☀️ در هنگام خواندن دعای «یا من ارجوه» به چه چیزی باید فکر کنیم؟
🔰 از زبان
#میرزا_جواد_ملکی_تبریزی قدس الله سره الشریف
( این عبارات بسیار دقیق است، خوب است با دقت خوانده شود)
🔴 أقول : لا تغفل أنك تقول في أول هذا الدعاء إنك ترجو الله لكل خير، وتأمن سخطه عند كل شر، ومن بعض هذا السخط مكر الله ، والحال أن الأمن من مكر الله من المعاصي الكبيرة ، فليكن قصدك من هذه العبارة بشرط التوبة فكانك تقول: یا من جعل لعباده طريقا إذا سلكوه أمنوا من سخطه ، وهو التوبة ، وهذا ليس أمنا فعليا من مكر الله وكذا قولك: «أرجوه لكل خير» فكأنك تقول : يامن جعل لعباده طريقا إذا سلكوه وفتح لهم باب إذا دخلوا منه نالوا به لكل خير یریدونه وهو الدعاء
🔴 ثم إنك لو تدبرت في قولك : أعطني جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة، بتكرار لفظ الجميع في المعطوف وفي قولك: واصرف عني جميع شر الدنيا وشر الآخرة ، بلا إعادة لفظ الجميع لعلك تتفطن أن في تغيير الأسلوب إشارة إلى أن الشر عبارة عن أمر عدمي، وهو البعد عن رحمة الله ، والحرمان عن روح الله، لكن الخير من جهة كونه أمرا وجوديا فكأنه أنواع لا نهاية لعددها ، وأما ذكر لفظ الجميع في شر الدنيا فكأنه أيضا لأجل عدم انکشاف هذا المعنى في شرور الدنيا لعامة أهلها بخلاف الآخرة ،
🔴 فإذا تقرر ذلك فاعلم أنك لا تنال لخير الدعاء وإجابته كمالا إلا إذا اتصف سرك وروحك وقلبك بصفات الدعاء والاتصاف بصفاته عبارة عن أن يكون المنشي بالدعاء سرك وروحك وقلبك ، مثلا إذا قلت: أرجوك لكل خير، تكون راجيا لله بسرك وروحك وقلبك ، ولكل منها آثار فليظهر آثاره في عملك ، فمن تحقق الرجاء في سره وحقيقته ، فكأنه يصير رجاء كله ، ومن كان ذلك في روحه فكأنه يكون حياته بالرجاء ، ومن كان راجيا بقلبه يكون أعماله التي يصدر عن قصد واختيار ملازما للرجاء ، فاحذر أن لا يوجد في شيء من شؤونك شيء من الرجاء.
المراقبات، ص ۵۴
#عرفان_شیعی
#رجب
@ofoqemobin