. 📌لزوم‌ متابعت از شریعت در مسیر کمال/ فرار من الأشق الی الأسهل 🎙علامه طباطبایی ◽️و من هنا ربما يوجد عند بعض أهل هذا الطريق وجوه من الرياضات و مسالك مخصوصة، لا تكاد توجد أو لا توجد فى مطاوى الكتاب و السنّة، و لم يشاهد فى سيرة رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- و الأئمة من أهل بيته- عليهم السّلام-. ◽️و ذلك كلّه بالبناء على ما مرّ ذكره، و انّ المراد هو العبور و الوصل بأىّ نحو أمكن بعد حفظ الغاية. و كذلك الطرق الماثورة عن غير المسلمين من متالّهى الحكماء و أهل الرياضة، كما هو ظاهر لمن راجع كتبهم، أو الطرق الماثورة عنهم. ◽️لكنّ الحقّ الذى عليه أهل الحقّ، و هو الظاهر من الكتاب و السنة انّ شريعة الإسلام لا يجوّز التوّجه إلى غير اللّه- سبحانه- للسالك إليه- تعالى- بوجه من الوجوه، و لا الاعتصام بغيره- سبحانه- إلّا بطريق أمر بلزومه و أخذه. ◽️و إنّ شريعة الاسلام لم تهمل مثقال ذرّة من السعادة و الشقاوة إلّا بيّنتها، و لا شيئا من لوازم السير إلى اللّه- سبحانه- يسيرا أو خطيرا إلّا أوضحتها؛ فلكلّ نفس ما كسبت و عليها ما اكتسبت. ◽️قال سبحانه: «وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ» ◽️و قال سبحانه: «وَ لَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ» ◽️و قال سبحانه: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ» ◽️و قال سبحانه: «لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ» ◽️إلى غير ذلك؛ و الأخبار فى هذا المعنى من طريق أهل البيت مستفيضة بل متواترة. ◽️و ممّا يظهر انّ حظّ كلّ امرء من الكمال بمقدار متابعته للشرع، و قد عرفت انّ هذا الكمال أمر مشكّك ذو مراتب. و نعم ما قال بعض أهل الكمال انّ الميل من متابعة الشرع إلى الرياضات الشاقة، . فانّ اتّباع الشرع قتل مستمرّ للنفس، دائمى ما دامت موجودة؛ و الرياضة الشاقة قتل دفعى، و هو أسهل ايثارا. ◽️و بالجملة، فالشرع لم يهمل بيان كيفية السير من طريق النفس. 📚رساله الولایة. ص 41 🌐المرسلات، از مقدمات تا اجتهاد https://eitaa.com/joinchat/912326691Cd7b7696c9b