متن عربی: قبس، قبس المصباح أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الصَّدُوقُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ النَّجَاشِيُّ الصَّيْرَفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْكُوفِيِّ بِبَغْدَادَ فِي آخِرِ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَ أَرْبَعِينَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ وَ كَانَ شَيْخاً بَهِيّاً ثِقَةً صَدُوقَ اللِّسَانِ عِنْدَ الْمُوَافِقِ وَ الْمُخَالِفِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ أَرْضَاهُ قَالَ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ حَكَى لِي أَبُو الْوَفَاءِ الشِّيرَازِيُّ وَ كَانَ صَدِيقاً لِي‏ أَنَّهُ قَبَضَ عَلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ إِلْيَاسُ صَاحِبُ كِرْمَانَ قَالَ فَقَيَّدَنِي وَ كَانَ الْمُوَكِّلُونَ بِي يَقُولُونَ إِنَّهُ قَدْ هَمَّ فِيكَ بِمَكْرُوهٍ فَقَلِقْتُ‏ لِذَلِكَ وَ جَعَلْتُ أُنَاجِي اللَّهَ تَعَالَى بِالْأَئِمَّةِ ع فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ وَ فَرَغْتُ مِنْ صَلَاتِي نِمْتُ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ ص فِي نَوْمِي وَ هُوَ يَقُولُ لَا تَتَوَسَّلْ بِي وَ لَا بِابْنَيَّ لِشَيْ‏ءٍ مِنْ أَعْرَاضِ الدُّنْيَا إِلَّا لِمَا تَبْتَغِيهِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَ رِضْوَانِهِ وَ أَمَّا أَبُو الْحَسَنِ أَخِي فَإِنَّهُ يَنْتَقِمُ لَكَ مِمَّنْ ظَلَمَكَ قَالَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَنْتَقِمُ لِي مِمَّنْ ظَلَمَنِي وَ قَدْ لُبِّبَ فِي حَبْلٍ فَلَمْ يَنْتَقِمْ وَ غُصِبَ عَلَى حَقِّهِ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ قَالَ فَنَظَرَ إِلَيَّ كَالْمُتَعَجِّبِ وَ قَالَ ذَلِكَ عَهْدٌ عَهِدْتُهُ إِلَيْهِ وَ أَمْرٌ أَمَرْتُهُ بِهِ فَلَمْ يَجُزْ لَهُ إِلَّا الْقِيَامُ بِهِ وَ قَدْ أَدَّى الْحَقَّ فِيهِ إِلَّا أَنَّ الْوَيْلَ لِمَنْ تَعَرَّضَ لِوَلِيِّ اللَّهِ وَ أَمَّا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فَلِلنَّجَاةِ مِنَ السَّلَاطِينِ وَ نَفْثِ الشَّيَاطِينِ وَ أَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فَلِلْآخِرَةِ وَ مَا تَبْتَغِيهِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ فَالْتَمِسْ بِهِ الْعَافِيَةَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى فَاطْلُبْ بِهِ السَّلَامَةَ فِي الْبَرَارِي وَ الْبِحَارِ وَ أَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ فَاسْتَنْزِلْ بِهِ الرِّزْقَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَمَّا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ فَلِلنَّوافِلِ وَ بِرِّ الْإِخْوَانِ وَ مَا تَبْتَغِيهِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَلِلْآخِرَةِ وَ أَمَّا صَاحِبُ الزَّمَانِ فَإِذَا بَلَغَ مِنْكَ السَّيْفُ الذَّبْحَ فَاسْتَعِنْ بِهِ فَإِنَّهُ يُعِينُكَ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى حَلْقِهِ قَالَ فَنَادَيْتُ فِي نَوْمِي يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ أَدْرِكْنِي فَقَدْ بَلَغَ مَجْهُودِي قَالَ أَبُو الْوَفَاءِ فَانْتَبَهْتُ مِنْ نَوْمِي وَ الْمُوَكِّلُونَ يَأْخُذُونَ قُيُودِي. بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏91 ؛ ص32 https://eitaa.com/rozehayemaktoubb