيما لم تطلق المقاومة أي صاروخ أو مسیّرة. تحدث هذه الظاهرة في وضع اختراق النظام؛ وهي قضية لم يعترف بها الكيان الصهيوني قط. ولذلك فإن ما يسمى بنظام "القبة الحديدية" ليس لديه القدرة على مواجهة هجمات جبهة المقاومة.
🔻 ولهذا السبب، اعتقد البعض أن الکیان الإسرائيلي، لمعالجة هذه المشکلة، اتّجهت إلى ایجاد تشويش GPS من أجل تضليل الصواريخ والطائرات بدون طيار، حتى لا يتم استهداف الموقع المطلوب لإيران أو ربما ضرب موقع آخر في خارج الأراضی المحتلّة. في هذه الحالة، سوف تُعکّر سمعة إيران في العالم كله، وسوف تجد نفسها متورّطة في مشاكل معقدة بسبب هذا الإنجاز.
🔻 لكن یجدر بنا أن نعرف أن إيران لا تحتاج لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تحت إدارة #أمريكا لاستهداف أهدافها. کما أنّها لم تكن بحاجة إليها في ضرب قاعدة #عين_الأسد. ومن المضحك جداً أن نعتقد أن إيران هاجمت قاعدة #عين_الأسد بمساعدة GPS الأمريكي! برأیکم، هل تسمح أمريكا باستخدام المنشآت التي تحت إدارتها لتدمير قاعدتها، أو لاستهداف الکیان الصهيوني؟
تمتلک ثلاث دول فقط في العالم نظام تحديد المواقع الخاص بها ما عدا الإتحاد الأوروبی؛ أمريكا وروسيا والصين. و لذلك، فإن هذه الدول الثلاثة و حلفاءها تتمکّن من توجيه الصواريخ و اطلاقها بشکل صحیح. ولذلك يقول بعض الخبراء أن إيران استخدمت وما زالت تستخدم GPS الروسي. لكن لدي اعتقاد آخر لا أحتاج لشرحه هنا. فقط اعلموا أنه عندما یصدر #الإمام_الخامنئي (مد ظله الوارف) وعداً فإنه سيتحقق حتماً وسترى #إسرائيل قريباً جزاء أعمالها القبيحة.
و علی هذا، فإیجاد التشويش على نظام تحديد المواقع (GPS) من قبل الكيان الصهيوني لن یفیدها أبداً.
و في الرسالة القادمة سأجيب على سؤال إذا كانت إسرائيل تعرف ذلك فما هو هدفها من خلق التشويش فی GPS؟
تابعونا علی تلغرام، إنستغرام و إیتا 👇
@anti.takfir
#جمهوریة_ایران_الاسلامیة
#الامام_خامنئي #طوفان_الأقصى #طوفان_الأحرار