سند و متن روایت ۱۸ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ: بَلَغَ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَةَ النَّبِيِّ ص أَنَّ مَوْلًى لَهَا يَتَنَقَّصُ [يَنْتَقِصُ‏] عَلِيّاً ع وَ يَتَنَاوَلُهُ. فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ فَلَمَّا أَنْ صَارَ إِلَيْهَا قَالَتْ لَهُ يَا بُنَيَّ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَتَنَقَّصُ [تَنْتَقِصُ‏] عَلِيّاً وَ تَتَنَاوَلُهُ؟ قَالَ لَهَا نَعَمْ يَا أُمَّاهْ! قَالَتِ اقْعُدْ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ حَتَّى أُحَدِّثَكَ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ص ثُمَّ اخْتَرْ لِنَفْسِكَ. إِنَّا كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ص تِسْعَ نِسْوَةٍ وَ كَانَتْ لَيْلَتِي وَ يَوْمِي مِنْ رَسُولِ اللهِ ص فَدَخَلَ النَّبِيُّ ص وَ هُوَ مُتَهَلِّلٌ أَصَابِعَهُ فِي أَصَابِعِ عَلِيٍّ وَاضِعاً يَدَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ اخْرُجِي مِنَ الْبَيْتِ وَ أَخْلِيهِ لَنَا. فَخَرَجْتُ وَ أَقْبَلَا يَتَنَاجَيَانِ أَسْمَعُ الْكَلَامَ وَ مَا أَدْرِي مَا يَقُولَانِ حَتَّى إِذَا قُلْتُ قَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ فَأَتَيْتُ الْبَابَ فَقُلْتُ أَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ لَا! فَكَبَوْتُ كَبْوَةً شَدِيدَةً مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ رَدَّنِي مِنْ سَخْطَةٍ [سَخَطِهِ‏] أَوْ نَزَلَ فِيَّ شَيْ‏ءٌ مِنَ السَّمَاءِ. ثُمَّ لَمْ أَلْبَثْ أَنْ أَتَيْتُ الْبَابَ الثَّانِيَةَ فَقُلْتُ: أَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ لَا. فَكَبَوْتُ كَبْوَةً أَشَدَّ مِنَ الْأُولَى. ثُمَّ لَمْ أَلْبَثْ حَتَّى أَتَيْتُ الْبَابَ الثَّالِثَةَ فَقُلْتُ أَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ ادْخُلْ يَا أُمَّ سَلَمَةَ! فَدَخَلْتُ وَ عَلِيٌّ ع جَاثٍ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُوَ يَقُولُ: فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ إِذَا كَانَ كَذَا وَ كَذَا فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: آمُرُكَ بِالصَّبْرِ! ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الْقَوْلَ الثَّانِيَةَ؛ فَأَمَرَهُ بِالصَّبْرِ! فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْقَوْلَ الثَّالِثَةَ؛ فَقَالَ لَهُ: يَا عَلِيُّ يَا أَخِي إِذَا كَانَ ذَاكَ مِنْهُمْ فَسُلَّ سَيْفَكَ وَ ضَعْهُ عَلَى عَاتِقِكَ وَ اضْرِبْ بِهِ قُدُماً قُدُماً حَتَّى تَلْقَانِي وَ سَيْفُكَ شَاهِرٌ يَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ. ثُمَّ الْتَفَتَ ع إِلَيَّ؛ فَقَالَ لِي: وَ اللهِ مَا هَذِهِ الْكَئَابَةُ يَا أُمَّ سَلَمَةَ؟ قُلْتُ لِلَّذِي كَانَ مِنْ رَدِّكَ لِي يَا رَسُولَ اللهِ! فَقَالَ لِي: وَ اللهِ مَا رَدَدْتُكِ مِنْ مَوْجِدَةٍ وَ إِنَّكِ لَعَلَى خَيْرٍ مِنَ اللهِ وَ رَسُولِهِ لَكِنْ أَتَيْتِنِي وَ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِي وَ عَلِيٌّ عَنْ يَسَارِي وَ جَبْرَئِيلُ يُخْبِرُنِي بِالْأَحْدَاثِ الَّتِي تَكُونُ مِنْ بَعْدِي وَ أَمَرَنِي أَنْ أُوصِيَ بِذَلِكِ عَلِيّاً. يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَ اشْهَدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ أَخِي فِي الْآخِرَةِ. يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَ اشْهَدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَزِيرِي فِي الدُّنْيَا وَ وَزِيرِي فِي الْآخِرَةِ. يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَ اشْهَدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَامِلُ لِوَائِي فِي الدُّنْيَا وَ حَامِلُ لِوَائِي غَداً فِي الْقِيَامَةِ. يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَ اشْهَدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي وَ قَاضِي عِدَاتِي وَ الذَّائِدُ عَنْ حَوْضِي. يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَ اشْهَدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ وَ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ قَاتِلُ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ. قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَنِ النَّاكِثُونَ؟ قَالَ الَّذِينَ يُبَايِعُونَهُ بِالْمَدِينَةِ وَ يَنْكُثُونَ بِالْبَصْرَةِ. قُلْتُ مَنِ الْقَاسِطُونَ؟ قَالَ مُعَاوِيَةُ وَ أَصْحَابُهُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ. قُلْتُ مَنِ الْمَارِقُونَ؟ قَالَ أَصْحَابُ النَّهْرَوَانِ. فَقَالَ مَوْلَى‏ أُمِّ سَلَمَةَ: فَرَّجْتِ عَنِّي فَرَّجَ اللهُ عَنْكِ وَ اللهِ لَا سَبَبْتُ عَلِيّاً أَبَداً. 📚الأمالي( للصدوق)، ص380-381؛ 📚معاني الأخبار، ص204 @yekaye