بین کلام الإمام و کلام سائر الحکماء ما بین المشرق و المغرب من الفرق کما قال الأمیر علیهالسلام إنَّ كَلَامَ الْحُكَمَاءِ إِذَا كَانَ صَوَاباً كَانَ دَوَاءً، وَ إِذَا كَانَ خَطَأً كَانَ دَاءً. فالأقلّ أن لا تنظر في أمرك إلی کلام غیره إذا کان له علیهالسلام فیه کلام. و هذا واضح إن شاء الله الهادي إلی الصواب
فلطمت النساءُ وجوهَهنّ و علا الصراخ مِن وراء الستر و بکی الرضا علیهالسّلام حتّی أُغمِي علیه مرّتین
العاقل یوثِر الأبقی علی الأفنی مطلقاً.
أعني أن العاقل یوثر اللّذة الباقیة الدنیوية علی الفانیة منها (کما لو خُیّرتَ بین دینار تُعطاه الیومَ و بین مأة دینار سَتُعطاها بعد یومین لا أظنّک مختاراً الدینار علی المأة، أو نقول: لو کنتَ فی سجن مُظلم و خیّرت بین شراء شمعة تذوب في ساعة و بین شراءِ آلة مضیئة لا ینقطع عنك ضوئها، لا أظنّک مختاراً الشمعةَ علی الآلة)
و هکذا [بل: فهکذا] یوثر العاقل اللذةَ الباقیة -التی هی اللذة في الجنة- علی اللذات الفانیة أعني لذاتِ الدنیا
لأن نفس الدلیل علی الترجیح الأول یجري فی الثاني
قال أمير المؤمنين عليه السلام:
إنَّ كَرَمَ اللهِ تعالى لا يَنقُضُ حِكْمَتَهُ فَلِذالِكَ لاٰ تَقَعُ الْإجاٰبَةُ في كُلِّ دَعوَةٍ
عيون الحكم و المواعظ، صفحة ١٥١
و قال الله تعالی:
أُدعوٓني أسْتَجِبْ لَکُمْ.
الحدیث من باب الإفعال و الآیة من باب الاستفعال، فلا تناقض البتة.
أما أنه ما الفرق بین الإجابة و الاستجابة، فشیئ خطر ببالي فیه جواب لمّا أتیقّنه
الحمد لله الذی علّمنا و أباح لنا قولَ «لا حول و لا قوة إلّا بالله العلي العظیم»
الـجَبَلیّات
قال أمير المؤمنين عليه السلام: إنَّ كَرَمَ اللهِ تعالى لا يَنقُضُ حِكْمَتَهُ فَلِذالِكَ لاٰ تَقَعُ
.
فی اللغة: استجابه و استجاب له: ردّ له الجواب.
فکلّما ندعو الله لحاجة و نُناجیه، یردّ (جلّ و علا) علینا الجوابَ -و لا یکون سامعا غیر مستمع و لا راغباً ساهیاً عنّا إذا ندعوه- جواباً هو أعمّ من «قد أعطیتُك ما سألتَ» و من «سأعطیك خیرا مما سألت -أو مثلَ ما سألت-، و أما نفس مسئولك فلا لحکمة مّا»، و
أما الإجابة فإنّما هو إعطاء المسئول نفسِه لیس غیرُ.
و اللهُ (عزّ ٱسمه) أعلم و أهل الذکر
هدایت شده از الـجَبَلیّات
إن تکن تعمل لـلّـه فلا تذهب عینُک إلا إلیه و إن تعمل للناس فلا ترجُ أجرک لدیه
العاقل لیس مُبالیاً بکثرة النعم علیه و رضی الخلق عنه بعد ما أحسّ و علِم بسخط الربّ و غضبه علیه
كُلُّ مَن غَلَبَ عليه عِلمٌ و أَلِفَه مَزَج به سائرَ عُلومه. يُعْرَفُ ذلك باستقراء تصانيف الناس.
الطوفي.
9.58M حجم رسانه بالاست
مشاهده در ایتا
آیةالله السيّد منير الخباز القطيفي:
صاحب تفسير الميزان لم يفسر القرآن بالقرآن وحده، بل ربما فسره إستناداً على ثقافته و مرتكزاته الفلسفية