إن کان المقصد رضا الربّ عزّ و علا فأنت واصله حین أخلصت النیة و أخذت فی الأمر و إن کان الدنیا أو الناس بل التفقه و إکثار العلم فساکنٌ مکانک بل راجعٌ وراءک القهقری و إن وصلت ما قصدت
الأمان مِن کثیر مِن ذواتِ «و من البدیهیّ... بداهةَ أنه... و مما یحکم به العقل ضرورة...»
مسألة أدبیة
إن کان عدم التقدیر أولی منه، و کان الأصل تأخر المعمول عن عامله و الصفة عن موصوفه، فالأولی في اللهم عجل لولیک الفرج أن نقدّر الظرف متعلقا بعجل، (لا بالعام المقدر علی أنه صفة للفرج) و اللام للعلة لا للاختصاص
فیصیر المعنی حینئذ اللهم عجل الفرج لخلاص ولیک من الغیبة أو قل لحرمة ولیک
أکثر من نسمّیهم حمقاء فنرغب عنهم و لا نداریهم قوم لو صبرنا علی هداهم شئیا أکثر و احتملنا قصور فهمهم لوجدناهم أکثر إقبالا علی الحق من کثیر من الأذکیاء و أخلص له فؤادا و أثبت فیه أقداما فیا أسفاه لمن یزعمه فهیما و لا یداري عیال ربه
عین المصائب أن تراك شیئا مذکورا فتغضب حینئذ لما لا یغضب له العارفون و تحقد مما لا یعتني إلیه البالغون و تشتغل بما یرغب عنه الصالحون فتواضع لله ترفع بما فوق ثمنك و تمدح بما هو زائد علی خطرك فإن القلوب أیضا مما یملکه الله ربّها