دقت نظر مرحوم سید جعفر مرتضی عاملی درباره انگاره‌های غالیانه درباره ولادت امامان (ع) پیشتر مطلبی درباره چگونگی ولادت امامان در روایات غالیان منتشر کرده بودیم: http://alasar.blog.ir/1397/12/03/mawled اما اطلاع نداشتیم مرحوم سید جعفر مرتضى عاملی نیز در کتاب خود به این موضوع پرداخته است. (با تشکر از استاد علی راد برای معرفی این متن) در ادامه متن ایشان نقل می‌شود: «ولادة الأئمة (عليهم السلام) في روايات الغلاة: روي كما في بعض المصادر: "إنَّا معاشر الأوصياء لسنا نحمل في البطون، وإنما نحمل في الجنوب، ولا نخرج من الأرحام، وإنما نخرج من الفخذ الإيمن، لأننا نور الخ..". وروي: أن فاطمة "عليها السلام" ولدت الحسن والحسين "عليهما السلام" من فخذها الأيمن، وأم كلثوم وزينب من فخذها الأيسر. وهذه الرواية لا يصح الإعتماد عليها، بل يكذبها الواقع العملي لأمهات المعصومين "عليهم السلام"، لأنهن ـ كما نقرأ في كتب السيرة ـ كانت تبدو عليهن آثار الحمل في بطونهن، وكان يأتيهن الطلق، وكان يساعدهن في الولادة بعض النساء (قابلة أو غيرها) دون أن يلاحظن وجود هكذا أمور. على أن الروايات تضمنت أن نساءهم كن يتولين أمر نسائهم، ولم يكن يسمح لغيرهن بالدخول في هذا الأمر، مبالغة في الستر وحفظاً لمعنى الكرامة والقداسة.. وورد أيضاً أنهم، كانوا يرون نوراً تضيء به الغرفة. والإمام يولد ساجداً، وطاهراً مطهراً. هذه هي بعض الفوارق والتي لوحظت؛ وذكرتها النساء الحاضرات حين الولادة.. ولم يذكرن: أن الولادة كانت من الفخذ الأيمن أو الأيسر. سؤال.. وجوابه: ولكن لماذا أودع علماؤنا أمثال هذه الروايات التي لا تثبت أمام النقد في مصنفاتهم؟! ونجيب بما يلي: 1 ـ إن الأحاديث في أن النبي وأهل البيت "عليهم السلام" أنوار، متواترة من حيث المعنى بلا ريب. ونحن نقرأ في الزيارة: "أشهد أنك كنت نوراً في الأصلاب الشامخة، والأرحام المطهرة. لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها، ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها". وهو يدل على أن الحمل كان في الأرحام، لا في غيرها. 2 ـ إن هذه الرواية لا اعتبار بها من حيث السند، فإنها من رواية الحسين بن حمدان، وهو من رؤساء الغلاة. لكن ذلك لا يعني كذب كل ما يرويه غير الثقة، ولا يمكن نفي مضمونه بصورة قاطعة. ولكن لا يمكن أيضاً الحكم بثبوت المضمون الذي يرويه غير الثقة استناداً إلى خصوص قوله. والمضمون هنا وإن كان مما يمكن حصوله في نفسه، رعاية لبعض المصالح.. لكن الدليل لا يكفي لإثبات هذا الحصول، بل الشواهد والمؤيدات تشير إلى خلافه كما تقدم. 3 ـ لعل المقصود بالحمل في الجنوب هو: أن الحمل لا يظهر على نسائهم "عليهم السلام"، لأنه يتحرك إلى الجنب، في داخل الرحم، ولا يتحرك إلى مقدم البطن، حتى لا يسبب ظهوره أي إحراج للأم الطاهرة أمام أولادها، ومعارفها، فيكون هذا من صنع الله تعالى لها ولهم، كرامة منه، واحتفاءً، وفضلاً، ولذلك خفي الحمل بالحجة "صلوات الله وسلامه عليه" على أعدائه، لطفاً منه تعالى، وتأييداً وتسديداً.. 4 ـ ولو أغمضنا النظر عن كل ما ذكرناه، فلا بد أن نقول: لو صح أن الولادة كانت من الفخذ الأيمن، ولم يكن من زيادات الغلاة، فلا بد من رد علمه إلى أهله.» 📚 الصحيح من سيرة الإمام علي عليه السلام، ج۱، ص۷۱_۷۴ @Gholow