🌀امام خمینی و علامه طباطبایی، الحجتین البالغتین و مصداق اقوام متعمقون 🔹وقد منّ اللَّه تعالى على عباده فى أعصارنا هذه بالحجّتين البالغتين والعلمين الهاديين: 🔹أحدهما صاحب العلم والعمل، جامع المعقول والمنقول، العارف باللَّه، محبوب اللَّه ومحبوب أوليائه، محيى الشريعة والملّة، بانى الولاية والحكومة الاسلاميّة فى إيران بعد أن سلبها الحكّام الظّلمة من أيدى أهلها قروناً متمادية، آية اللَّه الأعظم وحجّته على أهل الأرض فى زمن حياته، الامام السيّد روح اللَّه الموسوىّ الخمينىّ- رضوان اللَّه تعالى عليه-. 🔹وثانيهما: نابغة الزمان، كشّاف معضلات السنّة والقرآن، غوّاص المعارف الالهيّة ومعلّمهما، صاحب العلم والعمل، جامع المعقول والمنقول، ومحيى الحوزات العلميّة، مفخر أهل التحقيق والمعرفة، صاحب تفسير «الميزان» وغيره من الكتب المؤلّفة، آية الحقّ والدين، وحجّة الربّ على أهل الفهم واليقين، السيّد محمّد حسين القاضى الطباطبائىّ التبريزىّ- رضوان اللَّه تعالى عليه- 🔹فإنّهما كانا مصداقين لقول علىّ بن الحسين- عليهماالسّلام- حيث قال: «إنّ اللَّهَ- عزّوجلّ- علِم أنّه يكونُ فى آخِر الزمانِ أقوامٌ متعمّقون، فأنزل اللَّهُ تعالى: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» والآيات من سورة الحديد إلى قوله: «وَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ». »الخبر. 🔹فقد اتّبعا الأنبياء والأولياء- عليهم‏السّلام- فى استنقاذ العباد من الجهالة وحيرة الضّلالة، ودعوا الناس إلى حقيقة الفطرة بالعمل والقول والكتابة. حشرهما اللَّه مع أنبيائه وأوليائه ولاسيّما خاتم الأنبياء وأهل بيته- صلوات اللَّه عليهم أجمعين-، وجزاهما اللَّه بأخصّ جزائه لهذه الخدمات العظيمة، الّتى فى الحقيقة هى الغرض من خلقة البشر، بل عالم الوجود بمراتبه و ارسال الرّسل و انزال الكتب. 📚آیت الله پهلوانی، سر الاسراء، ‏ج‏1، ص: 10 @almorsalaat