✳️
#آیا_کفار_در_فروع_هم_مکلف_هستند؟ (43)
🔸 (الأول:) في أن الكافر هل هو مكلّف بالفروع كما انه مكلّف بالأصول أم لا، المشهور بين أصحابنا ان الإسلام و الايمان ليسا شرطاً في التكليف، بل الكفار و المخالفون مكلّفون بالفروع كتكليفهم بالأصول. بل قيل ان الظاهر من عبارة كثير من الأصحاب الإجماع على ذلك، بل كونه من ضروريات مذهب الإمامية لأنهم يعبرون بلفظ «عندنا» أو «عند علمائنا» الظاهرة في كونه كذلك عند الإمامية جميعاً.
🔹 و حكى الخلاف لبعض المحدثين كالكاشاني و الأمين الأسترابادي و صاحب الحدائق و سبقهم على ذلك الأردبيلي و صاحبي المدارك و الذخيرة من التأمل و الاشكال في دليل المسألة دون موافقتهم في الحكم.
🔸
و الأقوى ما عليه المشهور، و ذلك بالأدلة الأربعة، فمن الكتاب الكريم جميع آيات الأحكام العامة الشاملة لجميع الناس و المكلفين من غير اختصاص منها بخصوص المسلمين أو المؤمنين، و ذلك مثل قوله تعالى «يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ اعْبُدُوا و لِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ» و «مَنْ يَعْمَلْ مِثْقٰالَ ذَرَّةٍ» و «وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ» «من قتل نفسا فَجَزٰاؤُهُ جَهَنَّمُ»، و نظائرها و هي كثيرة،
و ما ورد في عقاب الكفار بترك الفروع مثل قوله تعالى «مٰا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قٰالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ»، و قوله تعالى «وَ وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لٰا يُؤْتُونَ الزَّكٰاةَ»، و نحوهما و هي أيضاً كثيرة.
📚 مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى، الآملي، الشيخ محمد تقى ج9 ص311 و 312
#فقه
#اصول
@Nardebane_feghahat