اجتِهادٌ مَحمُود ✅ راقَنِي 💙
📚 المَصدَر: مُختار الغَوث، مَسخ الهُوِيَّة، 2022
ولما اقترح الشيخ أحمد الإسكندري رحمه الله أسماء عربية، تترجم بها #الأوكسجين، و#الهيدروجين و#النيتروجين و#البوتاسيوم و#الكالسيوم، و#البلاتين، و#الصوديوم و#الكلور و#الفلور، و#الفوسفور، و#السيلسيوم و#الكروم إلخ، فسمى الأوكسجين #المُصْدِى؛ لأن الإصداء أخص صفاته، والهيدروجين #المميه؛ لأن معناه مولد الماء، و#المُسْجِح، أي ذو السجاح، وهو من أسماء الهواء، وسمى البوتاسيوم #القلاء من القلي، والكالسيوم #الكلاس؛ لأنه عنصر الكلس، أي الجير، وسمى البلاتين #النساك من النسيك، وهو الفضة أو الذهب وسمى الصوديوم #الشَّذَّام، ويعني ملح الطعام؛ لأنه أحد عنصريه)، وسمى النتروجين #المُخْصب، والكلور #المحور والفلور #المُلْصِف، والفسفور #المومض، والسيليسيوم #النفاح، والكروم #الخضاب حتى بلغ ما سمى منها ثلاثة وثلاثين عنصرا من العناصر التسعين أهمل المجمعيون ما صنع وآثروا عليه أسماء أعجمية، وقالوا إن ما وضع من الألفاظ لا يعرفه إلا أمثاله من جهابذة علماء اللغة، فهي عند عالم الكيمياء وطالبها كتلة صوتية لا معنى لها، ولا تختلف عن اللفظ الأجنبي). وهي حجج ضعيفة، فمن غير المتوقع أن يكون عالم الكيمياء وطالبها اللذان درساها بلغة أجنبية عارفين باصطلاحات، لم يسمعاها، ولا رأياها، أما أنها كتلة صوتية، لا تختلف عن الاصطلاحات الأجنبية، فهذا مما يرجحها عليها؛ لأنها عربية، وتلك غير عربية.
@haltaalam