و من العجائب ما وقع لبعضهم فى شرح هذا الموضع من ان هذا الامتناع بسبب ان الفعل المستقبل لا يجوز تقييده بالحال و اعماله فيها. و لعمرى ان هذه فرية ما فيها مرية اذ لم ينقل عن احد من النحاة امتناع مثل سيجى‌ء زيد راكبا و سأضرب زيدا و هو بين يدى الامير كيف و قد قال اللّه تعالى‌ سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ، و انما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ مُهْطِعِينَ، و فى الحماسة «ساغسل عنى العار بالسيف جاليا، على قضاء اللّه ما كان جالبا» و امثال هذه اكثر من ان تحصى. و اعجب من هذا انه لما سمع قول النحاة انه يجب تجريد صدر الجملة الحالية عن علم الاستقبال لتنافى الحال و الاستقبال بحسب الظاهر على ما سنذكره حتى لا يجوز يأتينى زيد سيركب او لن يركب فهم منه انه يجب تجريد الفعل العامل فى الحال عن علامة الاستقبال حتى لا يصح تقييد مثل هل تضرب و ستضرب و لن تضرب بالحال و اورد هذا المقال دليلا على ما ادعاه و لم ينظر فى صدر هذا المقال حتى يعرف‌ انه لبيان امتناع تصدير الجملة الحالية بعلم الاستقبال (و لاختصاص التصديق بها) اى لكون هل مقصورة على طلب التصديق و عدم مجيئها لغير التصديق كما ذكر فيما سبق. 📚مختصر المعانی ج ۱ ص۱۳۴ 🌷کشکول ناب حوزوی🔻 🌼 @kashkolenab