eitaa logo
موسسه مطالعات راهبردی مسریٰ
1.4هزار دنبال‌کننده
476 عکس
320 ویدیو
58 فایل
قضيه فلسطين كليد رمزآلود گشوده شدن درهاي فرج به روي امت اسلام است مسریٰ محفلی تخصصی در موضوع #فلسطین #یهود #صهیونیسم #رژیم_صهیونیستی #دشمن_شناسی_در_قران ادمین:ghods_shariif@ 🌐 موسسه مطالعات راهبردی مسریٰ https://eitaa.com/flastin
مشاهده در ایتا
دانلود
🔰یهود در قرآن وَ إِذْ واعَدْنا مُوسى‏ أَرْبَعينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ و [ياد كنيد] زمانى كه [براى نازل كردن تورات‏] چهل شب با موسى وعده گذاشتيم، سپس شما بعد از [غايب شدن‏] او گوساله را معبود خود گرفتيد، در حالى كه [به سبب اين كار بسيار زشت‏] ستمكار بوديد. بقره/51 🔹تفاسیر 1️⃣و إِذْ واعَدْنا مُوسى‏ يعنى الميعاد أَرْبَعِينَ لَيْلَةً يعنى ثلاثين من ذى القعدة و عشر ليال من ذى الحجة فكان الميعاد الجبل ليعطى التوراة و كان موسى- عليه السلام- أخبر بنى إسرائيل بمصر فقال لهم إذا خرجنا منها أتيناكم من اللّه- عز و جل- بكتاب يبين لكم فيه ما تأتون و ما تتقون فلما فارقهم موسى مع السبعين و استخلف هارون أخاه عليهم اتخذوا العجل فذلك قوله- سبحانه-: ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ يقول من بعد انطلاق موسى إلى الجبل وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ- و ذلك أن موسى قطع البحر يوم العاشر من المحرم فقال بنو إسرائيل: وعدتنا يا موسى أن تأتينا بكتاب من ربنا إلى شهر فأتنا بما وعدتنا فانطلق موسى و أخبرهم أنه يرجع إلى أربعين يوما عن أمر ربه- عز و جل- فلما سار موسى فدنا من الجبل أمر السبعين أن يقيموا فى أصل الجبل و صعد موسى الجبل فكلم ربه- تبارك اسمه- و أخذ الألواح فيها التوراة فلما مضى عشرون يوما قالوا أخلفنا موسى العهد فعدوا عشرين يوما و عشرين ليلة، فقالوا: هذا أربعون يوما فاتخذوا العجل فأخبر اللّه- عز و جل- موسى بذلك على الجبل فقال موسى لربه: من صنع لهم العجل؟ قال: السامري صنعه «2» لهم، قال موسى لربه: فمن نفخ فيه الروح؟ قال الرب- عز و جل-: أنا. فقال موسى: يا رب، السامري صنع لهم العجل فأضلهم، و صنعت فيه الخوار فأنت فتنت قومي . فمن ثم قال اللّه- عز و جل-: فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَ أَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ «3» يعنى الذين خلفهم مع هارون سوى السبعين‏ حين أمرهم بعبادة العجل فلما نزل موسى من الجبل إلى السبعين أخبرهم بما كان و لم يخبرهم بأمر العجل، فقال السبعون لموسى: نحن أصحابك جئنا معك، و لم نخالفك فى أمر، و لنا عليك حق فأرنا اللّه جهرة- يعنى معاينة- كما رأيته فقال موسى: و اللّه ما رأيته، و لقد أردته على ذلك فأبى و تجلى للجبل فجعله دكا. يعنى فصار دكا و كان أشد منى و أقوى. فقالوا: إنا لا نؤمن بك و لا نقبل ما جئت به حتى تريناه معاينة. ( تفسير مقاتل بن سليمان، ج‏1، ص: 105) 2️⃣قالَ الْإِمَامُ ع: كَانَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ ع يَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَ أَهْلَكَ أَعْدَاءَكُمْ- آتِيكُمْ بِكِتَابٍ مِنْ رَبِّكُمْ، يَشْتَمِلُ عَلَى أَوَامِرِهِ وَ نَوَاهِيهِ وَ مَوَاعِظِهِ وَ عِبَرِهِ وَ أَمْثَالِهِ. فَلَمَّا فَرَّجَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ، أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَأْتِيَ لِلْمِيعَادِ، وَ يَصُومَ ثَلَاثِينَ يَوْماً عِنْدَ أَصْلِ الْجَبَلِ، وَ ظَنَّ مُوسَى أَنَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ يُعْطِيهِ الْكِتَابَ. فَصَامَ مُوسَى ثَلَاثِينَ يَوْماً [عِنْدَ أَصْلِ الْجَبَلِ‏] فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ الْأَيَّامِ «2» اسْتَاكَ قَبْلَ الْفِطْرِ «1» فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ [إِلَيْهِ‏] يَا مُوسَى «2» أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ خُلُوفَ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدِي مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ صُمْ عَشْراً أُخَرَ «3» وَ لَا تَسْتَكْ «4» عِنْدَ الْإِفْطَارِ. فَفَعَلَ ذَلِكَ مُوسَى ع. وَ كَانَ وَعَدَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُعْطِيَهُ الْكِتَابَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ. فَجَاءَ السَّامِرِيُّ فَشَبَّهَ عَلَى مُسْتَضْعَفِي «5» بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَ قَالَ:وَعَدَكُمْ مُوسَى أَنْ يَرْجِعَ إِلَيْكُمْ بَعْدَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، وَ هَذِهِ عِشْرُونَ لَيْلَةً وَ عِشْرُونَ يَوْماً تَمَّتْ أَرْبَعُونَ «1» أَخْطَأَ مُوسَى رَبَّهُ، وَ قَدْ أَتَاكُمْ رَبُّكُمْ، أَرَادَ أَنْ يُرِيَكُمْ: أَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَدْعُوَكُمْ إِلَى نَفْسِهِ بِنَفْسِهِ- وَ أَنَّهُ لَمْ يَبْعَثْ مُوسَى لِحَاجَةٍ مِنْهُ إِلَيْهِ. فَأَظْهَرَ لَهُمُ الْعِجْلَ الَّذِي كَانَ عَمِلَهُ- فَقَالُوا لَهُ: فَكَيْفَ يَكُونُ الْعِجْلُ إِلَهَنَا قَالَ لَهُمْ: إِنَّمَا هَذَا الْعِجْلُ يُكَلِّمُكُمْ مِنْهُ «2» رَبُّكُمْ- كَمَا كَلَّمَ مُوسَى مِنَ الشَّجَرَةِ فَالْإِلَهُ «3» فِي الْعِجْلِ- كَمَا كَانَ فِي الشَّجَرَةِ. فَضَلُّوا بِذَلِكَ وَ أَضَلُّوا.
[فَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ قَالَ:] «4» يَا أَيُّهَا الْعِجْلُ- أَ كَانَ فِيكَ رَبُّنَا كَمَا يَزْعُمُ هَؤُلَاءِ فَنَطَقَ الْعِجْلُ وَ قَالَ: عَزَّ رَبُّنَا عَنْ أَنْ يَكُونَ الْعِجْلُ حَاوِياً لَهُ، أَوْ شَيْ‏ءٌ مِنَ الشَّجَرَةِ وَ الْأَمْكِنَةِ عَلَيْهِ مُشْتَمِلًا، لَا وَ اللَّهِ يَا مُوسَى وَ لَكِنَّ السَّامِرِيَّ نَصَبَ عِجْلًا- مُؤَخَّرَةً إِلَى الْحَائِطِ وَ حَفَرَ فِي الْجَانِبِ الْآخَرِ فِي الْأَرْضِ، وَ أَجْلَسَ فِيهِ بَعْضُ مَرَدَتِهِ فَهُوَ الَّذِي وَضَعَ فَاهُ عَلَى دُبُرِهِ، وَ تَكَلَّمَ بِمَا تَكَلَّمَ- لَمَّا قَالَ: هذا إِلهُكُمْ وَ إِلهُ مُوسى‏ «5» يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ مَا خَذَلَ هَؤُلَاءِ بِعِبَادَتِي وَ اتِّخَاذِي إِلَهاً- إِلَّا لِتَهَاوُنِهِمْ بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ، وَ جُحُودِهِمْ بِمُوَالاتِهِمْ «6» وَ بِنُبُوَّةِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَ وَصِيَّةِ الْوَصِيِّ حَتَّى أَدَّاهُمْ إِلَى أَنِ اتَّخَذُونِي إِلَهاً.( التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن بن علي العسكري عليهم السلام، ص: 252) 3️⃣عنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ: «وَ إِذْ واعَدْنا مُوسى‏ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» قَالَ: كَانَ فِي الْعِلْمِ وَ التَّقْدِيرِ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ بَدَا لِلَّهِ فَزَادَ عَشْراً فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ لِلْأَوَّلِ وَ الْآخِرِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ( تفسير العياشى، ج‏1، ص: 45) 4️⃣ قوله تعالى: وَ إِذْ واعَدْنا مُوسى‏ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً «1» قال المفسرون: إنّ اللّه تعالى لمّا أنجى موسى و بنى إسرائيل، و أغرق فرعون، و أمن بنو إسرائيل من عدوّهم، و دخلوا مصر، و لم يكن لهم كتاب و لا شريعة ممهّدة، فواعد اللّه موسى أن يؤتيه الكتاب، فيه بيان ما يأتون و ما يذرون «2»، و أمره أن يصوم ثلاثين يوما، فصامه و صالا، و لم يطعم شيئا، فتغيّرت رائحة فمه، فعمد إلى لحاء شجرة «3» فمضغها، فأوحى اللّه إليه: «أ ما علمت أنّ خلوف فم الصّائم أطيب عندى من ريح المسك»، و أمره أن يصل بها عشرا فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً «4» و خرج موسى من بين بنى إسرائيل «5» تلك الأيّام؛ فاتّخذ السّامرىّ عجلا، و قال لبنى إسرائيل: هذا إِلهُكُمْ وَ إِلهُ مُوسى‏ «6»؛ فافتتن بالعجل ثمانية آلاف رجل منهم، و عكفوا عليه يعبدونه «7». و قراءة «8» أكثر القرّاء: «واعَدْنا» «9» من المواعدة «10»، لأنّ ما كان من اللّه تعالى من الوعد، و من موسى من القبول، و التّحرّى لإنجازه يقوم مقام الوعد، فصار كالتواعد من الفاعلين. و أيضا فإنّ المفاعلة قد تقع من الواحد، و قد ذكرنا ( الوسيط في تفسير القرآن المجيد، ج‏1، ص: 106)
شي‏ء من الشجرة و الأمكنة عليه مشتملًا لا و اللَّه يا موسى و لكن السامري نصب عجلًا مؤخّره إلى حائط و حفر في الجانب الآخر في الأرض و اجلس فيه بعض مردته فهو الذي وضع فاه على دبره و تكلم بما تكلم لما قال هذا إلهكم و إله موسى يا موسى بن عمران ما خذل هؤلاء بعبادتي و اتخاذي إلهاً الا لتهاونهم بالصلاة على محمّد و آله الطيبين و جحودهم لموالاتهم و نبوة النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلم و وصية الوصي قال اللَّه تعالى: فإذا خذل عبدة العجل بتهاونهم بالصلاة على محمّد و عليّ فما تخافون من الخذلان الأكبر في معاندتكم لهما و قد شاهدتموها و تبيّنتم آياتهما و دلائلهما. و القمّيّ:: إن بني إسرائيل لما ذهب موسى إلى الميقات ليأتيهم بألواح التوراة و وعدهم الرجعة بعد ثلاثين يوماً فعند ما انتهت الثلاثون يوماً و لم يرجع موسى إليهم جاءهم إبليس في صورة شيخ و قال لهم إن موسى قد هرب و لا يرجع إليكم أبداً فاجمعوا إلي حليّكم حتّى اتخذ لكم إلهاً تعبدونه و كان السامري يوم أغرق اللَّه فرعون و أصحابه على مقدّمة موسى و هو من خيار من اختصه موسى فنظر السامري إلى جبرائيل عليه السلام و هو على مركوب في صورة رَمَكة فكانت كلما وضعت حافرها على موضع من الأرض تحرك موضع حافرها فجعل السامري يأخذ التراب من تحت حافر رمكّة جبرئيل فصرّه في صرّة و حفظه و كان يفتخر به على بني إسرائيل فلما اتخذ إبليس لهم العجل قال للسامري هات التراب الذي عندك فأتاه به فألقاه في جوف العجل فتحرك و خار و نبت له الوبر و الشعر فسجد بنو إسرائيل للعجل، و كان عدد من سجد له سبعين ألفاً.(تفسیر الصافی ج1 ص131) 7️⃣و إِذْ واعَدْنا مُوسى‏ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً: بعد عودهم الى مصر و هلاك فرعون، وعد اللّه موسى أن يعطيه التوراة. و ضرب له ميقاتا ذا القعدة و عشر ذي الحجة. و عبّر عنها بالليالي. لأنها غرر الشهور، أو لأن وعد موسى، وعد قيام الأربعين. و القيام بالليل، أهم. فذكر الليل، اشعارا بوعدة قيام الليل، أو لأن الظلمة سابقة على النور. و القراءة المشهورة، «واعدنا» لأنه تعالى، وعده الوحي. و وعده موسى المجي‏ء للميقات، الى الطور. [و في تفسير علي بن ابراهيم «3» في قصة حنين: ثم رفع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله- يده، فقال: اللهم لك الحمد و اليك المشتكى. و أنت المستغاث. فنزل عليه جبرئيل. فقال [له‏] «4»: يا رسول اللّه! دعوت بما دعا به موسى، حين فلق اللّه له البحر و نجاه من فرعون. و فيه «5» حديث طويل، مذكور في طه. و فيه قالوا: لن نبرح عليه عاكفين، حتى يرجع إلينا موسى. فهمّوا بهارون. فهرب منهم «6». و بقوا في ذلك، حتى تم ميقات ربه «7» أربعين‏ ليلة. فلما كان يوم عشرة من ذي الحجة، أنزل اللّه عليه الألواح، فيها التوراة و ما يحتاجون اليه من أحكام السير و القصص. و في أصول الكافي «1»: الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسين «2» ابن علي الخزاز، عن عبد الكريم بن عمرو «3» الخثعمي عن الفضيل «4» بن يسار، عن أبي جعفر- عليه السلام- قال: قلت: لهذا الأمر وقت؟ فقال: كذب الوقاتون. كذب الوقّاتون. كذب الوقّاتون. ان موسى- عليه السلام- لما خرج وافدا الى ربه، واعدهم ثلاثين يوما. فلما أن زاده اللّه على الثلاثين عشرا، قال قومه: قد أخلفنا موسى، فصنعوا ما صنعوا. فإذا حدثناكم الحديث، فجاءكم «5» على ما حدثناكم به «6»، فقولوا صدق اللّه. و إذا حدثناكم. الحديث، فجاء على خلاف ما حدثناكم به، فقولوا صدق اللّه، تؤجروا مرتين‏] «7». ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ معبودا «8». قيل «9»: لأن بنفس فعلهم، لصورة العجل، لا يكونون ظالمين. لأن فعل ذلك ليس بمحظور. بل مكروه. و أما الخبر الذي روي عنه- عليه السلام- أنه لعن المصورين، فالمراد به، من شبّه اللّه تعالى، أو اعتقد أنه صورة.مِنْ بَعْدِهِ: من بعد غيبة موسى، أو من بعد وعد اللّه التوراة، أو من بعد غرق فرعون و ما رأيتم من الآيات. وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ (51): مضرون بأنفسكم، بما استحققتم من [العقاب على‏] «1» اتخاذكم العجل، معبودا. روي عن ابن عباس «2»، أنه قال: كان السامري، رجلا من أهل باجرما «3» قيل كان اسمه مسيحا «4». و قال ابن عباس «5»: اسمه موسى بن ظفر، من قوم يعبدون البقر. و كان حب عبادة البقر في نفسه. و قد كان أظهر الإسلام في بني إسرائيل. فلما قصد موسى الى ربه و خلف هارون في بني إسرائيل، قال هارون لقومه: قد حملتم أوزارا من زينة «6» القوم، يعنى: آل فرعون. فتطهروا منها. فإنها نجس «7»، يعني: انهم استعاروا من القبط، حليا. و استبدوا بها. فقال هارون: طهروا أنفسكم منها. فإنها نجسة «8». و أوقد لهم نارا، فقال: اقذفوا ما كان معكم فيها. فجعلوا يأتون بما كان معهم، من تلك الامتعة و الحلي. فيقذفون به فيها. قال: و كان السامري رأى أثر فرس جبرئيل- عليه السلام- فأخذ ترابا من أثر حافره. ثم أقبل الى النار.فقال: يا هرون! يا نبي اللّه! ألقى ما في يدي؟ قال: نعم، و هو لا يدري ما في يده. و يظن أنه مما يجي‏ء به غيره، من الحلي و الأمتعة.
فقذف فيها. و قال: كن عجلا جسدا له خوار. فكان البلاء و الفتنة فقال: هذا إلهكم و اله موسى. فعكفوا «1» عليه. و أحبوه، حبا لم يحبوا مثله شيئا، قط. و قال ابن عباس: فكان البلاء و الفتنة. و لم يزد على هذا. و قال الحسن «2»: صار العجل، لحما و دما. و قال غيره «3»: لا يجوز ذلك. لأنه من معجزات الأنبياء. و من وافق الحسن، قال: ان القبضة من أثر الملك. كان اللّه أجرى العادة بأنها إذا طرحت على أي صورة، كانت حييت. فليس ذلك بمعجزة. إذ سبيل السامري، سبيل غيره فيه. و من لم يجز انقلابه حيا يؤل «4» الخوار على أن السامري صاغ عجلا. و جعل فيه خروقا، يدخلها الريح، فيخرج منها صوت كالخوار. و دعاهم الى عبادته. فأجابوه. و عبدوه. ( تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏1، ص: 433) 8️⃣وَ إِذْ واعَدْنا مُوسى‏ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لما جاوز بنو إسرائيل البحر سألوا موسى عليه السلام أن يأتيهم بكتاب من عند اللّه فوعده سبحانه أن يعطيه التوراة و قبل موسى ذلك، و ضرب له ميقاتا ذا القعدة و عشر ذي الحجة أو ذا الحجة و عشر المحرم فالمفاعلة على بابها، و هي من طرف فعل، و من آخر قبوله مثل- عالجت المريض- و إنكار جواز ذلك لا يسمع مع وروده في كلام العرب و تصريح الأئمة به و ارتضائهم له، و يجوز أن يكون واعَدْنا من باب الموافاة و ليس من الوعد في شي‏ء و إنما هو من قولك موعدك يوم كذا و موضع كذا، و يحتمل أن يكون بمعنى وعدنا و به قرأ أبو عمرو أو يقدر الملاقاة أو يقال بالتفكيك إلى فعلين فيقدر الوحي في أحدهما، و المجي‏ء في الآخر و لا محذور في شي‏ء كما حققه الدامغاني، و قول أبي عبيدة: المواعدة لا تكون إلا من البشر غير مسلم، و قول أبي حاتم: أكثر ما تكون من المخلوقين المتكافئين على تقدير تسليمه لا يضرنا، و أَرْبَعِينَ مفعول به بحذف المضاف بأدنى ملابسة أي إعطاء أربعين أي عند انقضائها، أو في العشر الأخير منها، أو في كلها أو في أولها على اختلاف الروايات، أو ظرف مستقر وقع صفة لمفعول محذوف- لواعدنا- أي واعدنا موسى أمرا كائنا في أربعين، و قيل: مفعول مطلق أي واعدنا موسى مواعدة أربعين ليلة. و من الناس من ذهب إلى أن الأولى أن لا يقدر مفعول لأن المقصود بيان من وعد لا ما وعد- و ينصب الأربعين على الإجراء مجرى المفعول به توسعا، و فيه مبالغة بجعل ميقات الوعد موعودا و جعل الأربعين ظرفا لواعدنا على حد جاء زيد يوم الخميس- ليس بشي‏ء كما لا يخفى، و مُوسى‏ اسم أعجمي لا ينصرف للعلمية و العجمة، و يقال:
هو مركب من «مو» و هو الماء «و شي» و هو الشجر و غيّر إلى «سي» بالمهملة و كأن من سماه به أراد ماء البحر و التابوت الذي قذف فيه- و خاض بعضهم في وزنه- فعن سيبويه إن وزنه مفعل «1» و قيل: إنه فعلى و هو مشتق من ماس يميس فأبدلت الياء واوا لضم ما قبلها كما قالوا طوبى، و هي من ذوات الياء لأنها من طاب يطيب، و يبعده أن الإجماع على صرفه نكرة و لو كان فعلى لم ينصرف لأن ألف التأنيث وحدها تمنع الصرف في المعرفة و النكرة على أن زيادة الميم أولا أكثر من زيادة الألف آخرا، و عبر سبحانه و تعالى عن ذلك الوقت بالليالي دون الأيام لأن افتتاح الميقات كان من الليل، و الليالي غرر شهور العرب لأنها وضعت على سير القمر، و الهلال إنما يهل بالليل، أو لأن الظلمة أقدم من الضوء بدليل وَ آيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ [يس: 37] أو إشارة إلى مواصلة الصوم ليلا و نهارا و لو كان التفسير باليوم أمكن أن يعتقد أنه كان يفطر بالليل فلما نص على الليالي فهم من قوة الكلام أنه واصل أربعين ليلة بأيامها، و القول بأن ذكر الليلة- كان للإشعار بأن وعد موسى عليه السلام كان بقيام الليل- ليس بشي‏ء لأن المروي أن المأمور به كان‏ الصيام لا القيام، و قد يقال من طريق الإشارة: إن ذكر الليلة للرمز إلى أن هذه المواعدة كانت بعد تمام السير إلى اللّه تعالى و مجاوزة بحر العوائق و العلائق، و هناك يكون السير في اللّه تعالى الذي لا تدرك حقيقته، و لا تعلم هويته، و لا يرى في بيداء جبروته إلا الدهشة و الحيرة، و هذا السير متفاوت باعتبار الأشخاص و الأزمان ولي مع اللّه تعالى وقت يشير إلى ذلك ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ و الاتخاذ يجي‏ء بمعنى ابتداء صنعة فيتعدى لواحد نحو- اتخذت سيفا- أي صنعته. و بمعنى اتخاذ وصف فيجري مجرى الجعل و يتعدى لاثنين نحو- اتخذت زيدا صديقا- و الأمران محتملان في الآية، و المفعول الثاني على الاحتمال الثاني محذوف لشناعته أي اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ الذي صنعه السامري إلها، و الذم فيه ظاهر لأنهم كلهم عبدوه إلا هارون مع اثني عشر ألفا، أو إلا هارون و السبعين الذين كانوا مع موسى عليه السلام، و على الاحتمال الأول لا حاجة إلى المفعول الثاني و يؤيده عدم التصريح به في موضع من آيات هذه القصة، و الذم حينئذ لما ترتب على الاتخاذ من العبادة أو على نفس الاتخاذ لذلك، و العرب تذم أو تمدح القبيلة بما صدر عن بعضها، و الْعِجْلَ ولد البقرة الصغير و جعله الصوفية إشارة إلى عجل النفس الناقصة و شهواتها و كون ما اتخذوه عجلا ظاهر في أنه صار لحما و دما فيكون عجلا حقيقة و يكون نسبة الخوار إليه فيما يأتي حقيقة أيضا و هو الذي ذهب إليه الحسن، و قيل: أراد سبحانه بالعجل ما يشبهه في الصورة و الشكل و نسبة الخوار إليه مجاز و هو الذي ذهب إليه الجمهور، و سيأتي إن شاء اللّه تعالى الكلام على ذلك. و من الغريب أن هذا إنما سمي عجلا لأنهم عجلوا به قبل قدوم موسى فاتخذوه إلها، أو لقصر مدته حيث إن موسى عليه السلام بعد الرجوع من الميقات حرقه و نسفه في اليم نسفا، و الضمير في بعده راجع إلى موسى، أي بَعْدِهِ ما رأيتم منه من التوحيد و التنزيه و الحمل عليه و الكف عما ينافيه، و ذكر الظرف للإيذان بمزيد شناعة فعلهم، و لا يقتضي أن يكون مُوسى‏ متخذا إلها- كما وهم- لأن مفهوم الكلام أن يكون الاتخاذ- بعد- موسى و من أين يفهم اتخاذ موسى سيما في هذا المقام؟ و يجوز أن يكون في الكلام حذف، و أقرب ما يحذف مصدر يدل عليه واعَدْنا أي من بعد مواعدته، و قيل: المحذوف الذهاب المدلول عليه- بالمواعدة- لأنها تقتضيه. و الجملة الاسمية في موضع الحال، و متعلق الظلم الإشراك، و وضع العبادة في غير موضعها، و قيل: الكف عن الاعتراض على ما فعل السامري و عدم الإنكار عليه- و فائدة التقييد بالحال- الإشعار بكون الاتخاذ- ظلما- بزعمهم أيضا لو راجعوا عقولهم بأدنى تأمل، و قيل: الجملة غير حال بل مجرد إخبار أن سجيتهم الظلم و إنما راج فعل السامري عندهم لغاية حمقهم و تسلط الشيطان عليهم- كما يدل على ذلك سائر أفعالهم- و اتخاذ السامري لهم الْعِجْلَ دون سائر الحيوانات، قيل: لأنهم مروا على قوم يعكفون على أصنام لهم على صور البقر فقالوا اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ [الأعراف: 138] فهجس في نفس السامري أن فتنتهم من هذه الجهة، فاتخذ لهم ذلك، و قيل: إنه كان هو من قوم يعبدون البقر- و كان منافقا- فاتخذ عجلا من جنس ما يعبده. (روح المعاني، ج‏1، ص: 260)
5️⃣و قوله تعالى: ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ أي: إلها، و الضمير في بَعْدِهِ يعود على موسى، و قيل: على انطلاقه للتكليم؛ إذ المواعدة تقتضيه، و قصص هذه الآية أن موسى عليه السلام، لما خرج ببني إسرائيل من مصر، قال لهم: إن اللّه تعالى سينجّيكم من آل فرعون، و ينفلكم حليّهم، و يروى أن استعارتهم للحليّ كانت بغير إذن موسى- عليه‏ السلام- و هو الأشبه به، و يؤيّده ما في سورة طه في قولهم لموسى: وَ لكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً [طه: 87]، فظاهره أنهم أخبروه بما لم يتقدّم له به شعور، ثم قال لهم موسى: إنه سينزل اللّه عليّ كتابا فيه التحليل و التحريم و الهدى لكم، فلما جازوا البحر، طلبوا موسى بما قال لهم من أمر الكتاب، فخرج لميعاد ربه وحده، و قد أعلمهم بالأربعين ليلة، فعدوا عشرين يوما بعشرين ليلة، و قالوا: هذه أربعون من الدهر، و قد أخلفنا الموعد، و بدا تعنّتهم و خلافهم، و كان السامريّ رجلا من بني إسرائيل يسمى موسى بن ظفر، و يقال: إنه ابن خال موسى، و قيل: لم يكن من بني إسرائيل، بل كان غريبا فيهم، و الأول أصحّ، و كان قد عرف جبريل عليه السلام وقت عبورهم، قالت طائفة: أنكر هيئته، فعرف أنه ملك، و قالت طائفة: كانت أم السامريّ ولدته عام الذبح، فجعلته في غار و أطبقت عليه، فكان جبريل عليه السلام يغذوه بأصبع نفسه، فيجد في إصبع لبنا و في إصبع عسلا، و في إصبع سمنا، فلما رآه وقت جواز البحر، عرفه، فأخذ من تحت حافر فرسه قبضة تراب، و ألقى في روعه؛ أنه لن يلقيها على شي‏ء، و يقول له: كن كذا إلا كان، فلمّا خرج موسى لميعاده، قال هارون لبني إسرائيل: إن ذلك الحليّ و المتاع الذي استعرتم من القبط لا يحلّ لكم، فجيئوا به؛ حتى تأكله النار التي كانت العادة أن تنزل على القرابين. و قيل: بل أوقد لهم نارا، و أمرهم بطرح جميع ذلك فيها، فجعلوا يطرحون. و قيل: بل أمرهم أن يضعوه في حفرة دون نار حتّى يجي‏ء موسى، و روي، و هو الأصحّ الأكثر؛ أنه ألقى الناس الحليّ في حفرة، أو نحوها، و جاء السامريّ،/ فطرح القبضة، و قال: كن عجلا. و قيل: إن السامريّ كان في أصله من قوم يعبدون البقر، و كان يعجبه ذلك. و قيل: بل كانت بنو إسرائيل قد مرّت مع موسى على قوم يعبدون البقر. * ت*: و الذي في القرآن: يَعْكُفُونَ عَلى‏ أَصْنامٍ لَهُمْ [الأعراف: 138]، قيل: كانت على صور البقر، قالُوا يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ [الأعراف: 138]، فوعاها السامريّ، و علم أن من تلك الجهة يفتنون، ففتنت بنو إسرائيل بالعجل، و ظلّت منهم طائفة يعبدونه، فاعتزلهم هارون بمن تبعه، فجاء موسى من ميعاده، فغضب حسبما يأتي قصصه في مواضعه، إن شاء اللّه تعالى، ثم أوحى اللّه إليه؛ أنه لن يتوب على بني إسرائيل؛ حتى يقتلوا أنفسهم، ففعلت بنو إسرائيل ذلك، فروي أنهم لبسوا السلاح من عبد منهم، و من لم يعبد، و ألقى اللّه عليهم الظلام، فقتل بعضهم بعضا، يقتل الأب ابنه و الأخ أخاه، فلما استحر فيهم القتل، و بلغ سبعين ألفا، عفا اللّه عنهم، و جعل من مات شهيدا، و تاب على البقية؛ فذلك قوله سبحانه: ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ و قال بعض المفسّرين: وقف الذين عبدوا العجل صفّا، و دخل الذين لم يعبدوه عليهم بالسلاح، فقتلوهم، و قالت طائفة: جلس الذين عبدوا بالأفنية، و خرج يوشع بن نون ينادي: ملعون من حلّ حبوته «1»، و جعل الذين لم يعبدوه يقتلونهم، و موسى صلّى اللّه عليه و سلم في خلال ذلك يدعو لقومه، و يرغب في العفو عنهم، و إنما عوقب الذين لم يعبدوا بقتل أنفسهم على أحد الأقوال؛ لأنهم لم يغيّروا المنكر حين عبد العجل.( تفسير الثعالبى، ج‏1، ص: 239) 6️⃣ أرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ كان موسى ابن عمرأن يقول لبني إسرائيل إذا فرّج اللَّه عنكم و أهلك أعدائكم أتيتكم بكتاب من ربكم يشتمل على أوامره و نواهيه و مواعظه و عبره و أمثاله فلما فرّج اللَّه عنهم أمره اللَّه عزّ و جلّ أن يأتي للميعاد و يصوم ثلاثين يوماً فلما كان في آخر الأيّام استاك قبل الفطر فأوحى اللَّه عزّ و جلّ إليه يا موسى أ ما علمت أن خلوق فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك صم عشراً آخر و لا تستك عند الإفطار ففعل ذلك موسى فكان وعد اللَّه عزّ و جلّ أن يعطيه الكتاب بعد أربعين ليلة فأعطاه إياه فجاء السامري فشبه على مستضعفي بني إسرائيل و قال وعدكم موسى أن يرجع إليكم بعد أربعين ليلة و هذه عشرون ليلة و عشرون يوماً تمت أربعون اخطأ موسى ربّه و قد أتاكم ربكم أراد أن يريكم أنّه قادر على أن يدعوكم إلى نفسه بنفسه و إنّه لم يبعث موسى لحاجة منه إليه فأظهر لهم العجل الذي كان عمله فقالوا له فكيف يكون العجل إلهنا قال لهم إنّما هذا العجل يكلمكم منه ربكم كما كلّم موسى من الشجرة فالإله في العجل كما كان في الشجرة فضلوا بذلك و أضلوا فقال موسى: يا ايها العجل أ كان فيك ربّنا كما يزعم هؤلاء فنطق العجل و قال عزّ ربّنا عن أن يكون العجل حاوياً له أو
9️⃣ و إِذْ واعَدْنا مُوسى‏ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ 51 ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 52. «موسى» معرّب عن «موشة» عبرانية، كلمة مركبة تعني «ماء- شجر» حيث اخذه آل فرعون عن التابوت الذي ألقته أمه في اليم فوقف في الماء بين الشجر أمام القصر الفرعوني، ففيه تلميحة طريفة إلى المعجزة الربانية في إنجاء موسى بيد عدوه الذي قتل- بغية الحصول عليه و قتله- نيفا و عشرين ألفا من أبناء بني إسرائيل!. يأتي ذكر «موسى» 136 مرة في القرآن في 35 سورة، من البقرة الى الأعلى، مما يدل على مدى مراسه في الدعوة و اكتراسه لها و مجابهاته وجاه عدوّه و بني إسرائيل الذين آذوه، أكثر من كافة المرسلين اللهم إلّا خاتم المرسلين «1». و هل كانت هذه المواعدة مرة هي أربعين كما هو اللائح هنا، او مرتين أولاها ثلاثين ثم العشر المتمم للأربعين، مواعدتين تلو بعض، فهما مع بعض مواعدة واحدة كاملة كما يعرف من الأعراف: «وَ واعَدْنا مُوسى‏ ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ..»؟ (7: 139) و للأربعين مواقف مجيدة في مختلف الحقول، في الحق ان آيتي المواعدة تتجاوبان في تمام المواعدة، و أن ثلاثين الأولى لا تستقل عن الأربعين، حيث العشر مكملة لها، و إن كانت كأنها هي البداية «وَ واعَدْنا مُوسى‏ ثَلاثِينَ ..» فإنها ثلاثون في صيغة التعبير امتحانا لبني إسرائيل- لابداء للّه في التكميل- «1» حتى إذا تأخر موسى لحد الأربعين أهم باقون على إيمان أم هم مكذبون موسى و مكذبون اللّه كما فعلوا و التفصيل إلى الأعراف و طه. و هذه المواعدة- هنا- نعمة ثالثة بإنزال التوراة على موسى و بمشهد من منتخبيهم جانب الطور الأيمن: «يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَ واعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ ..» (20: 80) مواعدة لهم ضمن ما لموسى (عليه السلام). و لكنهم و هم بين نعمتين: الإنجاء من آل فرعون، و إنزال التوراة «اتَّخَذُوا الْعِجْلَ» الذي صنعه السامري فعبدوه: «ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ»: بعد موسى حيث غاب عنهم الى ميقات ربه و لما يتم او يرجع «وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ»: أنفسكم «إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ». (الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن و السنه، ج‏1، ص: 415) 0️⃣1️⃣هذه هي الحادثة الثالثة التي واجه اللّه بها بني إسرائيل في مجال تعداد ممارساتهم السيئة أمام نعمه عليهم، فقد أراد لهم أن يبدءوا حياة جديدة في ظل شريعة شاملة تنظم لهم حياتهم، و ترعى لهم شؤونهم و علاقاتهم، و تفتح لهم أبواب الحياة الواسعة على أساس من الحكمة و المصلحة. و في هذا الجو، استدعى اللّه موسى لميقاته لينزل عليه التوراة في مدى أربعين ليلة؛ و هنا كانت المفارقة- المفاجأة، فلم يكد موسى يغيب عنهم حتى نسوا الرسالة و الرسول، و نسوا اللّه سبحانه، فعبدوا العجل في قصة طويلة سيذكرها القرآن أكثر من مرة، و لم ينفتحوا على الآفاق الواسعة التي أراد اللّه لهم أن ينفتحوا عليها، لينطلقوا إلى العالم كحملة للرسالة الشاملة، فيكون لهم المركز الكبير في ظل هذه الرسالة. و لكن اللّه لم يعاملهم بظلمهم، بل عفا عنهم ليفسح لهم المجال للتراجع و لتصحيح الفكر و المسيرة، ليهيئ لهم الجو الروحي و النفسي الذي يعينهم على الرجوع إليه و الشكر له على نعمائه من ناحية عملية. وَ إِذْ واعَدْنا مُوسى‏ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ليتلقى الوحي الإلهي الذي فيه الهدى للناس في كل قضاياهم العامة، في مسئولياتهم اتجاه أنفسهم، و اتجاه الناس من‏ من وحى القرآن، ج‏2، ص: 41 حولهم، و اتجاه الحياة المحيطة بهم، بالإضافة إلى مسئوليتهم في عبادة اللّه. ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ، فرجعتم إلى السلوك الوثني الذي يعود إلى تاريخكم المنحرف في حياتكم مع فرعون، مما يوحي بأنكم لم تنفتحوا على الرسالة الإلهية التوحيدية من موقع العمق الفكري و الروحي و الاستقامة العملية، وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ لأنفسكم من خلال النتائج السلبية للوثنية الجديدة في الدنيا و الآخرة. ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ لتعودوا إلى الخط المستقيم و اليقظة الروحية في حركة التوبة النفسية و الإخلاص العملي، لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ اللّه على هذه النعمة التي فتحت لكم الفرصة الجديدة للعودة إلى التوازن في طاعة اللّه و مرضاته. و إذا كان الخطاب موجها لليهود المعاصرين للنبي محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الذين لم يعبدوا العجل، فذلك لاعتبارهم امتدادا لأولئك كفريق واحد يمتد في الحاضر من خلال امتدادات التاريخ، مما يجعل الخصائص التاريخية لأسلافهم بمثابة الخصائص الذاتية لهم. (من وحى القرآن، ج‏2، ص: 30) 🌐 موسسه مطالعات راهبردی مسریٰ https://eitaa.com/flastiin
🔰بسم الله الرحمن الرحیم یادداشت های با بررسی 100 تفسیر شیعه و سنی از ابتدای قرآن شروع شده و لینک یادداشت های نوشته شده در این پست خدمت عزیزان تقدیم می شود. 🔹قسمت اول سوره حمد https://eitaa.com/flastiin/336 🔹قسمت دوم سوره بقره/13 https://eitaa.com/flastiin/377 🔹قسمت سوم سوره بقره/14 https://eitaa.com/flastiin/379 🔹قسمت چهارم سوره بقره/16 https://eitaa.com/flastiin/428 🔹قسمت پنجم سوره بقره/23 1️⃣https://eitaa.com/flastiin/439 2️⃣https://eitaa.com/flastiin/440 🔹قسمت ششم سوره بقره/26 https://eitaa.com/flastiin/446 🔹قسمت هفتم سوره بقره/27 1️⃣https://eitaa.com/flastiin/448 2️⃣https://eitaa.com/flastiin/449 🔹قسمت هشتم سوره بقره/28 https://eitaa.com/flastiin/468 🔹قسمت نهم سوره بقره/40 1️⃣https://eitaa.com/flastiin/481 2️⃣https://eitaa.com/flastiin/483 3️⃣https://eitaa.com/flastiin/484 🔹قسمت دهم سوره بقره/41 1️⃣https://eitaa.com/flastiin/498 2️⃣https://eitaa.com/flastiin/499 3️⃣https://eitaa.com/flastiin/500 4️⃣https://eitaa.com/flastiin/501 🔹قسمت یازدهم سوره بقره/42 1️⃣https://eitaa.com/flastiin/522 2️⃣https://eitaa.com/flastiin/523 3️⃣https://eitaa.com/flastiin/524 🔹قسمت دوازدهم سوره بقره/43 https://eitaa.com/flastiin/529 🔹قسمت سیزدهم سوره بقره/44 1️⃣https://eitaa.com/flastiin/565 2️⃣https://eitaa.com/flastiin/566 3️⃣https://eitaa.com/flastiin/567 🔹قسمت چهاردهم سوره بقره/45 https://eitaa.com/flastiin/569 🔹قسمت پانزدهم سوره بقره/47 1️⃣https://eitaa.com/flastiin/606 2️⃣https://eitaa.com/flastiin/607 🔹قسمت شانزدهم سوره بقره/48 https://eitaa.com/flastiin/610 🔹قسمت هفدهم سوره بقره /49 1️⃣https://eitaa.com/flastiin/622 2️⃣https://eitaa.com/flastiin/623 3️⃣https://eitaa.com/flastiin/624 4️⃣https://eitaa.com/flastiin/625 5️⃣https://eitaa.com/flastiin/626 6️⃣https://eitaa.com/flastiin/627 🔹قسمت هجدهم سوره بقره /50 1️⃣https://eitaa.com/flastiin/673 2️⃣https://eitaa.com/flastiin/675 3️⃣https://eitaa.com/flastiin/674 4️⃣https://eitaa.com/flastiin/676 5️⃣https://eitaa.com/flastiin/677 6️⃣https://eitaa.com/flastiin/678 7️⃣https://eitaa.com/flastiin/679 🔹قسمت نوزدهم سوره بقره/51 1️⃣https://eitaa.com/flastiin/711 2️⃣https://eitaa.com/flastiin/712 3️⃣https://eitaa.com/flastiin/713 4️⃣https://eitaa.com/flastiin/714 5️⃣https://eitaa.com/flastiin/715 6️⃣https://eitaa.com/flastiin/716 7️⃣https://eitaa.com/flastiin/717 ✍🏻محمدحسین خانی ⭕️اختصاصی موسسه مطالعات راهبردی مسری 🌐 موسسه مطالعات راهبردی مسریٰ https://eitaa.com/flastiin
49.63M حجم رسانه بالاست
مشاهده در ایتا
موکب بیت‌المقدس گوشه‌ای از فعالیت‌های موکب «بیت المقدس» در سه روز پیاده ‌روی حرم تا جمکران‌ | نیمه شعبان 🌐 کانال موسسه مطالعات راهبردی مسریٰ https://eitaa.com/flastiin
19.61M حجم رسانه بالاست
مشاهده در ایتا
نرم افزار آپ خطا میده، لطفا از نرم‌افزار خود بانک انتقال بفرمایید. ش کارت ملت 6104338676264019 ش شبا ملت IR300120010000005446873086 https://telewebion.com/episode/0xb7cc79a دوستان برای انتشار کمپین، میتونن این ویدئو به عنوان استوری بذارن توی اکانتهاشون... اَللّهُمَّ عَجِّل لِوَلیِّکَ الفَرَج https://iPorse.ir/6240028 @SalehGaza
دوستان در حال آماده سازی تعدادی از مراکز پناهندگی با نورافکن هایی که با انرژی خورشیدی کار می کنند. لازم به ذکر است، که مدارس و مراکز پناهندگی فاقد روشنایی هست، با این کار تنها حیاط این مراکز روشن میشه، که برای خانواده‌های ساکن خیلی کار مفیدیه. اَللّهُمَّ عَجِّل لِوَلیِّکَ الفَرَج https://iPorse.ir/6240028 @SalehGaza