أما أمي فتركت ماكينتها الخشبية تئن كقلبٍ متعب، وسجادتها المعلقة على نول الذكريات - تلك التي كانت تنسجها للقدر خيطًا خيطًا - توقفت فجأةً عن الحكاية. حتى جوربها الصوفي الذي لم يكتمل بعد، بقيَ متجعدًا في السلة كحلمٍ مؤجل.
وقميص أبي ذلك القميص الباهت الذي كان يرقص على حبل الغسيل، بدا لي كأنه يذرف دموعًا لا ترى. وحلم أخي الصغير الذي كان يختبئ في جيبه، وبسمة أخواتي وهنَّ مجتمعات حولها كفراشاتٍ حول نورٍ يوشك على الانطفاء..
إنها قررت الرحيل. قررت الرحيل .. ولم تكن تريد ذلك، لكنّ الأجل ناداها بصوتٍ أعذب من نداء الأرض: تعالي، فالفردوس ينتظر يديكِ الدافئتين. يبدو أنهم هناكَ يبحثون عن أمهاتٍ يحكن السجاجيد القرمزية للقادمين الجدد، ليلفّوهم بدفءٍ لا ينتهي. هكذا همس في أذني ملك الرؤيا بينما كانت روحها تصعد كأنها خيطٌ من نور، مطرزٌ بالصبر والحنين.
رحمك الله أمي العزيزة أيتها العظيمة
#سماهر_أسد
14 مايو 2025
#جهرم
🆔️https://eitaa.com/samaher_asad
🆔https://t.me/samaherasad
اما مادرم... چرخ خياطي چوبی اش را رها کرد، همچون قلبی خسته که می نالد ومى نالد. فرشی که بر دار خاطراتش آویزان بود - همانی که برای تقدیر، نخ به نخ می بافت - ناگهان از گفتن داستان بازایستاد. حتی جوراب پشمی ناتمامش هم در سبد ماند، مچاله شده مانند رویایی به تعویق افتاده. و پیراهن پدرم... آن پیراهن رنگ و رو رفته اش که روی بند رخت زیر باران تاب می خورد، در نظرم اشک هایی نامرئی می ریخت. و رویای برادر کوچکم که در جیبش پنهان شده بود، و لبخند خواهرانم که چون پروانه هایی گرد شمعی رو به خاموشی گرد او حلقه زده بودند...
او رفتن را برگزید.، رفتن را برگزید... هرچند نمی خواست، اما اجل با صدایی شیرین تر از نداهای زمین او را خواند: "بیا، که فردوس به دستان گرم تو چشم دوخته." گویا آنجا به دنبال مادرانی می گردند که قالیچه های سرخ برای تازه واردان ببافند، تا آنان را در گرمایی بی پایان بپیچند. این را فرشته رؤیاها در گوشم زمزمه کرد، آنگاه که روح مادرم چون ریسمانی از نور بالا می رفت، ریسمانی منقوش به صبر و اشتیاق.
خدایت بیامزدت ای عزیزتر از جان
#سماهر_أسد
14 مه 2025
#جهرم
🆔️https://eitaa.com/samaher_asad
🆔https://t.me/samaherasad
دارم از شدت انـــدوه، فـرو میریزم
شــرحِ تصویریِ ویرانیِ یک کوه منم
#محمدامین_عبادی
في غمرة الحزن أذوب، أذوب وأنهار
أنا شرحٌ مصوّرٌ لانهيار جبلٍ في الديار
مترجمة إلى العربية:#سماهر_أسد
أبي الحبيب عظم الله أجرك وألهمك الصبر والسلوان في فقدان أمنا الحنون
🆔https://eitaa.com/samaher_asad
🆔https://t.me/samaherasad
16.89M حجم رسانه بالاست
مشاهده در ایتا
في يوم كان من المفترض أن يحتفي العالم بتفوقي، كان قلبي غارقًا في بحور الحزن والأسى، فقد رحلت أمي وتركت خلفها فراغًا لا يُسد، وجلسة العزاء كانت مأواي الوحيد في ذلك اليوم الذي كان من المفترض أن أرتدي فيه ثوب الفرح.
نجاحي، الذي بذلت فيه كل قطرة عرق وسهر، لم يكن له طعم ولا معنى بدون صوتها الحنون، بدون لمستها التي كانت تزرع في قلبي الأمل والقوة. تمنيت لو أرفع رأسي عالياً في حفل التكريم، وأسمع دعاءها يملأ أجواء المكان، لكنني وجدت نفسي محاصرة بين دموع الفقد وصمت الغياب، في مجلس عزائها الذي غمره الحزن والدموع.
يا أمي، كم تمنيت لو كنتِ هنا تفرحين بي كما كنتِ تفعلين دائمًا، تشجعينني وتحتضنينني بحنانك الذي لا ينضب. لكن القدر شاء أن أودعك وأنا أحمل في قلبي نجاحًا ناقصًا، لا يكتمل إلا بوجودك إلى جانبي.
رغم كل الألم، أعدك يا أمي أن أستمر في المشوار، وأن أجعل من تفوقي هذا رسالة حب ووفاء لكِ، فأنتِ النور الذي يضيء دربي حتى في غيابك، وأنتِ الحلم الذي لا يموت في قلبي مهما طال الزمن.
#سماهر_أسد
12 مايو 2025
جهرم مسقط رأسي
🆔️https://t.me/samaherasad
🆔️https://eitaa.com/samaher_asad
سماهر أسد
لقد ذقتُ من هذا الكتاب (كتاب مثنوي العقل والعشق للكاتب محمد خاقاني أصفهاني) قطرةً فوجدت نفسي تحلق في عوالم الماوراء والمتافيزيقا، أتساءل: كيف أكون؟ وأين أكون؟ إذا ما تذوقتُ حرفاً حرفاً من هذا النبع.
وهكذا، بين دفتيه، وجدتُ نفسي أرتقي من عالم المادة إلى عالم الروح، من ضجيج الحياة إلى سكون التأمل، من ظلمة اليأس إلى نور الرجاء. إنه ليس مجرد كتاب، بل هو رحلةٌ روحيةٌ تأخذ بيدي إلى حيث السلام الداخلي والسكينة الأبدية.
وبهذا تعليقي المتواضع وجدت اسمي بين كوكبة من الأساتذة والأدباء الكبار من العالم العربي في مقدمة الكتاب وهذا من فضل ربي وله الحمد في السراء والضراء
#سماهر_أسد
26 مايو 2025
🆔️https://eitaa.com/samaher_asad
🆔https://t.me/samaherasad
في صمت القلب الموحش
لا شيء يبهج روحي
ولا نسمة تلامس وجنتي
فالفرح طار من عشه في قلبي
وطيف أمي لم يلح في منامي
ولا خيالها العذب يمرّ على قلبي التائه في صحراء الوجود القاحلة
لا ماء ولا ظل
لا سحاب يعانق السماء
ولا مطر يهمس على أوراق قلبي اليابسة
ولا عصفور صغير يغرد على غصن شجرة قلبي ليبشرني بهطول المطر
لا شيء سوى نواح القلب
وولولة الروح في ليل الوحدة وصمته الرهيب الموحش كسكون المقابر الذي يحكم قبضته علي
ويتركني في ظلال الغياب
#سماهر_أسد
28 مایو2025
الأهواز
🆔https://t.me/samaherasad
https://eitaa.com/samaher_asad
يمرّ الفرح مرَّ السحاب
ويسكن الحزن في الحنايا
المباهج عابرة، تنسل من قلوبنا أوجاع السنين.
العالم هناك أحلى أيها الراحلون.
#سماهر_أسد
https://t.me/samaherasad
https://eitaa.com/sam
وفي يوم تخرجي من مرحلة الدكتوراه أقول يا ربّ! امنحني من سكونك نسمةً تروّح بها روحي فأجتاز دروب الحياة رغم كل العواصف وأهدني صبراً كالصخر لا يلين أمام شدائد الطريق، حتى أبلغ ذرى العلم وأعلو برفع راية الأدب والأخلاق تراقص على قمم المجد، وتُضيء دروب السائرين.
#سماهر_أسد
8يونيو 2025
🆔https://t.me/samaherasad
🆔https://eitaa.com/samaher_asad
ودر روز فارغالتحصیلی دکترایم میگویم:
خدایا! نسیمی از آرامش خود به جانم ببخش،تا در میان طوفانهای زندگی گام بردارم.
وصبری چون سنگ به من عطا کن،
که در برابر سختیهای راه، خم به ابرو نیاورم تا به بلندای قله ی علم برسم و پرچم ادب و اخلاق را بر فراز قلهها برافرازم، وبه اهتزاز در آمدن آن پرچم را با افتخار نظاره گر باشم .
تا راه رهپویان را روشن سازد.
#سماهر_أسد
8 ژوئن 2025
🆔https://t.me/samaherasad
🆔https://eitaa.com/samaher_asad
سماهر أسد
الساعة الثانية بعد منتصف الليل وقع صدى صوت صاروخ في كل أرجاء المكان، وملأ الأفق بصوته الحادّ. لقد اجتاح الصوت كل زاوية وركن معلنًا عن خطرٍ داهمٍ يلوح في الأفق؛ في حضرة هذا الانفجار الرهيب، توقفت الأنفاس واشتدّت القلوب، فلا مجال للهرب ولا مجال للخروج، إنّ الأمر جلل، والخطر محدق، تسللت رائحة الرماد إلى أنفي، هرولت نحو الشباك لأرى ماذا يجري؟ وقفت هنالك أنظر إلى حولي "ما يزال الليلُ ليلًا أكثر من اللازم " لا شيء يُرى ولا شيء يتبيَّن
فأغلقت الشباك ورجعت إلى سريري، كان الليلُ يمرّ ثقيلاً، يتخلَّله أنين الرياح، والنوافذ تبكي على ضوء قمرٍ خجولٍ لا يقوى على اختراق سحب الدخان، صمت مخيف خيّم على المكان، لا صوت إلّا دقات عقارب الساعة، فنظرت إلى الساعة المعلَّقة على جدار البيت، عقاربها كانت تمشي ببط وکأنّها تجرجر خطواتها الثقيلة نحو الفجر.
الفجر !! أين هو؟ لماذا تأخر في المجيء؟ لا خبر منه ولا صوت. أرهفت سمعي لربما أسمع صوت أقدامه على أرصفة المدينة، لا جدوى، لا أثر له! بين خوف ووجل، النوم تزحلق في جفوني التي تنتظر خيوط النور ،، ونمتُ...
كان النعاس ما يزال يرفض أن يغادر جفوني، ففتحتُ عينيّ ببطء، هو ذا الصباح، أتى أخيرًا. هرولتُ إلى شرفة البيت، تسللتْ أشعة الشمس بخجلٍ بين أطراف الدخان كأنّها تحاول أن تلامس الأرض الممزَّقة، فتكسرت أشعتها على حطام البيوت، وعلى وجوهٍ شاحبةٍ لا تعرف النوم. كان صمت الصباح ثقيلًا، لكنه مشحونٌ بذكريات أصوات القنابل التي تلاشت مع بزوغ الفجر، تاركةً خلفها رائحة الألم والحنين. دخان أسود يتصاعد من زاوية الشارع، وأنا واقفة في شرفة بيتنا
شرئبتُ بعنقي وصوَّبتُ نظراتي إلى نهاية الزقاق فأغمرتني ذكريات الأيام الهادئة التي كانت تسكن هذه الأزقة وهذه الشوارع، هنالك فوق شجرة النخلة عصفورة تختبئ بين السعف، إنها تلوذ بالصمت وكأنها تخشى أن تفضح حزن المدينة العتيقة، في وسط الزقاق الضيق، وسط صمت الصبح الذي لا يقطعه سوى همسات الرياح، كانت قطة نحيلة تتسلل بخفة إلى سطل القمامة المهمل على جانب الطريق. عيناها الواسعتان تبحثان عن أمل ضائع، وأنفها الدقيق يتحرّك - ببطء - بين أكوام القاذورات، تستنشق - بعمق - روائح مختلطة، لعل بينها ما يدلّها على لقمة تسدُّ بها جوعها. دخلت القطة في السطل، كانت تدفع بيديها الصغيرتين بقايا الطعام المتناثرة، وتفتش - في صبر - عن شيء يؤكل، وكل حركة من ذيلها تعكس توتُّرها وأملها في العثور على ما يشبع حاجتها. بين حين وآخر، ترفع رأسها بحذر، تراقب المكان حولها، ثم تعود لتغوص في بحثها، كأنها تخوض معركة يوميَّة من أجل البقاء وسط عالم لا يرحم. صراخ مؤلم انتشلني من مشهد القطة، ارتفع الصراخ فأدرت رأسي حيث الصوت، تحول الصراخ إلى البكاء، فاشتد البكاء، صراخ آخر اخترق سمعي؛ هنالك أصوات كثيرة، أصوات البكاء والعويل والنحيب والنشيج فشرئبت بعنقي لعلي أرى شيئا، وأرهفت سمعي. أقوال غير واضحة وقعت على أذني، بين ضجيج الأصوات، سمعت أحدهم يصرخ: أمي يا أماه أين أنت ؟ والآخر كان يردّ وفي صوته رجفة مؤلمة: إنها تحت الأنقاض.
كانت سيارة الإطفاء وسيارة الإسعاف متوقفتين أمام المبنى؛ وبعد جهودٍ جبارةٍ وعناءٍ شديد، أخرجوا الجسد من تحت الأنقاض، وإذا بالصراخ والأنين يعلوان فجأةً بالبكاء والنحيب.
رأيت أحدهم يبكي بحرقة وكان يردِّد أمّي، أمي، صدى صوته كان يهز العالم وقلوب الناس، أغمضت عيني وتسللت دمعة دافئة من مقلتي، تحمل في وهجها وجع القلب وصمت الحنين. انحدرتْ دموعي، ومع كل دمعة كان القلب يتفطَّر، والروح كانت تصرخ وكأنّ نارَ اليُتمِ اشتعلت في قلبي من جديد، وكأن وجعَ فقدِ أمي عاد إليَّ مرة أخرى، وأغمضتُ عيني وانحدرتْ دموع كثيرة من مقلتي، وأنا كلما أغمض عينَيَّ على خبرِ رحيلِ أمٍّ في هذا الكون أسمع صدى بكاءِ قلبي على أمي، وكأنّ أرواحَ الأمهاتِ واحدةٌ، وإذا غابت واحدةٌ، غابت أمي ألف مرةٍ أخرى.
كتبت هذا النص في إحدى ليالي الغارات الصهيونيَّة على بلدي
#سماهر_أسد
#شيراز_إيران
13یونیو 2025
https://t.me/samaherasad
https://eitaa.com/samaher_asad
5.12M حجم رسانه بالاست
مشاهده در ایتا
وشمس الصباح كانت تداعب وجهي بأشعتها الدافئة، تهمس لي بلطف حتى أيقظتني من نومي العميق. فتحتُ عينيّ ببطء، ووقعت نظراتي على سعف نخلة بيتنا، ذلك السعف الذي كان يتمايل برقة مع نسيم الصباح العليل. كان النعاس لا يزال يرفض أن يغادر جفوني، ومازال النوم يسكن في أعماق رموشي، وكأنّه النجوم في السماء لا تريد الأفول.
أغمضت عيني مجددًا، فوقع على مسمعي صوت خشخشة سعف النخلة، صوتًا غريباً، كأنّه رفرفة أجنحة الملائكة في سابع السماوات. كنت مستمتعة بهذا الصوت السماوي، حتى إذا بي فجأة فتحت عينيّ على وقع فؤاد يخفق في صدري كعاصفة هوجاء، وكأننّي تذكرت مصيبةً حلّت بنا في الليلة الماضية، واجتاحت أرواحنا وأثقلت كياننا.
انحدرت دمعة حارقة من عيني، صوبت نظراتي نحو النخلة التي زرعتها أمي قبل عشرين عامًا. هناك، على أغصانها، بلبل يغني أنينًا شجيًا، لحن الأسى والحنان، كأنه يواسي وجعي ويعزّي وحدتي وحزني على رحيل أمي.
أمي رحلت...
رحلت أمي...
لقد رحلت أمي، وتركت لنا تلك النخلة الشامخة، الخضراء، لتسكن فيها روحها بعد رحيلها وتظلّ فينا ذكرى لا تموت. هنالك على سعف النخلة حيث تغني البلابل بألحان الوداع، وتنسج أنينا على أوتار الفراق، لتواسينا بمرثياتها وتشيع عزاءنا في فجيعتنا الأليمة...
أمي رحلت وما زالت تلك النخلة شامخةً في عزائها تميل أغصانها بهدوءٍ يمينًا تارة ويسارًا تارة وتتوجع بصمت...
#سماهر_أسد
#15_مایو_2025
#جهرم_ساحة_بيت_أبي
🆔
https://eitaa.com/samaher_asad
🆔️https://t.me/samaherasad
عندما ترحل الأم، خلف كل فرحةٍ هناك آه عميق،
نطلقه بألمٍ وحنينٍ لا ينتهي...
آآآه...
#سماهر_أسد
🆔https://t.me/samaherasad
🆔https://eitaa.com/samaher_asad