eitaa logo
منهجة الاستنباط (احمد مبلغی)
804 دنبال‌کننده
276 عکس
96 ویدیو
19 فایل
روش شناسی
مشاهده در ایتا
دانلود
هدایت شده از موسوی
درس خارج اصول استاد مبلغی ۱۵.mp3
20.76M
📌درس خارج اصول فقه (بر مبنای مکتب فقاهتی امام خمینی) 🎤آیت الله احمد جلسه ۱۵ شنبه ۲۷ آبان 1402 از منظر امام خمینی
هدایت شده از موسوی
درس خارج اصول استاد مبلغی ۱۶.mp3
21.06M
📌درس خارج اصول فقه (بر مبنای مکتب فقاهتی امام خمینی) 🎤آیت الله احمد جلسه ۱۶ یکشنبه ۲۸ آبان ١٤٠٢ از منظر امام خمینی
هدایت شده از موسوی
درس خارج اصول استاد مبلغی ۱۷.mp3
23.26M
📌درس خارج اصول فقه (بر مبنای مکتب فقاهتی امام خمینی) 🎤آیت الله احمد جلسه ۱۷ دوشنبه ۲۹ آبان ١٤٠٢ از منظر علامه طباطبایی
♻️ نظرية هرمية الحق في الشريعة الإسلامية (3) [هذه نظرية جديدة تعرض رؤية لفهم الحق وتفسيره وتبريره من منظور إسلامي، مما يجعلني أدعو الباحثين إلى التفكير فيها وإلى البحث عنها بعمق، ربما تفتح أبوابًا جديدة في مفهوم الحق في الإسلام]. يُمكن تصنيف الحقّ من منظور الدين إلى ثلاث طبقات ومراحل رئيسية: - الحق التكويني. - الحق التشريعي الطبيعي. - الحق التشريعي التفصيلي. هناك وضوح في تتبع ترتيب هذه الطبقات، حيث ينطلق الحق التكويني في المقام الأول، يليه الحق التشريعي الطبيعي، ثم يأتي الحق التشريعي التفصيلي ليُكمل المسار. يهدف هذا التصنيف إلى أن يلهم فهمًا أعمق للتقدم التدريجي للحق وفقًا للرؤى الدينية والحكمة الكامنة وراءها. هذا التصنيف ليس مجرد تصنيف فقط، بل هو رؤية تمهّد لفهم أعمق لمفهوم الحقوق وتطورها. إنه يسلط الضوء على التدرّج الطبيعي في الظهور والتطوّر والترتيب الذي يمكن من خلاله فهم الحقوق وتفسيرها بشكل أشمل وأعمق. هذا التصنيف يعكس تطور الحقوق من منظور ديني، حيث ينبع الحق التكويني كأولى طبقات الحقوق، مستندًا إلى حكمة الله في أفعاله، والتي تحتوي على الرعاية والاهتمام بمصلحة البشر، عبر التركيز البارز على عنصر الحقّ. وهذا الحق التكويني، بتطوّره، ينبثق منه الحق الطبيعي للبشر، بعد أن كان مجرد حكمة تابعة لفعل الله. وهذا الحق الطبيعي بعد انبثاقه من الحق التكويني له قابليات كثيرة للحركة والتدفق، والأصالة، والمضمون، بحيث تقوم عليه الشريعة في تشريع الحقوق، فهو الأصل والمصدر الرئيسي لعمليات التشريع، من خلال هذا الحق الطبيعي، ينبثق ويتدفق الكثير من الحقوق ، ويقوم الشرع بتفصيلها وتحديدها بما يتلاءم مع الحياة الإنسانية والظروف الخاصة بكل عصر ومكان. فدور الشريعة يمتد ليحتضن الحق التكويني كأساس أصيل وجذر للحقوق. يقوم الشرع بالنظر إلى الحق التكويني بوصفه حكمة الله وراء أفعاله، والتي ينطلق منها الحق الطبيعي، وهو بدوره يعمل بمثابة الأساس الذي يتم بناء الحقوق التفصيلية عليه. تتابع الدراسة في المنشور القادم إن شاء الله
نظرية هرمية الحق في الشريعة الإسلامية (4) [هذا البحث، الذي تقدم من حين لآخر أجزاء ومنشورات منه، يهدف أساساً إلى شرح الحقوق الثلاثة التي سبق ذكرها (أي: الحق التكويني والحق الطبيعي التشريعي والحق التشريعي التنظيمي). في هذا المنشور، سأقدم السياق الذي أدى فيه ظهور هذه الحقوق وتسميتها بهذه الأسماء، مما سيساعد في توضيح الهدف والمنطلق الذي أدى إلى ذكر هذه الحقوق. وفي المنشور القادم، سأقدم أمثلة قرآنية لتطبيق وتأكيد المنهج الذي اقترحته، الأمر الذي سيُلقي الضوء على أهمية هذه الحقوق وترتيبها. من يرغب في فهم هذه النظرية عليه أن يتابع المنشورات المتعلقة بها بترتيبها الزمني، حتى يتمكن من استيعاب محتوى النظرية بشكل كامل]. وجوه التسميات: وفقًا لهذه النظرية، يعتبر الحق التكويني والحق الطبيعي التشريعي والحق التشريعي التنظيمي ثلاث مراحل حقيقية في نشأة وتطور الحق من منظور الإسلام. ومع ذلك، نظرًا لعدم قدرتنا على تحديد نطاقها وتفسيرها بدقة دون تسميتها، نحتاج إلى إيجاد أسماء مناسبة لها. وبما أن هذه المراحل لم تحمل أسماءً محددة من قبل بسبب كونها نظرية جديدة، اخترنا تسمياتٍ لتلك المراحل. فيما يلي تفسير لسبب اختيار هذه الأسماء وتوافقها مع المفهوم الذي نرغب في تحقيقه وتوضيحه. ▪︎ وجه تسمية الحق التكويني: يعبر عن تركيبة الكلمتين: "الحق" و "التكويني". لماذا نسميه "بالحق" على الرغم من أنه يمثل هدفًا لعملية التكوين وغرضًا للفعل الإلهي؟ الجواب يكمن في أن هذه التسمية تعكس الفكرة بأن الحكمة الإلهية، على الرغم من عدم تمثيلها لحقوق الإنسان بشكل مباشر، إلا أنها نتاجٌ لهذه الحكمة، أي أن جذورها تنبثق من حكمة تكوينية إلهية. وإذا كانت هذه الحكمة هي مبدأ وبداية الحق، فتسميته "بالحق" مناسبة لتوضيح كيفية انطلاق وتشكل الحق من الحكمة، وهو ما يظهر في المرحلتين التاليتين. ولماذا تم اختيار "التكويني"؟ يُسمى بالتكويني لأنه يمثل هدفًا تكوينياً لله وليس هدفاً اعتباريا بشريًا، هو هدف لفعل الله الذي خلق هذا العالم. ومن هذه الزاوية، تم تسميته "بالحق التكويني" ليتميز عن غيره من الحقين الطبيعي التشريعي . ▪︎وجه تسمية الحق الطبيعي التشريعي: يُسَمَّى الحق الطبيعي التشريعي بهذا الاسم لأنه حق ثابت وحقيقي كحق الحياة وحق الصحة و... ويتم تسميته "الطبيعي" لأنه ينبع من طبيعة الإنسان وطبيعة العالم، التي هي من صنع الله تعالى. ونظراً لأن الله تعالى حكيم وعادل، فالحكمة التي خلق بها العالم والإنسان تشمل العدل والمصلحة، ومن ثم، الحقوق التي تنبع من هذه الحكمة هي حقوق عادلة وصالحة. ويُسَمَّى "التشريعي" لأنه يُلاحظ ويُراعى في التشريع الإسلامي، حيث يُعتبر أساساً للتشريعات التفصيلية. ▪︎وجه تسمية الحق التشريعي التفصيلي: في هذه المرحلة، يقوم التشريع الإسلامي بتفصيل الحقوق التي لاحظها واعتبرها وتبناها في المرحلة السابقة، والتي سُميت "الحقوق الطبيعية". وهذه التفاصيل تجسد وتؤطر تلك الحقوق، ليتسنى تنفيذها وتحقيقها وتنظيمها في المجتمع، بصورة لا يتم فيه التصادم وتعارض الحقوق. ولذلك، هذه المرحلة مهمة للغاية. كما ترون، هذه النظرية تبدأ من الحكمة الإلهية التي تقف وراء هذا الخلق العظيم، والذي يتضمن الإنسان والعالم. ومن الحكمة انبثقت تلك الحقوق، والتي جاءت في الشريعة الإسلامية، ونظمت وسجلت ورتبت وفصلت. تتابع الدراسة في المنشور القادم إن شاء الله . .
💠 تجلي الله ميلاد جديد للإنسان والإنسانية في لحظات الظلام، كان العالم يعيش في تباين لوني، حيث كانت الظلمة تلتف حول العلاقات وتخنق الحياة بأبعادها الباهتة. كانت الأوقات تعيش في جمود، والعقول تعصف بالتساؤلات الملتبسة، حتى جاء تجلي النهار؛ "والنهار إذا تجلى" وبعدما انكفأت الظلمة أمام شعاع الوعي، أزهرت الحياة بألوان متنوعة وتفاعلات مدهشة. فجر الإنسان يتسامى في تجلي النهار، حيث يتسع الأفق لاستيعاب أفكار الإنسان وتطلعاته وعلاقاته ونشاطاته. بجانب أنوار نهار الطبيعة التي تبدد ظلمة الليل، هناك أنوار أخرى، أعمق وأعظم، تتجلى في قلب الإنسان، فينبثق منها فجر الإنسانية. هو يمثل قفزة نوعية في مسار حياتنا. هو الضوء الذي يحول الإنسان إلى رائد يبني مستقبلًا متطورًا يتسم بالتضافر والتطور المستدام. في هذا السياق، يتحول الإنسان إلى صانع مستقبله، يستشرف أفقًا واسعًا مليئًا بالتحديات والفرص. هذا التجلي هو تجلي الله في قلب الإنسان، عند هذا التجلى، ينبثق السلم الداخلي الذي ينير أيامه ببسمة الرضا ويوجهه في رحلة سليمة نحو التطوير الروحي. . تجلي الله يعيد تعريف معنى الحياة، حيث يمنح القلب السكينة والأمان، ويملأ الروح بحب يتجلى في سعادة الإنسان ورغبته المتواصلة في بناء جسور التواصل والتفاعل. . تجلي الله في قلب الإنسان هو ميلاد جديد، ميلاد روح تسمو فوق الماديات، ميلاد قلب ينبض بالسلام والإيمان.، في هذا الميلاد الجديد، ينبثق السلم الداخلي الذي يقود الإنسان إلى السعادة والرضا. . تجلي الله هو شعاع نور يشرق في روح الإنسان، شعاع يملأ القلب بالحب والأمل. . في هذا الشعاع، تجد الروح السكينة والأمان، وتشعر بالانتماء إلى الكون. . في رحاب تجلي الله، تجد كل تفاصيل الكون مليئة بالجمال والإلهام.
💥 استشرافات تتولَّد في محراب الخلوة الخلوة مع الذات لا تُعتبر عزلة، هي رحلة مميزة إلى أعماق النفس وجوهرها، وإلى أسرارها وطاقاتها، هي غوص في بحر الأفكار والعواطف، وسرد قصة تصاحبنا في هذا الرحيق الصامت. إنها تجربة "تعرف جديد للذات"، اكتشاف للجوانب الخفية والقدرات الكامنة في دواخلنا، هي تعبئة الروح وإعادة ترتيب الأفكار، وإدراك توجهاتنا وأهدافنا بوضوح أكبر. إنها حوار داخلي مع الذات، تحت ضوء هادئ، يُشعل الشغف والحماس من جديد. هي فرصة للابتعاد عن صخب الحياة اليومية، وبناء أفضل لنمونا وتطوّرنا. الخلوة مع النفس تُعيد شاكلتنا، وتصقل إنسانيتنا وتبرز جمال فطرتنا وتمكننا من التأثير الإيجابي في مجتمعنا. . هي لحظات الصمت الذهبيّ، . هي منح العقل فرصة لإعادة ترتيب أفكاره، وتنشيط إبداعه، . هي إيقاف الزمن لحظات قليلة يعيش فيها الفرد وقتًا يختاره بكل حرية وبلا قيود، . هي وقت مختار لتحديث الروح، . هي السعى لفهم أعمق للذات ومن ثم التأثير بشكل أكبر في المجتمع. وكما يقول الشاعر الإيراني: موج اگر گاهی به ساحل می کشاند خویش را / می کشد دامن که دریا را در آغوش آورد (إذا سحب الموج نفسه إلى الشاطئ أحيانًا / فهو يمد ذيله ليستقبل ويحتضن البحر) فالموج إذا انسحب إلى الشاطئ أحياناً، ليس ليرتاح بعيداً عن البحر، بل ليمتزج بأعماقه مجدداً، فانسحابه لا يعد نهايةً له، بل هو بداية لعودته بقوة مجددة إلى البحر. وهكذا، يشبه الشاعر تلك اللحظات التي ينغمس فيها الإنسان في خلوته الداخلية، حيث يعدُّ نفسه للعودة إلى العالم بروح محمومة وقلب مليء بالحياة. فعلى غرار الموج وعشقه الدائم للبحر، يسعى الإنسان إلى الانغماس في لحظات الخلوة ليعيش داخلها ويستعيد توازنه وروحه. لا ينفصل هذا الشخص عن المجتمع كالموج وعلاقته بالبحر، بل يختار الاندماج العميق مع ذاته ليستعيد قوته وتأثيره الإيجابي. فالذهاب إلى شاطئ الخلوة مع النفس ليس هروباً من العالم الخارجي، بل هو استجلاب قوة إضافية وتأثير أعمق يعود بها ليكون أكثر حضوراً وإيجابية، كما الموج الذي يبسط ذيله ليعود ليحتضن البحر بكل قوة وعزم.
💥 تلتقي ملامح أحلامنا بأمواج الأمس عندما نتأمل في ذاكرتنا، نجد أنفسنا على شاطئ زمني مترامي الأطراف، حيث تلتقي ملامح أحلامنا بأمواج الأمس. تخيم الذكريات كأطياف تأبى الاندماج، تحمل قصصاً تتنوع بين نغمات الفرح والحنين. وكما يتداخل اللون بالرائحة، تتداخل مشاعرنا بأحداث الزمن. فاللحظات اللطيفة تتسلل إلى قلوبنا كأمطار خريفية تروي عبق الأمل. ما أروعها من مرآة للزمن الجميل! هي مرآة شفافة، تعكس لنا ملامح الماضي بكل تفاصيله. هي نافذة تفتح على صور جميلة، تسكن أعماقنا وتظل عالقة في قلوبنا مهما مرت السنون. لا تخزن الذاكرة فقط الأحداث والمواقف، بل تخزن أيضًا المشاعر والأحاسيس. لذلك، عندما نتذكر لحظات جميلة من الماضي، فإننا نشعر بنفس المشاعر التي شعرنا بها حينها. وعندما نرتبط بالآخرين في خيوط الذكريات، يصير الزمن خيمة نحتمي فيها من عواصف الحياة. فالذكريات: تأخذنا في رحلة بين لحظات السعادة الزاهية وأوجاع اللحظات الغامضة. هي خيوط ذهبية تخترق قلوبنا، تربطنا بأواصر لا تنقطع. هي تتألق في دهاليز الزمن كشمس الغروب، تلون سماء الحاضر بألوان الأمس. هي رفيقة الروح في رحلة تعلمنا وتجاربنا، تصقل هويتنا كالماسة النادرة. هي تنهمر كأمطار الربيع، تروي أرض القلوب العطشى. هي أزهار الذاكرة تنمو في حقول العلاقات، تعبر عن تبادل الحنان والتضامن. الذكريات هي أجمل ما في المشاعر الإنسانية، فهي تصاحبها الشفقة والحنان. عندما نتذكر لحظة جميلة من الماضي، فإننا نشعر بالسعادة والفرح، وكأن تلك اللحظة تعيد لنا الحياة مرة أخرى. هي تترك آثارًا حلوة في قلوبنا ونفوسنا. هي التي تجعلنا نشعر بالعواطف الإنسانية الأصيلة. الذكريات تلين القلوب وتوجه عزم الإنسان نحو القرارات السعيدة والمسارات الجميلة.
♻️ المراحل الأربع في رحلة الذكريات من منظور القرآن في رحلة الذكريات، يتجلى الجمال الانساني في تبلور أربع مراحل، وهذا مما يمكن استفادته من القرآن الكريم : ✅ المرحلة الأولى: استحضار الماضي في أغوار الذكريات، يسافر الإنسان عبر الزمن، يستحضر لحظات حياته بألوانها وأبعادها. ينغمس في مرحلة تذكر الذكريات، حيث يتأمل بعمق في ماضيه، ويسترجع تجاربه وعلاقاته، ويشعر بالعواطف التي رافقت تلك اللحظات. وهذا يستفاد من الآبات التالية: "ألم يجدك يتيمًا فآوى، ووجدك ضالًا فهدى، ووجدك عائلاً فأغنى". ✅ المرحلة الثانية: استنباط نور رحمة الله في هذه المرحلة، ينظر الإنسان إلى ذكرياته من منظور إيماني، ويستنبط منها نور رحمة الله. يتذكر كيف أن الله كان معه في كل لحظات حياته، وكيف أن رعايته وعنايته كانت سببًا في نجاحه وتحقيق أهدافه. وهذا كذلك يستفاد من تلك الآيات: "ألم يجدك يتيمًا فآوى، ووجدك ضالًا فهدى، ووجدك عائلاً فأغنى". وقد امتزجت الذكريات بالتوجه الى الله فهو الذي يجعل ويصنع الأحداث للانسان، ويخلق الذكربات. ✅ المرحلة الثالثة: اتخاذ قرار العمل بناءً على فهمه للذكريات، يشرع الإنسان في بناء أفق إيجابي، ويتخذ قرار العمل من تلك اللحظات البارزة بشأن مستقبله. قد يقرر أن يكرّر تجاربه الجميلة، أو أن يمد يد المساعدة للآخرين، أو أن يسعى لتحقيق أهداف جديدة. يعكس تفاعله الحكيم مع ما مر به، وقد يكون جسرًا لفهم الآخرين ومساعدتهم. وهذا يستفاد من الآيات التالية: "فأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر". ✅ المرحلة الرابعة: مشاركة الذكريات وحكاية قصة نعم الله على الإنسان أن يشارك ذكرياته مع الآخرين، ليبني جسورًا من الفهم والشكر. يتحدث بفخر عن نعم الله، ويروي قصصه وتجاربه ليلهم الآخرين. وهذا مستفاد من الآية الكربمة: "واما بنعمة ربك فحدث" على الانسان في هذه المرحلة أن يتحدث بفخر عن النعم والهدايا التي سطعت في رحلته، في هذا السرد، ينبع الامتنان كنهرٍ يروي أرض القلب، حيث يتجلى جمال الربّ في طيات الحديث عن نعمه. 🔶️ انظر... أنظر إلى هذه الآيات كما لو كانت حقولًا مليئة بأزهار ذكر الله ورحمته وفضله، حيث تنبت ببراعة في أرض الذكريات، سواء قبل تشكيلها أو خلال عناية الله بتوسيع مدى الماضي وتحويله إلى ممارسات اجتماعية وخدمات مجتمعية، أو عند سرد الحكايات الكلامية عن نعم الله. وهكذا، يتغذى المجتمع من خزائن الذكريات الشخصية، يحوّلها إلى رصيد غني بالحكمة والتوجيه الاجتماعي بعد أن تمر بطواحين التأمل.
هدایت شده از موسوی
درس خارج اصول استاد مبلغی ۱۸.mp3
21.72M
📌درس خارج اصول فقه (بر مبنای مکتب فقاهتی امام خمینی) 🎤آیت الله احمد جلسه ۱۸ یک شنبه ۱۲ آذر ١٤٠٢ از منظر علامه طباطبایی از منظر امام خمینی
💥 سلام الخطى ( تفسير للآية " وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا* إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ* وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا) في لحظات هدوء الروح ورقي التفكير، نقف أمام رحاب الآية الكريمة، تلك الكلمات المفعمة بالحكمة والتوجيه الإلهي. "وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا"، هكذا تنطلق كلماتها كنغمة هادئة تسمعنا لحن الوعي والتواضع. في زمن الطغيان الذاتي وتسابق النفوس نحو تحقيق مراميها الشخصية، تقف هذه الآية، كي تقدم دعوة إلى السير في هذه الحياة بخُطى متواضعة، بعيدًا عن ضجيج الكبرياء والتعالي. الأرض، تلك السهول والجبال والوديان، تشكل مسرحًا لسير الإنسان، ولكنها تحمل في طياتها دروسًا لا يُستهان بها. "إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ"، هذا التحذير الإلهي يرن في أذهاننا كصدى يُذكّرنا بحدودنا، بأننا لا نملك القدرة على اختراق أعماق الأرض وأسراها، أو تجاوز حدودها. تأتي هذه الجملة كرسالة تعلمنا الاعتدال والتواضع، فلا يعني التفوق في هذا العالم أن نعتبر أنفسنا فوق قوانينه وحدوده. "وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا"، هنا يتردد صدى التواضع والاعتراف بعظمة خلق الله. الجبال، تلك الهياكل الجليدية الضخمة، تظل تحدًا لطموحات الإنسان، تذكيرًا بأن هناك قوى لا يمكنه التحكم فيها أو التفوق عليها. إن قدرة الإنسان على التواضع والاعتراف بعظمة الخالق تمثل مفتاح السعادة والرضا الداخلي. حينما نمشي في هذه الأرض بخفوق خفيف ووعي عميق، نكتشف أنفسنا جزءًا من نسيج أكبر، متداخلين في خلق الله بتواضع واعتراف بقدرته. كلمات هذه الآية لحن مهدئ للأرواح المضطربة، داعيةً إلى ترك التكبر والمسير بخطوات متواضعة على دروب الحياة. فإذا أعتقنا أنفسنا من قيود الغرور، سنجد أنفسنا نسير في رحاب الرضا والتواضع، وربما نكتشف سر ارتسام سلام داخلي عميق. فلسفة الحياة والعلاقات، فلنخطو في هذه الرحاب بأقدام يملؤها الوعي والتواضع، لنعيش بسلام مع الذات ومع اللذين من حولنا، تاركين وراءنا أثرًا يترك بصمة التواضع في قلوب الآخرين، كما في في تلك الكلمات الجليلة لهذه الآية. لنمنح الآخرين هدية التواضع والاحترام، لنجعل علاقاتنا كجسر يربط بين قلوبنا وقلوبهم. في ذلك تكمن الجمالية الحقيقية، حيث يمتزج التواضع بالوعي لنصنع حياة تملأها السلام والسعادة. فلنستلهم من هذه الآية الرشيدة فلسفة الحياة والعلاقات، ولنعيش بسلام مع الذات ومع الآخرين، حاملين معنا ضوء التواضع وبذلك نرسم لنفسنا وللآخرين لوحة جميلة من الحياة. الدروس المستخلصة من الآية: الدرس الأول: الإنسان مخلوق محدود، ولا ينبغي له أن يتكبر أو يتعالى على غيره. الدرس الثاني: التواضع هو الأساس للسعادة والرضا الداخلي. الدرس الثالث: التواضع هو مفتاح العلاقات السلمية والناجحة مع الآخرين.
استاد مبلغی نهایی - Copy.mp3
13.65M
❇️ صوت ارائه اساتید دوره فقه المقاومة 🎙 موضوع‌شناسی فقه‌المقاومة 👤 استاد مبلغی ➖ مقدمات مباحث موضوع شناسی: ماهیت موضوع‌ و ایستگاه اول اجتهاد: 2:15 فهم مرحله‌ی استجداد: 5:52 اتساع مفهومی: 14:15 تعین‌بخشی: 20:40 ➖ موضوع شناسی فقه مقاومت: چهار مؤلفه اصلی: 1️⃣ مقاومون: 24:15 2️⃣ مقاومت در برابر چه کسانی؟ 32:50 3️⃣ جهت مقاومت 34:28 اخراج مسلمین از سرزمین ➖نسل‌کشی ➖توسعه‌طلبی ➖استضعاف ➖اهانت به مقدسات ➖ هدم آثار اسلامی ➖ منع از عبادت ➖ بی‌رحمی ➖ قتل زنان و کودکان 4️⃣ نوع مقاومت 49:50 ✔️دفتر امور اجتماعی و سیاسی حوزه‌های علمیه @ejtemaievasiasi
هدایت شده از موسوی
درس خارج اصول استاد مبلغی ۱۹.mp3
17.61M
📌درس خارج اصول فقه (بر مبنای مکتب فقاهتی امام خمینی) 🎤آیت الله احمد جلسه ۱۹ دوشنبه ۱۳ آذر ١٤٠٢ انواع متفکران حکم قانون از منظر امام خمینی
💥 يتسابق القول في الحوار كنهر هادر يتغلغل في أرجاء الوجدان (تفسير الآية الكريمة: وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) في أعماق صفحات القرآن الكريم، نجد أنه ينسج لنا حكايةً رائعة عن الحوار بين أتباع التوحيد وأصحاب الشرك، كتحفة أدبية تتداخل فيها حكمة القرآن بأناقة فائقة. في عالم الحوار، حيث تتلاقى الآراء وتتشابك الأفكار، يظهر القرآن كمرشد حكيم يعلمنا أن في طريق التواصل والنقاش جو خاص، لا بد أن تسوده روح الاحترام والرقي. يبدو أن القرآن يلمح بوضوح إلى أن الضياع يكمن في تخطي الحدود المرسومة للحوار، فالجدال اللاذع يُعَدُّ بمثابة سم يُهدِد بالقضاء على جوهر الحوار. في هذا السياق، ينصحنا القرآن بعدم إغلاق الأبواب أمام الآخرين، ويردد لنا بحكمة (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) ليُظهر لنا أهمية اللياقة في الحوار. هكذا في عالمنا المعاصر المليء بالتحديات، يظل القرآن مصدر إلهام للتواصل الفعّال والحوار الراقي. إنه يعلمنا أن نكون كلاماً وعملاً، ينبعثان من قلب يسكنه الهدى والرحمة، ليشكلان ترجمةً جميلة لتعاليم القرآن الكريم. يوجهنا القرآن لنكون حذرين في استخدام كلماتنا، وكأننا نزرع بذورًا رقيقة في أرض خصبة. في هذا الحوار المتفجر بالأفكار، نحيك خيوط الإيجابية والإرشاد بلغة ترتقي إلى السماء، حيث يتسابق القول كنهر هادر يتغلغل في أرجاء الوجدان، يحمل بين جنباته ألوانًا متنوعة من الحكمة والتوجيه. ببيان اخر، نستلهم من الآية الكريمة عدة دروس مهمة حول الحوار الديني: 1. ضرورة استخدام لغة جميلة وبليغة، تعكس عمق الفكر وسمو المشاعر، تجذب الآخرين وتخاطب قلوبهم وعقولهم. 2. ضرورة نسج خيوط الإيجابية والإرشاد في كلماتنا. يجب أن نحرص على استخدام كلمات إيجابية تبعث الأمل والتفاؤل، وتدعو الآخرين إلى الهداية والرشاد. 3. ضرورة مرافقة الآخرين في طريقهم، بأخذ اليد وتوجيههم بروح العون والتعاون. فالحوار الديني ليس مجرد نقاش نظري، بل هو عملية عمل وتطبيق. لذلك، يجب أن نحرص على مرافقة الآخرين في طريقهم، وتقديم المساعدة لهم في فهم وجهة نظرنا بشكل أفضل. 4. ضرورة التواضع، وتجنب اللغة الإلحاحية والاكراه في الحوار. يجب أن نكون متواضعين ورحيمين، إن الحوار المنبثق من الدين، ليس مجرد كلام، بل هو رحلة روحية تساعدنا على فهم أنفسنا والعالم من حولنا، ويرشدنا إلى الطريق المستقيم. إنه ليس مجرد حوار، بل سفر في رحلة الروح، حيث نستمع بأذن مرهفة، ونعبر بقلب مفتوح، نتأمل في بحر الهداية بكل تواضع وانبهار.
هدایت شده از موسوی
درس خارج اصول استاد مبلغی ۲۰.mp3
20.79M
📌درس خارج اصول فقه (بر مبنای مکتب فقاهتی امام خمینی) 🎤آیت الله احمد جلسه ۲۰ شنبه ۱۸ آذر ١٤٠٢ حکم قانون از منظر امام خمینی
💥 أيها الناس اسمعوا قولي "اسمعوا قولي،" هكذا صرخ الإمام الحسين (ع) بكل هدوء في تلك اللحظة الفارقة، وكأنما كانت كلماته تنبض بروح الزمان وتتسلل إلى أعماق الأفق، محملة بثقل التاريخ ورسائل الحضارة. في يوم عاشوراء، تأطير الكلمة كان فنًا رفيعًا، يتلألأ بلمسات من الجمال الأدبي والحديثية المعاصرة. كما يسطع الفجر بألوانه المذهلة، كان كلام الحسين (ع) يشع بإشراقة خاصة، ينير الظلام ويمتزج بروح العصر. لقد كانت هذه الكلمات جسرًا بين الماضي والحاضر، مزجت الأصالة بالحداثة، حيث تحاكي قصة الحسين ألوان اليوم الحديث وتتسلل إلى قلوب القراء بمزيج مدهش من الأناقة والإلهام. ففي هذه اللحظة التاريخية، تجلت معنى السماع بأبهى صوره. الكلمة التي خرجت من دماء الحسين لم تكن مجرد حروف، بل كانت نبضًا يعصف بالعقول ويحرك القلوب. كانت كلماته تحمل وزن العدالة والثورة، تنادي بالحق وتعلن المبادئ الأساسية للإنسانية. في عصرنا المعاصر، يبدو أن "اسمعوا قولي" ليست مجرد حكاية تاريخية، بل هي دعوة للانصياع لصوت العدالة والإنسانية. تنبعث من هذه الكلمات طاقة تحفيزية تدعونا للوقوف في وجه الظلم والظلام، متحدثة بلسان الحداثة والتغيير. وفي هذا السياق، يتجلى القرآن كمرجع أساسي يبشر بثمرة السماع للقول، "فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذینَ یَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ" وها هو الحسين (ع) يستند إلى هذا المفهوم، يقف بفخر كأيقونة تاريخية تطلق صرخة لتعيدنا إلى جوهر القيم والأخلاق وعمق البشارة القرآنية إن حركة الحسين (ع) لم تكن مجرد حركة دينية، بل كانت حركة حياة، حيث تحول الكلام إلى عمل والعمل إلى تاريخ. لنسافر مع كلمات الحسين في رحلة السماع، لنعيش تجربة الفهم العميق والتأمل في أعظم دروس الحياة. "اسمعوا قولي"، فهذا هو الطريق إلى فهم أعماق الحضارة والتواصل الإنساني الأصيل. وفي النهاية، أغتنم الفرصة لأقول: "اسمعوا المعاناة والظلم في غزة، يا شعوب العالم"
💥 يد حنونة تلمس القلب البشري في غمرة اللحظات التي يبدو فيها الوحدة كظلام يلتهم النفس، تتوقف الحياة أحيانًا لتذكيرنا بالضوء الذي يتسلل حتى إلى أعماق الظلام. اطمئن، فقد أُلقيت بذرة الطمأنينة في روحك من قبل يد ألطف من أن يفهمها القلب البشري. "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ". هذا الوعد السماوي يتردد كنغمة رقيقة في أرجاء الكون، تذكير للإنسان بأن رب الأرض والسماء بجانبه في كل لحظة. تلك الكلمات التي تتسلل إلى قلبك كنسيم لطيف، تأتي لتهديء عواصف الحياة وتشعل نيران الأمل في أعماق اليأس. في عالم يتسارع فيه الزمن، وتمضي الأيام كأمواج البحر، يظل الإنسان يبحث عن ملاذ آمن. هل يمكن أن يكون هناك ملاذ أفضل من وجود الله معك؟ هو الصديق الذي لا يغيب. هو المرافق الذي يساعدك في أوقات الضيق. في طريق الحياة. هو الطبيب الذي يداوي جروح الروح، هو الشفاء الذي يُنبت في اعماق وجودنا زهرة الأمل. هو الأمل الذي يضيء الطريق في لحظات ظلام اليأس. هو الذي بلغة القلوب يتواصل ويخاطب، يرجعك عندما تضلل الدروب وتتاه الخطى. هو الذي يمنحك قوة العبور في لحظات الضعف. هو الذي يعيد لك ذكريات جميلة، ويغمرك بلحظات من النسيان، ويخلق لك عالمًا آخر كي تتناسى آلامك وهمومك. هو الذي يعيد توجيه خطواتك نحو الطريق الصحيح، فكلما كنت ميالًا للخطأ، يهمس الحذر في أذنك. حينما يشمت بك اليأس وتشلك الهموم، اذكر "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ"، واسمح لقلبك بالراحة، في كل نبضة، في كل زفير، لا تنظر إلى الوراء بخوف، فأنت لست وحيدًا. في عتمة الليل وسط صخب الحياة،
💥 نمضي بخطى متساوية في هذا العالم الفسيح، الذي يعج بالبشر من كل حدب وصوب، تتنوع الأحوال المادية للناس، فمنهم الغني ومنهم الفقير، منهم من يعيش في ترف مذهل ومنهم من يعيش في فقر مدقع. يظن البعض أن هناك مراتب تحدد قيمة الإنسان، فالغني يرتفع في سماء الاستقرار، والفقير يتأرجح في سماء الحاجة. ففي رحلتنا القصيرة هذه، عبر الزمان المتداخل بألوانه وأصواته، نتباهى بتنوعنا واختلافنا كأفراد. رغم اختلاف الحالات المادية، يتساوى الإنسان في قيمته وكرامته، فالقلوب تنبض بنفس الإيقاع، والأرواح تشكل تجليات الإنسانية بما يحمله كل فرد في باطنه. فكل طفل يولد كطفل، بريء من تصنيفات الثراء والفقر، فهو قادم إلى هذا العالم بقلب نقي وروح طاهرة، لا يحمل معه أي ضغائن أو أحقاد. وعندما يغادر هذا العالم، يجتمع الجميع على رمال القبور، بعيدًا عن مفارقات الدنيا وتباينها. يقول أبوالعتاهية: - نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية طفلُ الملوكِ كطفل الحاشية - ونغادر الدنيا ونحن كما ترى متشابهون على قبور حافية ففي غروب الشمس الذي يلون سماء الحياة بألوانه الدافئة، تنطلق رحلتنا القصيرة في هذا الكون الواسع. نحن، كأطفال الأمراء وأولاد الشوارع، نمضي في هذا المشهد الفسيح بخطى متساوية، فنحن جميعًا خلقنا سواسية. فمن عهد الطفولة، يمضي الأمير الصغير بجوار ذلك الطفل الفقير يختلفون في الثياب ولكنهم يتشابهون في رقة الأحلام وبراءة القلوب. ولكن عندما يتجاوز الزمن وجوه الطفولة، تظهر الشوائب التي يرتديها البشر كملابس، رغم أن أرواحهم تبقى متشابهة كما كانت في البداية. ففي النهاية، يلتقي الفقير بالغني على أرض المساواة، يتساوون أمام بوابة الرحيل. فكما نأتي إلى هذه الدنيا سواسية، كذلك نغادرها لتصبح قبورنا متشابهة، حافية وخالية من الزخارف الدنيوية. هكذا، نغادر هذا الكون بتشابهنا، نحمل ذكريات الحياة ككنوز نودعها بين أضلع الأرض. هكذا تتحرك الحياة بين لحظات المجد وأوقات العثرات، هنا، يجتمع الجميع في رحيلهم، فنظل نحن البشر، متساوين في عبير الحضور ورونق الغياب. التقوى ترفع من قيمة الإنسان: في متاهات هذا الزمان الحديث، حيث تتشابك مفردات الحياة بألوانها المختلفة، نجد أنفسنا أمام أحد أسرار البشر. إن كان هناك فجوة بين قلوبهم، فهي تتسع أو تضيق بحسب تقواهم، وفي هذا التفاوت يكمن جوهر التواصل مع السماء. فالتقوى، هي الباب الذي يفتح للإنسان أبواب الارتفاع والقرب من الله. "إن اكرمكم عند الله اتقاكم" إن كان للتقوى لون جميل في لوحة الإنسان، فليس ذلك حافزًا للتفاخر. بل يكون العفو غلافًا يحيط بالتقوى، والتواضع طابعًا يميز حديثها. لننسَ أن نكوّن من التقوى درعًا للتفاخر أو وسيلة لجذب المزيد من الغنائم المادية. بل لنجعل التقوى نافذة للعفو، وجسرًا يمتد نحو التواضع العميق، ففي هذه الفضيلة يحفظ الإنسان كرامته من أعين الآخرين، يُسَامح بأكثر من اللازم، ويُفضِّل غيره على نفسه. فرحلة الإنسان التقي، تتجاوز حدود الأنا وتشكل ترانيم العطاء والوفاء. فلنكن، في هذا الزمن المعاصر، صفحة بيضاء تُكتب عليها قصة التقوى بأسلوب ينبع من الفهم العميق والإنسانية الصافية، ولنجعل من التقوى جسرًا يربطنا بالأخرين، لنكون مثالاً للعفو والتواضع.
💥 سيد الأيام في ملكوت يوم الجمعة، تتجلى عظمته كسيد للأيام، يسطع بأنواره ويملأ القلوب بالسرور. إنه يوم خاص، يحمل في طياته روحانية خاصة، فلا يمكن للعاطفة أن تبقى مكتومة في وجوده. رسول الله، صلى الله عليه وآله، رسم لنا لوحة من الجمال والتألق حين اختار يوم الجمعة ليكون سيد الأيام. في ظل هذا الاختيار السماوي، يتجلى لنا الجمع بين العبادة والتواصل، حيث تتلاقى قلوب الناس في أفق الأمل والإيجابية. في هذا السياق الراقي، تتألق العائلات بتلاقيها في هذا اليوم، تزين اللحظات بزيارات تمتزج فيها الأصوات والضحكات، تتجانس العلاقات الاجتماعية وتتسع دائرة الحب والانسجام. ليس التواصل فقط مجرد حديث، بل هو لحظات تعزز الترابط العائلي وتضيف للحياة قيمة خاصة. ينعكس جمال هذا اليوم في وجوه البشر، حيث يتناغم التفاؤل مع الأمل ليخلق مشهدًا جميلاً يعمر القلوب. فالجمعة مشهد جمالي للتلاقي والترابط البشري. في الجمعة، تتلاقى العواطف وتنبت زهور الحديث الجميل. يفتح الحوار أبوابه أمام الأفكار، تتدفق الكلمات بحرارة، يتبادل الناس التحية بابتسامات ودية، وبينما ينتقل الوقت، تتبادل العائلات زياراتها، تشارك أفرادها لحظاتهم، ويتسع دائرة الحب والتواصل. لا يكون التواصل مقتصرًا فقط على الكلمات، بل يمتد إلى لغة العيون ولغة الإيماءات التي تعزز تلاحم اللحظة. جمعة مباركة🌷 [لا تنسوا القمع الذي تعرض له الشعب الفلسطيني المظلوم، والذي لم يسبق له مثيل في تاريخ أي شعب]