عن الكاظم عليه السلام:
لا تأخذنّ معالم دينك عن غير شيعتنا فإنّك إن تعدّيتَهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا اللّه و رسوله و خانوا أماناته
كثيرا ما سمعتُ من أستاذي الشيخ طاهر الجزائري أنه في اليوم الذي يُجمِع فيه الناس على حُبه يعتقد هو في نفسه أنه ساقط؛ ذلك لأن معنى الإجماع في هذا أن الممدوح يُنافق كل مَن حوله، لا يدعو إلى معروف و لا يُنكر منكَرا. و صاحب الإصلاح في العادة يبغضه فريق و يرضى عنه آخر.
و لقد نصحَني أستاذي الشيخ طاهر نصيحةً حفظتْ أوقاتي من الضياع، و فِكري من البلبلة، قال لي:
إذا أحببتَ النجاح في هذا البلد فلا تُلقِ أُذُنك لكل ما يقال فيك من خير أو شر، و ٱرمِ ببصرك إلى الهدف الذي يعنيك الوصول إليه و لا تلتفتْ ذات اليمين و لا ذات الشمال، و إذا وضع لك واضعٌ حجراً في طريقك فتنَحَّ عنه و عُد إلى سلوك مَحَجّتك.
الأستاذ محمد كُرد علي.
مَنْ أَرٰادَ عِزّاً بِلٰا عَشٖيرَةٍ وَ غِنًى بِلٰا مٰالٍ وَ هَيْبَةً بِلٰا سُلْطٰانٍ فَلْيَنْقُلْ مِنْ ذُلِّ مَعْصٖيَةِ ٱللَّهِ إِلیٰ عِزِّ طٰاعَتِهِ
استشهاد المظلومة في مصادرهم:
قال صلاح الدين الصفدي الشافعي المتوفى 764 في ترجمة النظام في ذكر أقواله: و قال: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها.
الوافي بالوفيات: ج5، ص347
قال ابن أبي دارم المتوفى سنة 352: إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن.
ميزان الاعتدال 1/139
قال إبراهيم بن سيار النظام المتوفى سنة 231: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها ، و كان يصيح عمر احرقوا دارها بمن فيها، و ما كان بالدار غير علي و فاطمة و الحسن و الحسين.
الملل والنحل 1/59 ، الوافي بالوفيات 6/17
مِن طریفِ ما وقع لبعض الأکابر ممن یشار إلیهم بالبنان في ردّ الاعتقاد بصحة روایات الکافی الشریف أن الاختلاف بین بعض روایاته یدل علی عدم صحة کلها لضرورة اجتماع النقیضین.
فکأنه لم تطرق سمعَه الروایات الدالة علی أن الأئمة هم الذین کانوا یوقعون الخلاف بین أصحابهم رحمةً منهم علی الشیعة لئلا یُعرَفوا بإجماعهم علی أمر. بل کأنه لم یسمع بلفظة التقیة قط.
فالکل صدرت عنهم أیها الکبیر
و علی الفقیه أن یتعرف الصادر عن تقیة مِن غیره، لا أن یُسقط من کلام المعصوم ما یشاء و یذر ما یشاء علی ظنٍّ ظنَّه
و إلیه الإنابة